اتهمت المربين بتعمد خفض الإنتاج ورفع أسعار اللحوم البيضاء اللجنة الوطنية للحوم تدعو إلى إنشاء لجان للمراقبة الميدانية

أرجع رئيس اللجنة الوطنية للحوم البيضاء والحمراء، السيد بلال جمعة، ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء هذه الأيام إلى نقص في الإنتاج، مؤكدا أن المربين يتعمدون خفض إنتاج الدواجن بداعي سوء الأحوال المناخية. وأوضح المتحدث -في السياق- أن العديد من المربين يعملون على أن يصبح الطلب أكثر من الإنتاج قصد رفع الأسعار في السوق، واقترح المتحدث إنشاء لجان مكونة من مختلف القطاعات المعنية قصد التحقيق في الأمر وتسليط العقوبات على الممارسين لهذا السلوك المشين.
وأضاف رئيس اللجنة المنضوية تحت لواء اتحاد لتجار والحرفيين الجزائريين أنه رغم توفير الدولة جميع الإمكانيات وشروط الملائمة من تسهيل توفير التغذية التي ارتفعت في الأسواق العالمية من الذرة والصوجا وذلك بتخفيض الرسوم وإلغاء حتى بعضها للنهوض بفرع تربية الدواجن وبالتالي دعم إنتاج اللحوم البيضاء قصد توفيرها بالسوق الوطنية بأسعار معقولة وفي متناول المستهلك البسيط، إلا أن بعض المربين لجأوا إلى تخفيض إنتاجهم من الدواجن وتبريرهم في ذلك تخوفهم من التقلبات الجوية وبالتالي تكبد الخسائر جراء الأمطار والثلوج والبرد.
إلا أن المربين -حسب المتحدث- مؤمنون وبالتالي فإن أية خسائر محتملة ستكون معوضة وهو الأمر الذي يجعل من مبرر التخوف من المناخ غير مؤسس وباطل، حسب السيد جمعة، الذي دعا السلطات المعنية إلى التدخل بإجراءات رقابية وردعية قصد توقيف هذه الممارسات، التي يبقى المواطن البسيط الضحية الأولى لها.
في السياق، اقترح رئيس اللجنة الوطنية للحوم البيضاء والحمراء إنشاء لجان مشتركة ما بين وزارة الفلاحة والتجارة يشارك فيها اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين تتكفل بالمراقبة الميدانية على مستوى المربين، على أن يتم تسليط عقوبات ردعية على كل من يثبت أنه يعرقل متعمدا عملية الإنتاج خاصة، واقترح أن تصل هذه العقوبات إلى حد سحب الرخص من هؤلاء المربين.
نداء اللجنة هذا يأتي بعد أن بلغت أسعار اللحوم البيضاء أرقاما خيالية جعلت من التفكير في شراء هذه المادة أمرا صعبا، خاصة ذوي الدخل المحدود من المواطنين.
وكانت الحكومة ومن خلال وزارة الفلاحة والتنمية الريفية قد قررت -مؤخرا- اتخاذ سلسلة من الإجراءات في فائدة مربي الدواجن قصد دعمها ووضعها على سكة الإنتاج الوطني بعد سنوات من التخبط في المشاكل والصعوبات التي أدت إلى تخلي المربين عن النشاط، حيث قررت إلغاء الرسم على استيراد التغذية من ذرة وصوجا، فضلا عن تحفيز المربين على تنظيم أنفسهم لتوحيد الجهود تحسبا لتنفيذ مخطط خاص بهذا الفرع الهام الذي تتوفر الجزائر على الإمكانيات الضرورية من أجل النهوض به وجعله من الفروع الرائدة في مجال الفلاحة.