الجزائر

اتهم حركة حمس بالمناورة السياسية



فتح رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي النار على حركة مجتمع السلم، و اعتبر ان مبادرة التوافق الوطني التي اطلقتها مؤخرا تهدف المناورة للعودة إلى أحضان السلطة، خصوصا بعد رفضها الانضمام إلى مبادرة المرشح التوافقي للمعارضة و مساهمتها في تفكك تنسيقية الانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة. و علق رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي على مبادرة التوافق الوطني التي أطلقتها "حركة مجتمع السلم" بالقول "نحن لسنا معنين بها، فالكل يعلم كيف "حمس" ساهمت في تفكك تنسيقية الانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة، أكبر تكتل يضم المعارضة، بإعلانها عن المشاركة في الانتخابات التشريعية 2017، كما أن تيار الإخوان يتسم بالبراغماتية التي تقترب بدرجة ما من الانتهازية السياسية، فهو يميل دائما للجناح الأقوى كما أن الحركة رفضت الانضمام إلى مبادرة المرشح التوافقي للمعارضة "، لذلك يقول سفيان جيلالي إنهم يتوقعون تكرار السيناريو الذي تمخض بعد رئاسيات 2009 بإعلان " حمس " عن الدخول في السلطة، فهي ستعود لأحضانها لا محالة، على حد تعبيره. وعن مصير مبادرة مرشح توافقي للمعارضة التي طرحها سفيان جيلالي شهر فيفري الماضي، قال ذات المسؤول الحزبي في تصريحات لمواقع أجنبية أمس إنه قدم لشخصيات وطنية وحزبية مبادرة تتعلق بالاتفاق على مرشح مشترك بين قوى المعارضة لترشحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2019، وطبعا هذه الفكرة حصلت على قبول مبدئي من قبل أحزاب وشخصيات سياسية لكن الفكرة لم تتبلور بعد على شكل خطوات، فمصيرها مرتبط بموقف الرئيس من الترشح، ففي حالة قبوله الترشح لولاية رئاسية خامسة فحتما سيكون مصيرها الفشل، على حد تعبير جيلالي سفيان. و تأتي تصريحات جيلالي سفيان لتزيد من متاعب قيادة حمس التي لم تجد الدعم لمبادرتها من أحزاب الموالاة و لا حتى من ابرز أقطاب المعارضة ،حيث تم التحفظ عليها من التيار الاول بسبب تضمنها مصطلحات من قبيل الانتقال الديمقراطي و تدخل الجيش، بينما اعتبر التيار الثاني أن المبادرة غير مجدية في الوقت الراهن . بالمقابل حرص عبد الرزاق مقري رئيس الحركة على التأكيد أمس الأول أن مبادرة "التوافق الوطني" التي طرحها حزبه ستبقى على طاولة الحوار إلى غاية نهاية الخريف، ثم سيحدد مسارها في السنوات القليلة المقبلة"، مبرزا أن "خيرها للبلد مؤكد في العاجل أو الآجل، وخيرها للحركة في العاجل والآجل بكل تأكيد، وللعمل السياسي عموما من وجهة نظرنا". وفي السياق، شكر مقري كل المتفاعلين مع المبادرة الموافقين منهم والمعارضين، مشيرا إلى أن التقييم الأولي للمبادرة سيكون نهاية الشهر الجاري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)