اتهم الحكومة بالتأخر في تسديد أموال الصفقات : المجمع الفرنسي العمومي للبناء يقاطع الاستثمار في الجزائر

تراجع المجمع الفرنسي العمومي لأشغال البناء btp عن فكرة الاستثمار في مشاريع السكن بالجزائر، رغم أهمية السوق الجزائرية وحاجتها لليد العاملة في مجال البناء، محملا الحكومة الجزائرية المسؤولية بسبب تماطلها وتأخرها في تسديد أموال الصفقات. وأعلن المجمع الفرنسي العمومي لأشغال البناء عن مقاطعته للمشاريع السكنية في الجزائر، وعدم دخوله لأية صفقة من الصفقات العمومية الخارجية التي أعلنت عنها الحكومة الجزائرية في إطار مشروع بناء مليوني سكن. وعكس المؤسسات البرتغالية والاسبانية والصينية التي اكتسحت مشاريع البناء في الجزائر من خلال حصولها على حصة 500 ألف سكن، فإن المؤسسة العمومية الفرنسية لأشغال البناء لم تبد أي حماس لإنجاز أي مشروع سكني في الجزائر .
وحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن مؤسسات البناء الفرنسية لم تعد قادرة على منافسة نظيرتها البرتغالية والاسبانية وخاصة الأسيوية من حيث العروض المالية المنخفضة، لكنها بالمقابل أبدت استعدادها للاستثمار في مشاريع أخرى ضخمة كالفنادق الفخمة والمجمعات الإدارية الكبرى، وهي المشاريع التي تناسب المؤسسات الفرنسية بسبب عدم جدوى العرض المالي. كما اتهم المجمع الفرنسي للبناء، المؤسسات الأجنبية الأخرى بكسر الأسعار في البداية من أجل الحصول على الصفقات، ثم بعد ذلك تحصل على تخفيضات جبائية بالتواطؤ مع الإدارة الجزائرية الفاسدة والمرتشية، مستشهدا في ذلك بالتجارب الفاشلة لعدة مؤسسات فرنسية استثمرت في الجزائر.