اتهامات متبادلة بين موزعي الحليب ووزارتي الفلاحة والتجارة

طمأن رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين صالح صويلح المواطنين بإيجاد حلول لندرة الحليب المسجلة بالجزائر العاصمة قبل شهر رمضان موضحا أن ذلك سيتم من خلال تنظيم عمل الموزعين .وعلى هامش عقد المؤتمر الوطني لفيدرالية موزعي الحليب أمس بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين بالعاصمة ،أكد صويلح أن تنصيب رئيس لفدرالية موزعي الحليب سيساهم في توضيح وتوحيد الرؤية والكشف عن المسؤول الحقيقي عن هذه الأزمة التي وقع المواطن ضحية لها ، حيث سيتولى مهمة التحاور مع وزارتي التجارة والفلاحة .
وفي ذات السياق أوضح صويلح قائلا :» إذا تبين أن الموزعين هم المسؤولين عن الندرة المسجلة في مادة الحليب ستقوم وزارة التجارة بتطبيق الإجراءات القانونية غرامة مالية من 5 ملايين إلى 50 مليون ،ويمكن أن تصل العقوبات إلى حد غلق محلات الموزعين أو التجار» .
وأضاف أن الاتهامات تتبادل بشأن الجهة المسؤولة عن ندرة أكياس الحليب ،حيث أن وزارتي الفلاحة والتجارة يؤكدان أن المسحوق المستعمل متوفر بالكمية الكافية والأزمة غير ناتجة عن تقليص حصة الملبنات من مسحوق الحليب وحصراه في عملية التوزيع،في حين يحمل الموزعين السلطات المعنية مسؤولية الندرة بعد بتقليص استيراد مسحوق الحليب.
وحسب صويلح فان الاتحاد الاتحاد العام للتجار والحرفيين لن يسمح بالتلاعب بهذه المادة الضرورية ، حيث سيقوم بفرض رقابة مشددة على الموزعين ،لوضع حد للتجاوزات التي من المحتمل أن تقع وضمان توزيع منظم للمنتوج وفي المستوى تحضيرا لشهر رمضان الداخل الذي المفروض أن يمر في أحسن الظروف دون مشاكل تتعب المواطنين .
من جهة أخرى أوضح صويلح أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ضد مقاطعة الحليب بدون أسباب محددة إلا في حال تعلق الأمر بالنوعية أو أن يكون مضر بصحة المواطن ،هنا من المفروض أن تقوم وزارة التجارة بدورها من خلال سحب الحليب نهائيا من السوق.
من جهته نفى ممثل وزارة الفلاحة نور الدين بسكري أن يكون المشكل ناجما تقليص حصة الملبنات من مسحوق الحليب مؤكدا أن البودرة متوفرة بالكمية المطلوبة ،المواطنون عندما يسمعون بخبر الندرة في الحليب عوض اقتناء 4 أكياس 10ياخدون أكياس من الحليب خوفا من عدم العثور على هذه المادة .
وأضاف أن إجراءات اتخذتها وزارة الفلاحة للقضاء على الأزمة ورقابة في الميدان على مستوى الملبنات والمربين مشيرا إلى أن الدولة تدعم مسحوق الحليب إلا انه لا يستعمل بالشكل الصحيح أي في الحليب المبستر وإنما في غير محله.
وفيما يخص غلق 4 ملبنات عرج في هذا الشأن أن القرار تم بعد خروج لجان إلى الميدان وتفقد أوضاع العمل على مستوى الملبنات ،زيادة على تشديد الرقابة بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ووزارة التجارة .
من جهته أرجع رئيس الفدرالية الوطنية لموزعي الحليب فريد علمي أسباب أزمة الحليب إلى تقليص استيراد المسحوق متأسفا أن ملبنة بئر خادم التي تغطي 3 ولايات تيبازة البليدة والجزائر العاصمة في السابق أصبحت تنتج 450 ألف لتر فقط بعد أن كانت قدرة إنتاجها تصل إلى 600 ألف لتر ،علما أن الجزائر تتوفر على 119 ملبنة عمومية وخاصة .