اتهامات متبادلة بين بن طوبال وغارزيتو والأخير قد يكون كبش الفداء

”لا يجب أن نكذب على الأنصار لا يمكننا أن ننافس على اللقب بهذا التعداد إن لم نستقدم لا بلقروي ولا هندو، استقدمنا لاعبين ذوي مستوى متوسط ولم أستشر إلا في سبعة لاعبين ..”، هكذا قالها صراحة مدرب شباب قسنطينة وخرج عن صمته في أعقاب نهاية اللقاء الذي جمع فريقه بالضيف شبيبة الساورة بالتعادل السلبي. ”غارزيتو كاذب، ومن يريد الدليل فما عليه سوى العودة إلى تصريحاته السابقة لإحدى القنوات التلفزيونية الخاصة أين أكد أنه شارك في عملية الإنتذابات” وهذا هو رد بن طوبال على الساخن وهو في قمة الغضب. ويبدو واضحا من خلال تصريحات المدرب الرئيسي والرجل القوي في شباب قسنطينة، أن شهر العسل بين الرجلين قد انتهى فعلا، وأن الأيام القليلة المقبلة ستأتي بالجديد على مستوى العارضة الفنية على وجه الخصوص، فرئيس فريق كرة القدم في بلادنا كثيرا ما يلجأ إلى مسح الموس في المدرب ليكون كبش الفداء لإسكات الجماهير والأنصار الغاضبين، لكن في شباب قسنطينة اليوم قد يختلف الأمر، وقد يطالب الأنصار برأس بن طوبال العسكري فهم يعرفون جيدا إمكانات المدرب غارزيتو وخصاله، وما يقوم به خلال الحصص التدريبية، كما يعرفون سجله وسيرته الذاتية الثرية، ومن هنا فإن ذهاب المدرب أو إرغامه على الانسحاب لن يكون أمرا سهلا بالنسبة للرئيس بن طوبال، وحتى المالك الرئيسي شركة الطاسيلي سبق لمسؤوليها وأن تحدثوا عن ثقتهم في غارزويتو، فأين ستسير الأمور ياترى. وعلمنا أمس أن اجتماعا يكون قد عقد مساء بين أعضاء مجلس الإدارة للنظر في المستجدات خاصة ما تعلق بمصير المدرب غارزيتو، وأن اجتماعا موسعا بحضور الطاقم الفني سيعقد نهار اليوم الإثنين. والسؤال المطروح إلى أين ستذهب الأمور، وما مصير غارزيتو وبن طوبال في ظل غليان الأنصار وتحميل الجميع من إدارة وطاقم فني للمسؤولية والتهديد بالاحتجاج.