اتهامات متبادلة بين «المير» والمنتخبين

قرر يوم أمس، أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية معسكر، سحب الثقة من رئيس البلدية محمد سنوسي المنتخب عن حزب جبهة التحرير الوطني، حسب بيان موقع من قبل 32 منتخبا للمجلس محل الموضوع والذي استلمت «الشعب» نسخة عنه.وأشار البيان أن الأوضاع الكارثية التي آل إليها المجلس تلوح بالانسداد بعد العجز الذي شهدته هيئة البلدية في تسيير شؤونها طيلة الأشهر الماضية والذي استدعى تدخل السلطات الولائية لسحب 14 ملفا و تحويله لتسيير القطاعات. بينما أرجع الأعضاء المنتخبون بالمجلس والموقعون على البيان الذي خلص إليه اجتماعهم الأخير بمقر البلدية، سبب تردي أوضاع المجلس إلى انفراد الرئيس في اتخاذ القرارات دون استشارتهم أو العمل بنصائح وتوجيهات نوابه، مثبتا بذلك عدم أهليته لتسيير المجلس البلدي لعاصمة الولاية، مضيفين انهم سيقاطعون جميع أشغال المجلس البلدي ريثما يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل المسؤول التنفيذي الأول لولاية معسكر الذين التمسوا منه ذلك في بيانهم الموقع.من جهتها عقدت في هذا الشأن محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بمعسكر اجتماعا موسعا ضم كل من أعضاء مكتب المحافظة ورئيس المجلس الشعبي الولائي ونواب الكتلة الأفلانية بالبرلمان من أجل عقد صلح بين رئيس البلدية والمنتخبين مخافة من انتقال حمى سحب الثقة إلى المجالس البلدية الأخرى والتي تعرف أغلبها توترا مشابها.وقد خلص الاجتماع الموسع بعد الاستماع إلى جميع الأطراف المتنازعة إلى ضرورة التهدئة والحفاظ على استقرار المجلس من أجل المصلحة العليا للوطن والمواطن دون أن يعيق السير الحسن للبرامج التنموية لبلدية معسكر. في حين كشف رئيس البلدية، سنوسي محمد، وهو رئيس دائرة سابق، أن شؤون البلدية تسير بشكل عادي وأن المجلس يضم بعض الأشخاص يريدون ضرب استقرار البلدية وما ازعجهم أكثر هو وضع حد لعدة تجاوزات خطيرة لطالما لم تكن في صالح المواطن.