اتفق الإسلاميون على... أن لا يتفقوامشاورات مراطونية من أجل الوصول إلى مرشح توافقي

تتواصل المشاورات بين الإسلاميين بصفة مثيرة للانتباه منذ مطلع الشهر الجاري. فهذه أحزاب تكتل الجزائر الخضراء المتكونة من حركة مجتمع السلم، والنهضة والإصلاح، تتقرب من أحزاب أخرى وإن لم تكن من نفس التوجه، من أجل حث الجميع على قبول مرشح توافقي. في حين تبقى أحزاب إسلامية أخرى محسوبة أيضا على التيار الاخواني والتابعة لعبد المجيد مناصرة وجمال بن عبد السلام وعبد الله جاب الله، تنسق فيما بينها من أجل بلوغ "عقد توافقي" على خلفية الرئاسيات.الملفت للانتباه، أن الأحزاب الأولى والثانية لا تنسق بينها، بل إن القطيعة بينهما أقرب، والسر في ذلك أن جاب الله لا يزال يغص بالتصرف الذي صدر عن حركة مجتمع السلم خلال تشريعيات 2012، والذي حصلت بسببه القطيعة بينه وبين بوجرة سلطاني.
وكان القيادي جرافة الذي كان أصلا في نشأة تكتل الجزائر الخضراء، قد حاول أن يجمع شمل الإخوة الفرقاء، ولكن سرعان ما تخلى عن مهمة مثل هذه.
الجدير بالذكر، أنه مع ظهور بعض الشخصيات البارزة والمصاحبة للعب ورقة الرئاسيات. وفي أثناء انتظار ما سيصدر عن الرئيس بوتفليقة لا يزال الإسلاميون يمثلون الحلقة الضعيفة في الخارطة السياسية للبلاد، رغم ما كانوا يعدون به أنصارهم من أنهم سيكونون القوة الأولى في الجزائر، كما فعل أندادهم في تونس ومصر وليبيا والمغرب، ليبقى إسلاميو الجزائر الاستثناء السياسي الغريب في المنطقة المغاربية.