الجزائر

اتفاقية وزارتي النقل والمالية لم تر النور بعد أكثر من سنة من إبرامها



اتفاقية وزارتي النقل والمالية لم تر النور بعد أكثر من سنة من إبرامها
يبدو أن الاتفاقية التي أبرمتها وزارة النقل ووزارة المالية السنة الماضية، والتي كشف عنها وزير النقل السابق عمار غول الخاصة بمرافقة أصحاب حافلات النقل المهترئة التي لا تتوفر على شروط السلامة اللازمة ومنحهم قروضا بنكية لتجديدها، لم تأت بثمارها بعد، إلى الآن، بدليل أن الحافلات القديمة لا تزال تنقل المسافرين بعدد من الخطوط في مختلف الولايات ومنها ولاية عنابة والطارف. وفي جولة قادت أخر ساعة إلى محطات نقل المسافرين بعنابة ، على غرار محطة سويداني بوجمعة، كوش نور الدين، لاحظنا وجود عدد من الحافلات القديمة التي لا تزال تنقل المواطنين و تشغل بعض الخطوط الحضرية وشبه الحضرية ، والتي تجاوز بعضها مدة سير20 سنة، ناهيك عن الحافلات مختلفة العلامات التجارية التي رغم جدتها إلا أنها أصبحت هي الأخرى مهترئة ، تنعدم بها وسائل الأمان و الراحة ، وبالرغم من ذلك إلا أن أصحابها لا يزالون يستغلونها في نقل المسافرين، الأمر الذي ينعكس سلبا على راحة المسافرين خاصة منهم أصحاب الدخل المحدود من العمال والموظفين وحتى الطلبة والتلاميذ الذين يضطرون ركوب الحافلات،لاسيما في أوقات الذروة الصباحية والمسائية أين تجد الحافلات تحمل فوق طاقتها المحددة قانونيا ، وهو ما يهدد سلامة المسافرين، من جهة أخرى استبشر أصحاب الحافلات خيرا بإعلان الوزير الأسبق للنقل عمار غول السنة الماضية، عن الاتفاقية التي أمضتها وزارة النقل مع وزارة المالية المتضمنة مرافقة أصحاب حافلات النقل المهترئة التي لا تتوفر على شروط السلامة اللازمة ومنحهم قروض بنكية لتجديدها، إلا أن تجسيدها على أرض الواقع لم يفعل حسب ما كشفت عنه مصادر آخر ساعة، ليبقى أصحاب الحافلات القديمة يعملون بما يتوفر لديهم من وسائل النقل، خاصة وأن أجهزة الدعم والمرافقة على غرار لونساج ولكناك قد وقفت تدعيم مشاريع النقل، وتجدر الإشارة إلى أن الحظيرة الوطنية للحافلات قدرت السنة الماضية ب 100 ألف حافلة 82 بالمائة منها تابعة للقطاع الخاص و 18 بالمائة للقطاع العمومي مشيرا إلى أن نسبة الحافلات التي يتوجب تجديدها هو من 10 إلى 15 بالمائة حسب تقديرات الوزارة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)