الجزائر

اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي سيفقد الخزينة 144 مليار دينار حنون ترجع تفاقم أعداد الحرافة بعد الرئاسيات الأخيرة إلى فقدان الثقة



حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من استمرار تعامل الجزائر في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، والذي سيكلف الخزينة العمومية خسارة ب 144 مليار دينار في أفق 2012• مؤكدة أن فقدان الثقة لدى الشباب جعل أعداد ''الحرافة'' يتزايد من يوم لآخر، وهو ما يستلزم تضافر جهود كل الهيئات لوقف الظاهرة•
قالت الأمينة العامة لحزب العمال إن مأساة ''الحرافة'' عادت مجددا للظهور وبصورة أكبر هذه المرة من خلال تسجيل محاولة هجرة سرية ل 368 شاب وشابة منذ 10 ماي من العام الجاري، وهو ما ينبئ بخطورة الظاهرة وحولها إلى كابوس أرهق مصالح المكافحة التي أضحت تسجل مطلع كل يوم 50 محاولة، مضيفة أن الدافع وراء اختيار الشباب لركوب أمواج البحر هو فقدانهم للثقة في إيجاد ظروف العيش الكريم من منصب عمل، سكن، وغيرها من ضروريات الحياة، خاصة مع الوعود التي صاحبت حملة الرئاسيات الأخيرة، والتي علق عليها ملايين الشباب آمالا كبيرة، لكن مع مرور الأيام اصطدم هؤلاء بواقع مرير عكس جميع التوقعات التي بنوا عليها أحلامهم•
وأوضحت المتحدثة، أمس، خلال ندوة صحفية نشطتها رفقة إطارات الحزب بالمقر الوطني، أنه حان الوقت لكي تتحرك كل الجهات والهيئات الوصية لإيجاد الحلول الكفيلة لاسترجاع الثقة لدى الشباب الحراف الذين تغذت أفكارهم من سابقيهم المجربين لقطع البحر من أجل الظفر بمنصب شغل، وهي كلها مجرد أوهام لأن الأزمة العالمية ألقت بظلالها على سوق العمل في أوروبا، حيث تم تسريح 3,1 مليون عامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، فكيف لهؤلاء الحصول على منصب عمل•
في سياق متعلق بالشق الاقتصادي، حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من النتائج السلبية التي سيخلفها استمرار تعامل الجزائر في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي سيكلف الخزينة العمومية خسارة 144 مليار دينار في أفق ,2012 كما أن اتفاق الشراكة سحق الاقتصاد الجزائري بتصحيره للصناعة منذ دخوله حيز التنفيذ عام 2002 إلى يومنا هذا، ناهيك عن تنصل الدولة من التجارة الداخلية والخارجية التي جعلت الأوضاع تتفاقم، واصفة إياها ب ''الكارثية''، بالإضافة إلى اختلاط قطاع المال والأعمال بالمجال السياسي الذي عجل بظهور ضغوطات على القرارات السياسية في مجال حماية الاقتصاد والصناعة الجزائرية•


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)