تسبب التماطل في تمويل مشاريع إنجاز أسواق للخضر والفواكه بعنابة، في انتشار غير مسبوق للباعة بشكل فوضوي عبر أزقة وشوارع مدينة عنابة، التي تحول وسطها إلى مصب للنفايات والقاذورات تطغى عليها كميات معتبرة من الخضر والفواكه المتعفنة.ما زاد في تدهور وضعية العمران الحضري بمدينة عنابة، عدم مباشرة ردم الحفر والخنادق التي باشرت حفرها مصالح "السياتا" لصيانة قنوات المياه عبر أحياء الأولمبيا ولاكولون مؤخرا، ليتحول الشارعان إلى بركة مائية كبيرة، حاول السكان ردمها بكميات من الطين، ما انعكس بشكل سلبي على وضعية هذين الحيين اللذين يغرقان في الوحل منذ سنوات. كما ساهمت عربات بيع الخضر والفواكه في تعقيد حركة مرور الراجلين والسيارات على السواء، ناهيك عن المنظر المؤسف الذي تتسبب فيه من خلال الوضعية البيئية التي تخلفها عند نهاية كل نهار. ونفس الديكور السلبي تعيشه أحياء 5 جويلية، ابن خلدون، الريم، الجسر الأبيض وغيرها بوسط عنابة، حيث تنتشر العربات التي شكلت أسواقا متنقلة عبر هذه الأحياء، مع العلم أن آخرين وجدوا في بيع الخضر والفواكه بالسيارات المتنقلة ربحا أكبر بحكم الإقبال المكثف للزبائن عليهم، ما كان وراء تعقيد حركة المرور والتسبب في كارثة بيئية ألمت بمدينة عنابة التي يصطدم زائرها ببقايا الخضر والفواكه عبر كامل شوارع الحطاب، وغياب تام لمصالح البلدية التي تشتكي من افتقارها لامتلاك شاحنات جمع النفايات، ما نقم عنه المواطنون ودفعهم إلى شن حملات تنظيف مست عديد أحياء وسط المدينة، علما أن بلديات البوني، الحجار، وسيدي عمار تشهد كذلك نفس الديكور ويعاني نسيجها الحضري من نفس المشاكل. وأمام اتساع نشاط بيع الخضر والفواكه بشكل فوضوي ومخالف للقانون، كانت سلطات الولاية قد أعلنت في أكثر من مرة تخصيص أغلفة مالية بملايير السنتيمات لبناء خانات أسواق تستوعب هذه الفئة من التجار، سعيا للقضاء على هذه الأسواق الفوضوية على غرار سوق الليل، سوق 5 جويلية، غير أن دار لقمان تبقى على حالها، حيث لم يجسد أي مشروع من هذا القبيل بل تزداد الأسواق الموازية اتساعا يوما بعد يوم، محولة وسط المدينة إلى بازار فوضوي كبير يعج بتجاوزات متنوعة، ليتم الاكتفاء بضمان تواجد أمني لرجال الشرطة يحاولون كبح جماح الاعتداءات لا أكثر ولا أقل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/12/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : وهيبة ع
المصدر : www.al-fadjr.com