الجزائر

اتحاد عين البيضاء (1 ) = اتحاد عنابة (0): سيناريو الموسم الماضي يتكرر



تجرع اتحاد عنابة طعم الهزيمة لثاني مرة هذا الموسم، وكان ذلك بعين البيضاء على يد الاتحاد المحلي، الذي تذوق بالمناسبة طعم الفوز بعد 6 هزائم متتالية، في مباراة ميزتها كثرة التوقفات والاحتجاجات العارمة على الحكم بصيري، خاصة من جانب الحراكتة، مع تشنج الأعصاب، في مشهد مستنسخ من موقعة الذهاب بين الفريقين، سيما بعد تضييع القائد العنابي معيزة ضربة جزاء، ليكون المهاجم ريحاني صانع الفارق، و يكرر سيناريو الموسم الفارط، لما سقط الطلبة بملعب حامدي حاج علي.المقابلة جرت أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، بتنقل قرابة 3 آلاف مشجع عنابي إلى عين البيضاء، لكن المحليين تحدوا المشاكل العويصة التي عاشوا على وقعها قبيل هذه القمة، لأن المدرب توفيق شيحة غاب عن الفريق في آخر لحظة، مما أجبر مدرب الحراس عثماني على تحمل المسؤولية، كما أن 4 ركائز قررت المقاطعة، بسبب المستحقات المالية، ويتعلق الأمر بكل من بابوري، رحايل، فقعاص ومباركي، فضلا عن تواجد 5 لاعبين تحت طائلة العقوبة.
أما بخصوص أطوار اللقاء فإن الاندفاع البدني كان حاضرا بقوة، مع انحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، من دون تسجيل فرص سانحة للتهديف من الجانبين، في ظل التزام كل طرف الحيطة و الحذر، مع سد المنافذ المؤدية إلى المرمى، ولو أن أخطر فرصة في المرحلة الأولى أتيحت لبودبوز الذي سدد تصويبة قوية أبدع الحارس العنابي بن مالك في التصدي لها.
الشوط الثاني كان أكثر إثارة، لتعرف الدقيقة 63 افتتاح أصحاب الأرض مجال التهديف، بعد خطأ فادح في المراقبة على مستوى محور دفاع الطلبة استغله بودبوز ليقدم تمريرة على طبق لزميله ريحاني، الذي لم يتردد في إيداع الكرة داخل الشباك، مفجرا فارحة عارمة في المدرجات.
بعدها بدقيقتين أشهر الحكم بصيري البطاقة الحمراء في وجه مدافع عين البيضاء عيادي، إثر تلقيه الإنذار الثاني، ما أدى إلى توقف اللعب لمدة 5 دقائق، بسبب الاحتجاج، ليفوت بعدها مشايرية على العنابيين فرصة تعديل النتيجة، لما انفرد بالحارس بن خوجة، غير أن براعة هذا الأخير، حالت دون وصول الكرة إلى شباكه.
ومع حلول الدقيقة 75 أعلن الحكم بصيري عن ضربة جزاء لاتحاد عنابة، بعد العرقلة التي تعرض لها زياني داخل منطقة العمليات، لتتوقف المقابلة لنحو 15 دقيقة، جراء الاحتجاجات الكبيرة للمحليين، ولو أن ثلاثي التحكيم وكذا المحافظ علاني التحقوا بحجرات تغيير الملابس، وكذلك الحال بالنسبة للاعبي الفريق الزائر، لكن وبعد نقاش ساخن تقرر استئناف اللعب، بعد تحكم وحدات الأمن في الوضع، ليتولى معيزة تنفيذ الضربة، غير أنها اعتلت العارضة الأفقية، في الوقت الذي كاد فيه ريحاني أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 84، ليطلق بعدها الحكم بصيري صافرة النهاية على تفوق «الحراكتة» وسط فوضى عارمة.
م / خ


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)