اتحاد عنابة في مفترق الطرق والحل ليس غدا

كل شيء في اتحاد عنابة يراوح مكانه، حيث لم يطرأ أي جديد فيما يخص قضية تسوية المستحقات، بعد أن كشفت بعض المصادر التي انتسبت للإدارة أنها تنتظر اتصالا من الوالي منذ الأحد الماضي، فيما أكدت أخرى أن المستحقات ستسلّم بعد الانتخابات التشريعية. لكن لا شيء من هذا القبيل حدث وقضية الأجور تبقى غير مفهومة، بعد أن وعد منادي أكثر من مرة بتسديدها فور نهاية البطولة دون أن تكلل بالتجسيد الميداني بحجة الأزمة المالية الخانقة وغياب بدائل تمويلية ناجعة، في ظل التأخر في فتح رأس المال وعدم مواكبة الشركة لمتطلبات التشكيلة. وفي حديثنا مع مجموعة من اللاعبين حول قضية مستحقاتهم، علمنا منهم أن انتظارهم لن يطول أكثر، خاصة أن معظم اللاعبين يتواجدون في نهاية عقدهم ومصممون على ترك الفريق، ولن ينتظروا مطولا للكشف عن ذلك، وما أخرهم هو انتظار تسوية أمورهم المادية فقط. كما أعلمنا عدد من اللاعبين أنهم سيتنقلون بداية الأسبوع القادم إلى مقر الرابطة الوطنية بالعاصمة، لدفع عقودهم وتقديم شكوى ضد إدارة “اتحاد عنابة” التي لم تمنحهم أجرة 8 أشهر وهذا من أجل أخذ تسريحهم من دون اللجوء إلى الفريق، مع أخذ أموالهم المتبقية من الرابطة الوطنية، على أن تخصم تلك القيمة من رصيد الفريق عند استفادته من إعانات الدولة. وفي حال تجسيد اللاعبين لتهديداتهم باللجوء إلى الرابطة بداية الأسبوع المقبل، فإن وضعية اتحاد عنابة الإدارية والمادية ستتأزم أكثر، حيث ستحرم من الانتدابات هذه الصائفة مع تسريح أوتوماتيكي لكل اللاعبين الذين اشتكوا بالفريق. كما أشار “مدرب الأواسط” أنه وأشباله لم يحصلوا لغاية الساعة على المكافأة المالية المخصصة لهم نتيجة بلوغهم نهائي كأس الجمهورية، المقدرة ب60 مليون دج، مؤكدا أنهم يستحقون نيل نصيبهم من القيمة المالية التي استفاد منها الفريق من لجنة تنظيم منافسة الكأس لكن منادي يواصل سياسة الهروب نحو الأمام ليبقى الاتحاد غارقا في المشاكل على الدوام والحل ليس غدا..