الجزائر

اتحاد الفلاحين الأحرار حمّل الوزارة مسؤولية سوء التخطيط الأحوال الجوية وراء تراجع إنتاج القمح والشعير بـ20 بالمائة


كشف الناطق الرسمي للاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار أن إنتاج القمح والشعير تراجع هذه السنة بنسبة 20 بالمائة، بسبب التغيرات الجوية الأخيرة، حيث تعرّض المحصول في بعض المناطق التي سجلت تساقط كميات معتبرة من الأمطار إلى إتلاف، في الوقت الذي سجّل تراجع في الجودة.
وحسب ما جاء في تصريحات قايد صالح لـ''الخبر''، فإن موسم الحصاد هذه السنة تأخر مقارنة بالسنوات الماضية، وهو ما سيشكل ضغطا على آلات الحصاد خلال المرحلة المقبلة، التي لا تغطي الحاجة الوطنية، وقد يعرّض هذا الضغط إلى إتلاف المنتوج، منوّها في ذات السياق بتراجع المنتوجات الفلاحية هذه السنة، وخاصة القمح والشعير اللذان يعدان منتوجان اقتصاديان، محمّلا وزارة الفلاحة المسؤولية في سوء التخطيط لمثل هذه الظروف، معلّقا على الوضع ''الاعتماد على الإنتاج الوطني وفق الظروف المناخية فيه الكثير من الخطأ''، مستدلا بالإنتاج الذي سجلته الجزائر في القمح والشعير خلال السنتين الماضيتين، حيث شهد الإنتاج استقرارا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان الإنتاج وفيرا بسبب استقرار المناخ، وأقدمت الجزائر على تصدير مادة الشعير إلى فرنسا وتونس بعد 40 سنة من التوقف، كما حققت إكتفاء في القمح السنة الماضية، إلا أن ما وصفه بـ''غضب الطبيعة'' غيّر كل المعطيات هذه السنة بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار خاصة في بداية شهر جوان، فبعد أن كان الفلاحون يستعدون لعملية الحصاد وجدوا أنفسهم أمام موسم استثنائي أثّر سلبا على الإنتاج الوطني وعلى النوعية أيضا. وأعطى قايد صالح أمثلة عن بعض المناطق التي تضررت بسبب هذه التغيرات كالمتيجة التي كانت تنتج كميات هائلة، وكذا منطقة القالة وباقي المناطق الساحلية التي تشتهر بزراعة القمح والشعير.
وكان على الوزارة، حسبه، التركيز على زراعة القمح والشعير في المناطق الصحراوية التي لا تتجاوز نسبة الزراعة بها 30 بالمائة، حتى تكون بمثابة المنقذ للمواسم الاستثنائية مثل هذه السنة، على أن تُبنى أحواض عبر الولايات الصحراوية لضمان عملية السقي المنتظمة، للحصول على منتوج وفير وبنوعية جيدة، وهنا أعاب الناطق الرسمي لاتحاد الفلاحين الأحرار على الوزارة سوء التخطيط الزراعي، ليس في زراعة القمح والشعير فحسب، بل حتى في أنواع الخضر التي تشهد هي الأخرى تذبذبا في الإنتاج والتسويق.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)