اتحاد الحراشالمراهنة على كأس الجمهورية لإنقاذ الموسم

لم يبق أمام اتحاد الحراش سوى منافسة كأس الجمهورية لإنقاذ الموسم، ذلك هو الانطباع السائد في أوساطه الكروية التي تقيم بكثير من التشاؤم مسيرة تشكيلة بوعلام شارف في البطولة، حيث تراجعت نتائجها بشكل لم يكن يتوقعه أحد، إلى درجة ان الجميع في الحراش أصبح يتساءل عن سبب غياب الرغبة في تحقيق الانتصارات لدى لاعبي الفريق، الذي أهدر ما لا يقل عن إحدى عشرة نقطة أمام منافسين كانوا في متناولهم وهم وداد تلمسان ومولودية وهران وشباب قسنطينة وصاحب ذيل الترتيب نصر حسين داي، مما يعطي الانطباع أن اتحاد الحراش فوت على نفسه فرصة حقيقية للمشاركة في السباق على اللقب، والذي لا يعكس التصريحات السابقة لرئيس النادي محمد العايب، الذي قلل من شأن فريقه للبروز في بطولة هذا الموسم معللا رأيه بنقص الإمكانيات المادية.
ولا شك أن الانهزامات الثلاثة المتتالية التي سجلها الفريق أمام وفاق سطيف وشباب قسنطينة ونصر حسين داي، ستؤثر بشكل كبير على توازنه وقد لا تترك أمامه أي مجال للعودة إلى كوكبة المقدمة، بالنظر إلى المواجهات الصعبة التي تنتظره في الجولات القادمة، وأصعبها تلك التي يلعبها خارج قواعده ضد أولمبي الشلف ومولودية الجزائر، فضلا عن اللقاء الذي يستقبل فيه شبيبة القبائل، إذ ان الإخفاق في هذه المواجهات الثلاث سيجعله في وضعية صعبة للغاية وسيضطر لاعبيه إلى بذل مجهودات كبيرة لتفادي الانزلاق نحو منطقة الخطر .
وأصبح مشجعو الفريق لا يؤمنون بالتصريحات المطمئنة التي يدلي بها أعضاء الطاقم الفني بعد كل خسارة يسجلها الفريق، حيث أضحت تنبؤاتهم حول استفاقة هذا الأخير خاطئة، وأدى ذلك إلى حد التشكيك في العمل المنجز في التدريبات من طرف بوعلام شارف ومساعديه في العارضة الفنية ناصر بشوش وحسان بن عمار . وقد تجددت تخوفات الأنصار من حدوث إخفاق آخر للفريق مع اقتراب موعد الدور ربع النهائي مكن كأس الجزائر والذي ستتنافس فيه ''الصفراء'' مع الفريق الصغير اتحاد بئر مراد رايس، لا سيما وأن معنويات اللاعبين أصبحت منحطة بسبب الانتقادات اللاذعة التي تلاحقهم بعد كل خسارة. وعلمنا أمس من مصادر قريبة من الفريق ان الرئيس العايب قرر الاجتماع مع الطاقم الفني واللاعبين في الساعات القليلة القادمة من أجل الوقوف على الأسباب التي كانت وراء تراجع مردود الفريق، حيث تخشى إدارة النادي من وقوع توتر كبير حول التشكيلة في حالة خروجها من منافسة الكأس.