اتحاد الجزائراللعب بفعالية كبيرة في الهجوم

يخوض شباب قسنطينة مساء اليوم بملعب الشهيد حملاوي، مباراة جد صعبة ضد فريق مولودية العلمة، لحساب الجولة الحادية عشر من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، حيث تعد هذه المباراة منعرج مباريات الذهاب لفريق الشباب بالنظر إلى النتيجتين السلبيتين التي سجلهما الفريق خلال الأسبوع الفارط ضد وداد تلمسان داخل الديار ونتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله والهزيمة المسجلة بتيزي وزو ضد فريق الشبيبة، وهي النتائج التي أبعدت الفريق إلى المركز التاسع في الترتيب العام هذا من جهة، ومن جهة أخرى؛ بالنظر إلى صعوبة المأمورية أمام منافس يحسن التفاوض خارج الديار.
وحسب المدرب المساعد لفريق شباب قسنطينة نور الدين بونعاس، فإن المأمورية لن تكون سهلة ولكن الفريق مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية للعودة إلى خماسي المقدمة، وحسب ذات المتحدث فإن فريق شباب قسنطينة سيرمي بكل ثقله في الهجوم للتسجيل في أقرب وقت ممكن وجعل المنافس تحت الضغط مع التركيز في الخطوط الخلفية لتفادي سيناريو وداد تلمسان أين كان الفريق متقدما في السبع دقائق الأولى ولم يستطع المحافظة على التقدم بعد عودة الفريق الضيف في النتيجة في العشر دقائق الأخيرة من المباراة.
وقد ركز كثيرا المدرب الهادي خزار، الذي أعاد قطار الخروب إلى السكة الصحيحة، في تحضير الفريق لهذه المواجهة الصعبة على حصص استرجاعية بالنظر إلى المجهود الكبير المبذول في اللقاءين السابقين كما ركز على الجانب المعنوي، حيث حاول إرجاع الثقة إلى نفوس اللاعبين بالتأكيد على قدرة اللاعبين على صنع الفارق وتذكيرهم بالنتائج الإيجابية المحققة خلال الأسبوع الفارط وهو الأمر الذي أكده مدافع الكتيبة الحمراء رضا عرعار الذي حاول التقليل من قوة الفريق المنافس معتبرا أن المقابلة عادية وسيلعبها فريقه بحظوظ متساوية مع المنافس الذي ستكون له أفضلية الأرض والجمهور.
وستكون تشكيلة الخروب التي تواجه بطل الموسم الفارط أمام تحديات كبرى، بالنظر إلى قوة المنافس داخل الديار، وعدم تسامحه مع أي فريق يحل ضيفا عليه، إلا أن تشكيلة خزار المكتملة بعد عودة كل اللاعبين المصابين منهم والمعاقبين ستسعى جاهدة للعودة على الأقل بنتيجة التعادل الذي سيخدم الفريق، خاصة من الناحية المعنوية في باقي مشوار البطولة.

ستكون المباراة التي سيلعبها اتحاد الجزائر اليوم ضد غريمه مولودية الجزائر، الامتحان الحقيقي لقياس قوة تشكيلة سوسطارة، حسب تعليقات أنصارها الذين يأملون في أن يتوصل فريقهم إلى تجاوز عقدة الخوف من العميد في الداربيات المحلية، فهم متأكدون من أن تحقيق الانتصار في مثل هذا الموعد ستكون له انعكاسات إيجابية على معنويات زملاء دحام لمواصلة مشوار المنافسة بكثير من الثقة.
ويأمل الأنصار في أن يتوصل المدرب الجديد ديديي أولي نيكول إلى تدارك بسرعة بعض الضعف الذي ظهر على الفريق أمام مولودية سعيدة، والذي ظهر بشكل خاص على مستوى الدفاع الذي لم تحسن عناصره المراقبة في منطقتها وكلفها ذلك تلقي هدفين، إلى جانب تباطؤ لاعبي وسط الميدان في الرجوع إلى الوراء لاسترجاع الكرات.
غير أن هناك في اتحاد الجزائر من يرجع ما حدث للفريق ضد سعيدة إلى عدم تعود اللاعبين بسرعة على الخطط التكتيكية التي يعمل التقني الفرنسي على تطبيقها بصفة تدريجية، وقد حاول هذا الأخير منذ اللقاء ضد سعيدة الاستفسار عن الأجواء التي تعيشها عادة المباريات بين الاتحاد والمولودية من أجل تحضير تشكيلته من الجانب النفسي، حيث قال في هذا الشأن : '' يجب على اللاعبين ان يحافظوا على تركيزهم طيلة اللقاء، وقد طلبت منهم أن يظهروا تضامنا كبيرا فيما بينهم لإرباك المنافس، لأن هذا الجانب هام جدا في المواعيد المحلية". ويأمل المدرب أولي نيكول في أن تلعب عناصر خط الهجوم بفعالية كبيرة ولا تعيد الأخطاء التي ارتكبتها أمام سعيدة وحرمت الفريق من حسم الموقف لصالحه مبكرا.
ومن المنتظر أن يخوض اتحاد الجزائر مواجهة اليوم بتعداده الأساسي، إذ أن التخوفات التي كانت قائمة حول إصابة الحارس زماموش في الكعب والمهاجم بوعلام على مستوى الركبة، زالت بمجرد مشاركتهما في الحصة التدريبية ليوم أمس بعد تلقيهما الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للعودة إلى المنافسة، الأول أصيب أمام سعيدة لكن إصابته أضحت في الأخير غير خطيرة، بينما بوعلام الذي غاب عن المباراة الأخيرة، لم يعد يشعر بأي ألم على مستوى ركبته، وقد أفرح ذلك الأنصار الذين يراهنون على اللاعب السابق لاتحاد الحراش لهز شباك مولودية الجزائر، بالنظر إلى خفته وفعاليته في الهجوم.
وقد فضل الطاقم الفني لاتحاد الجزائر إبعاد الفريق من الضغط، حيث قضى اللاعبون ليلة أمس بفندق دار الضياف بالشراقة.