الجزائر

اتحاد الجزائر ‏إيغيل يجدد ثقته في مهاجميـه




نفى مدرب نصر حسين داي، شعبان مرزقان، أن يكون قد أساء إلى شباب بلوزداد في التصريحات التي أعقبت الداربي العاصمي الأخير. مشددا على أنه يكن كامل الاحترام للفريق الجار، الذي يعد من الأندية العريقة ذات السجل الثري واللاعبين الكبار، ولديه أصدقاء كثيرون من أسرة الشباب. وأوضح المدافع الدولي السابق في تصريح لـ'' المساء''، أنه لم يتحدث سوى عن الجانب الفني وما قيل عنه هو تحريف لكلامه.مبديا استغرابه ودهشته من رد فعل عدد من أنصار ذوي الزي الأحمر والأبيض الذين قاموا بشتمه دون مبرر وتمنى أن يتوقف الأمر عند هذا الحد. 
ومن جهة أخرى، وخلافا للجميع بما في ذلك عشاق لوني النصرية، مازال شعبان مرزقان يؤمن بحظوظ نصر حسين داي في البقاء ضمن حظيرة الكبار، رغم أن الفريق لم يغادر أسفل هرم البطولة الاحترافية الأولى منذ انطلاق المنافسة في ظل الإخفاقات المتواصلة آخرها الهزيمة أمام شباب بلوزداد بنتيجة هدف لصفر برسم الجولة الثانية والعشرين. هذا الواقع لا يعترف به المدافع الدولي السابق الذي يبقى متشبثا بالأمل حيث قال : '' حسابيا لم ننسحب من السباق... هناك 24 نقطة تتصارع الأندية على انتزاع معظمها سواء تلك التي تلعب على اللقب والمراتب المؤهلة للمنافسات الإفريقية والإقليمية أو تلك المعنية بتفادي السقوط''. وأضاف موضحا :'' أعود بكم الى مرحلة الذهاب التي أنهيناها دون أن نحقق انتصارا واحدا وحكم علينا المتتبعون بالإعدام، لكن الأمور تغيرت مع بداية المرحلة الثانية من المنافسة وتغيرت معها تكهنات هؤلاء الذين أخدوا يتحدثون عن عودة حسن داي، لا سيما بعدما فرضنا التعادل على مولودية الجزائر ثم تخطينا عقبة اتحاد الحراش أداء ونتيجة... ولا أخفي عليكم أن الفوز على شباب بلوزداد كان سيعطينا دفعا قويا، خاصة أننا سنستقبل في الجولة المقبلة مولودية العلمة، فتصوروا كيف سيكون الوضع برصيد يتدعم بست نقاط كاملة في ظرف أسبوعين". واعترف أحد صانعي ملحمة خيخون، أن السقوط ضد أبناء ''لعقيبة''، أصاب اللاعبين بحالة إحباط، لا سيما بعدما أدركوا بأنهم ضيعوا الانتصار أمام خصم بدا في المتناول، غير أنه عاد ليؤكد أن رفاق ادرارجة قادرون على تدارك هذه الخسارة في لقاء ''البابية'' الذي يعتبر مصيريا والفوز به لا نقاش فيه.
وبدا مرزقان مرتاحا لاكتمال التعداد بعد عودة اللاعبين المصابين، باستثناء القائد خديس الذي سيخضع لفحوصات جديدة هذا الخميس، وبناء على نتائجها ستتضح الرؤية بشأن التحاقه بزملائه في التدريبات.

كشف مصدر مقرب من اللاعب حسين مترف لـ ''المساء''، أن وسط ميدان شبيبة القبائل، الذي عاد أمس إلى التدربيات رفقة كامل المجموعة، كان ينوي فعلا ترك الشبيبة وعدم العودة مجددا إلى صفوفها، لكنه تراجع عن قراره، بعد أن اتصل به رئيس الفريق محند شريف حناشي. واضاف ذات المصدر ان مترف قال له :'' صحيح أنني كنت أريد الذهاب، غير أنه بعد أن اتصل بي بعض المقربين من الذين أحترمهم، وكذا الرئيس حناشي، وطلبوا مني العودة إلى الفريق، وخوفا من أن يؤول قراري بما يحدث في محيط النادي ويقال بأنني مع المشوشين، فضلت العودة''.
ويبدو أن الشبيبة ستعاني من نزيف حاد نتيجة إصرار العديد من الوجوه البارزة على مغادرة الفريق مع بنهاية الموسم الحالي، وفي مقدمتهم حسين مترف، الذي لم يجد ما كان ينتظره في هذا الفريق، يضاف إليه المهاجمان حيماني وتجار، المستهدفين من طرف الأنصار منذ مدة طويلة، واللذين قررا مواصلة اللعب إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة، ليعلنا عن رحيلهما. وكان تجار الذي تغيب لأكثر من 20 يوما عن تدريبات فريقه في المدة الاخيرة ، قد ابدى نيته في الذهاب وعدم البقاء لموسم آخر، أما حيماني الذي يعيش أسوأ أيامه في الشبيبة بسبب الاستفزازات التي يتعرض لها من قبل بعض المناصرين، فهو الآخر لا يفكر في تجديد ارتباطه بـ''الكناري''.
ويبقى اللاعب نساخ الذي قاطع الفريق منذ لقاء كأس الجزائر ضد اتحاد العاصمة، حيث لامه المسؤولون على تحيته لمدربه السابق إيغيل مزيان، وتهاطلت العروض عليه من أندية أخرى، ينتظر فقط نهاية الموسم لتغيير الأجواء ويترك الشبيبة، وستكون وجهته اتحاد العاصمة.
وفي ظل هذا الوضع الحرج، سيجد المدرب كعروف، نفسه امام تحديات صعبة، خاصة وانه يراهن على تحقيق الفوز في لقاء هذا السبت امام مولودية وهران، مهما كلفه ذلك من ثمن، لكن المعنويات المنهارة للاعبيه قد لا تساعده على رفع هذا التحدي، كما ان عدم جاهزية العرفي وسعيدي المصابين، وكذا غياب كل من تجار وكامارا وحيماني بسبب العقوبة، من شأنه أن يخلط أوراق كعروف، الذي عليه إيجاد التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها مولودية وهران.

الحسرة على تضييع الفوز في وهران أمام المولودية المحلية  لم تفارق لاعبي اتحاد الجزائر، الذين وصل بهم الأمر إلى حد الشعور بالذنب تجاه الأنصار الذين اتهموهم بالتقصير. وقد ازدادت خيبة الأنصار كون وفاق سطيف فاز خارج قواعده، ولحسن حظ زملاء العيفاوي أنهم وجدوا كل التفهم من مدربهم مزيان إيغيل والمسيرين، بالرغم من أن نصف التعثر المسجل في الجولة الفارطة جعل اتحاد الجزائر يتأخر في الترتيب عن رائد المجموعة وفاق سطيف، والفارق يعمق إلى خمس نقاط.
وأكدت مصادر قريبة من الفريق، أن المدرب إيغيل اجتمع باللاعبين وطلب منهم عدم التفكير في النقاط التي ضيعوها في الجولة الفارطة، وكان واضحا أن الطاقم الفني أراد من خلال هذا الموقف الحفاظ على تماسك مجموعته وإبعادها عن الضغط الذي يتزايد مع اقتراب نهاية البطولة التي تلعب منعرجها الأخير، حيث ينتاب الجميع تخوف من الفشل في انتزاع لقب هذا الموسم وتتبخر بذلك الأحلام التي راودت عائلة الاتحاد بعد تدعيم تشكيلته بلاعبين كبار ودخول النادي عالم الاحتراف.
وسيكون اتحاد الجزائر من الآن فصاعدا مرغما على تفادي  تسجيل تعثرات جديدة سواء بميدانه أو خارجه، وهي مهمة تؤرق كثيرا المدرب إيغيل الذي رغم الأشياء الإيجابية التي أحدثها داخل الفريق، إلا أنه لم يحل عقدة الإخفاق الذي يعاني منه لاعبو خط الهجوم، الذين كانوا السبب في تضييع الانتصار أمام مولودية وهران بعدما أهدروا عدة أهداف. ولا توجد حلول كثيرة أمام مدرب تشكيلة سوسطارة لتغيير هذا الواقع، لا سيما وأنه سيكون من الصعب عليه الاستغناء عن مهاجمين أمثال دهام وجديات أو مكلوش وأوزناجي، وهو ما أكده الطاقم الفني للمقربين من الفريق، عندما سألوه عن الحلول التي يجب أن يعتمد عليها في المباريات القادمة، فرد عليهم ان اتحاد الجزائر يملك أحسن المهاجمين في البطولة ولا يمكن الاستغناء عنهم وليس له حل آخر سوى الاستمرار في منحهم المزيد من الثقة، ما يدل على ان إيغيل سيعتمد في المباراة القادمة أمام شباب قسنطينة بملعب هذا الأخير على نفس التشكيلة التي لعبت في وهران، لكن مع إعطاء الأولوية للهجوم، لأن اتحاد الجزائر سيكون مطالبا بالعودة من هذا التنقل بالفوز رغم صعوبة مهمته.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)