اتحاد التجار يدعو إلى الالتزام بالمداومة أيام عيد الأضحى

* تكليف قرابة 26 ألف تاجر و6 آلاف مخبزة بضمان المداومةيتوقع الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين التزاما كاملا للتجار بنظام المداومة خلال أيام العيد الثلاثة، بعد أن كنت مقتصرة على يومين فقط، مؤكدا أن استجابة التجار للمداومة أصبح سلوكا عاديا، رغم أن عدد المداومين الذين أقرتهم الوزارة الوصية، لا يكفي لتحقيق تغطية شاملة، داعيا التجار إلى الالتزام خلال هذا الموسم الذي اجتمعت فيه عدة معطيات جديدة، منها عدد أيام عطلة الذي أصبح 3 أيام واقترابها من عطلة عيد الاستقلال والشباب.
دعا الأمين الوطني ومدير الديوان باتحاد للتجار، عصام بدريسي، عشية عيد الأضحى المبارك، جميع التجار المكلفين بضمان العمل خلال أيام العيد (من 28 إلى 30 جوان الجاري) إلى ضرورة الالتزام بقواعد المداومة، مثلما التزموا به من قبل، وتفادي الوقوع في مخالفات قانونية، تعود بالسلب على المهنيين، وتضيع مصالح المواطنين، خلال هذه الأيام المباركة. وكشف المتحدث في اتصال مع "المساء" أنه تقرر في اجتماع الوزارة الأخير مع الاتحاد وجمعيات حماية المستهلك، تكليف 25325 تاجر، لضمان المداومة، منهم 6463 مخبزة، و28984 تاجر مواد غذائية وخضر وفواكه، فضلا عن 16400 تخص نشاطات أخرى، كما تم تسخير 188 مطحنة و140 ملبنة، و39 وحدة إنتاج مياه معدنية، لتوفر السلع خلال أيام العيد.
وذكر ممثل اتحاد التجار عطلة عيد الأضحى لهذه السنة، التي تميزت بعدة خصوصيات، منها أولا رفع عدد أيام العطلة إلى ثلاثة أيام بدل يومين، وتزامنها مع عيد الاستقلال والشباب، حيث لا يفصل بين العطلتين إلا ثلاثة أيام، مما يرجح فرضية بقاء عديد العمال والتجار في عطلة، لاسيما أصحاب المطاعم والنشاطات الخدماتية الأخرى.
وأكد بدريسي أن هيئته أعادت طرح جملة من الاقتراحات على الوصاية، استجابة لمتطلبات المواطنين، منها اقتراح رفع عدد التجار المداومين في مثل هذه المناسبات إلى أزيد من 100 ألف تاجر، لضمان نشاطات كافية وتفادي أي شكاوى من طرف المواطنين، مفيدا أن 52 ألف تاجر لا يكفي لتغطية احتياجات أزيد من 44 مليون نسمة.
وأفاد ممثل التجار أنه بات من الضروري أيضا، فرض نظام المداومة، خلال المناسبات الدينية كعيدي الفطر والأضحى، على الدواوين العمومية، للحبوب واللحوم وأسواق الجملة، وبعض المنتجين للمواد واسعة الاستهلاك، وحتى الفلاحين لتموين السوق لضمان سيرورة العمل في أسواق الجملة والتجزئة، لكون هذه السلسلة التي يرتبط بعضها ببعض، يجب أن تكون حاضرة النشاط أيام العيد، وبذلك يمكن أن يكون للمداومة معنى وجدوى.
وبخصوص وفرة المواد الغذائية ومنها الفلاحية، أكد السيد بدريسي أنها موجودة وبالكمية الكافية، ولا توجد ندرة، بل أن أسعار بعض المواد عرفت انهيارا كبيرا، كالبطاطا والطماطم اللتين تدحرج سعرهما إلى 25 دج وغيرها من المواد الموسمية، التي تعرف إنتاجا كبيرا، يغطي حاجيات المواطنين.