اتحاد أولياء التلاميذ يطالب بتأجيل امتحانات الفصل الأول قال إنهم يرفضون استغلال أبنائهم في الحملة الانتخابية

أفاد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن وزارة التربية لم تمنح، لحد الآن، الرخص لمديريات التوظيف عبر الوطن، من أجل تنصيب أساتذة مستخلفين يعوّضون النقص الفادح الذي خلفه ترشح أزيد من 6 آلاف معلم للانتخابات المحلية المقرّرة في 29 نوفمبر المقبل.
حذر أحمد خالد من النتائج الكارثية التي قد تميز اختبارات الفصل الأول، والتي ستؤثر على المردود العام للتلاميذ خلال الموسم الدراسي الجاري، ما يجعلهم يواجهون صعوبات بالغة في ضبط برنامج الامتحانات، بعد تزامنه مع الموعد الانتخابي، مشيرا إلى أن الاتحاد راسل الوزارة هذا الأسبوع، حيث قدم طلبا رسميا لتأجيل اختبارات الفصل الأول، وكذا تأخير انطلاق العطلة الشتوية للتلاميذ، بعد منح مهلة للأستاذة من أجل استئناف مهامهم في المؤسسات التعليمية أو تعويضهم بآخرين مستخلفين.
بالمقابل، قال محدثنا إن الشكاوى التي استقبلها الاتحاد من طرف أولياء التلاميذ عبر 48 ولاية، تؤكد رفضهم القاطع لإجراء الامتحانات في الوقت المحدّد من قبل وزارة التربية، وأردف أن العاصمة والمدن الكبرى، على غرار وهران وتلمسان، تعدّ الأكثر تضرّرا من الوضع، مؤكدا أن الوضع قلص عدد الفروض إلى فرض واحد، فيما لم يجر بعض التلاميذ فروضهم في بعض المواد لحد الساعة. ولوّح أحمد خالد بالشروع في احتجاج بالمشاركة مع أولياء التلاميذ الذين هدّدوا حسبه بسحب أبنائهم من مقاعد الدراسة إلى حين صدور قرار منصف من طرف الوزارة الوصية.
وكشف، في ذات السياق، عن استقبال المكتب الوطني للاتحاد تقارير عبر فروع عدد من الولايات، تضع في الصورة إهمال بعض الأساتذة والمعلمين لفروض التلاميذ وانشغالهم بالحملة الانتخابية، مشدّدا على رفض أولياء التلاميذ جعل أبنائهم ضحية العملية الانتخابية، واستغلال الحرم المدرسي، في دعم أطراف على حساب أخرى.
ويعقد اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، اليوم، مؤتمرا بزرالدة في العاصمة، لمناقشة انشغالات الأولياء حول تزامن امتحانات الفصل الأول لأبنائهم مع الانتخابات المحلية.