الجزائر

ابنة السادات تكشف: قرار عزل مبارك كان في حقيبة والدي يوم اغتياله



ابنة السادات تكشف: قرار عزل مبارك كان في حقيبة والدي يوم اغتياله
"ابنته".. هذا هو العنوان الذي اختارته رقية السادات لتروي من خلاله ذكرياتها مع والدها الرئيس المصري المغتال أنور السادات، وذلك في 280 صفحة، منذ كان عمرها 4 سنوات حتى اغتياله في1981م!
رقية أصدرت مذكراتها، لتصنع الحدث في مصر وخارجها، حيث تنقل في الجزء الرئيسي منها ما تقول أنه رسائل من الملك السعودي الراحل فيصل للسادات، بينها الرسالة التي "فجّرت نقاشا ساخنا" في أوساط عدّة، منذ الاعلان عنها، وتتعلق بلقائها مع العاهل السعودي في سنة 1972، حين قال لها: "قولي لوالدك: فيصل ينبهك إلى أن تنتبه إلى القذافي! لأنه - ومؤكد أن فخامة الرئيس يعلم ذلك - كان الرئيس جمال عبد الناصر قد وضعه في مستشفى "بهمن" النفسية في المعادي. فتساءلت مندهشة: ماذا تقول جلالتك؟! فقال: نعم.. وفخامة الرئيس يعلم ذلك بالتأكيد!، قلت له: وماذا بعد؟ لا شيء.. لقد انتهت الرسالة".
هذه واحدة من بين رسائل أربع تنشرها رقية في كتابها، لتقول ضمن رسالة شفهية أخرى، بعثها السفير حسن أبو سعدة، سفير مصر في لندن، ما مدلوله رصد "تحركات مشبوهة ومريبة من حسني مبارك وأبو غزالة لقلب نظام الحكم"!
الأمر الأخطر من هذا.. تنشر رقية السادات للمصريين في ذكرى انتصار أكتوبر الذي يتم الاحتفال به هذه السنة دون مبارك، الموجود رفقة أركان نظامه في سجن طرة، بأن والدها كان ينوي إقالة الرئيس المصري المخلوع يوم مقتله.. "حيث وضع قرار الإقالة في حقيبته الخاصة صباح يوم السادس من أكتوبر عام 1981 حتى لحظة خروجه من القيادة العامة متوجهاً للمنصة للاحتفال بذكرى النصر، واختفت تلك الحقيبة كلها ولم يُعثر عليها بعد اغتياله".
وأضافت "هذا القرار يدمّر شرعية حكم مبارك طيلة 30 سنة"، مشيرة إلى أن "هناك غموضاً رهيباً مازال يحيط بمقتل أبي، وأطراف كثيرة لديها مصلحة في إخفاء الحقيقة"، مؤكدة "دور الرئيس المصري السابق حسني مبارك في تلك المؤامرة التي كان شريكاً فيها بالتآمر من جانب وبإخفاء المعلومات من جانب آخر"، ونوهت إلى "زيارة مبارك السرية لقيادات البنتاغون قبل أيام من اغتيال والدها"..
وتشير رقية في الكتاب لعدم إحساسها بالأمان تجاه الرئيس السابق حسني مبارك منذ أول لحظة رأته فيها، ووصفته بأنه إنسان لديه طموحات أكبر من إمكانياته... "لم أكن أطمئن لحسني مبارك منذ أن رأيته أول مرة، كان غامضاً لا يتحدث كثيراً، كنت أستشعر خبثه ورغبته في التسلق لمراكز أعلى بطرق مريبة، وقد اقترب من عمي عاطف ووطّد صلته به، فكان طريقه للاقتراب من أبي الذى كرّمه واختاره نائباً له، وحينما حانت الفرصة غدر به".
وقالت السادات إنها سجدت لله شكراً بعد إعلان تنحي مبارك عن حكم مصر، مشيرة إلى أن والدها ذهب إلى ربه شهيداً رغم الغدر به يوم عرسه ووسط قواته في ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر، الذي أعاد الكرامة للجيش المصري بعد نكسة 1967، ولمصر كلها وللعرب أجمعين، بينما مبارك الذي خان العهد والأمانة قد تم خلعه بيد شعبه الذي رفضه ورفض جبروته ونظامه الذي جرف مصر وثروته"..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)