الجزائر

ابن عم مبارك: رفضي للدستور ليس تعاطفا مع الرئيس السابق



ابن عم مبارك: رفضي للدستور ليس تعاطفا مع الرئيس السابق
قال إنه كان ينتقد مبارك خلال فترة حكمه، ورفضه لمشروع الدستور بسبب فقدان الثقة بينه وبين مرسي
"إذا كنت تريد أن تسمع مني ما يسئ لمبارك، فوفر وقتك".. بهذه العبارة استقبلني المحامي محمد مبارك ابن عم الرئيس السابق، فور علمه بهويتي الصحفية، غير أنه ما إن علم برغبتي في استطلاع رأيه حول الاستفتاء على الدستور، ابتسم ابتسامة عريضة أعقبها بقوله: "إذن تفضل لنتكلم".
لم أكن بحاجة لسؤال محمد، الذي يسكن في كفر المصيلحة في شبين الكوم بمحافظة المنوفية (بدلتا النيل) مسقط رأس الرئيس السابق، حسني مبارك، ما هي اتجاهاتك للتصويت، حتى أعرف هل مال في اختياره لنعم أم لا، فالرجل نفسه هو الذي بدأ بسؤالي: ماذا اخترت؟ .. وقبل أن أجيب قال: "أحذر أن تكون قد قلت نعم" .
إذن أنت قلت "لا"؟.. سألته هذا السؤال حتى أسمع الإجابة منه واضحة وصريحة، فقال بلهجة حاسمة ومباشرة: "طبعا لا وألف لا".
ابتسامة عريضة ارتسمت على وجهي استقبلت بها إجابة محمد، الذي فهم ما أعنيه بإبتسامتي، فبادر قائلا بلهجة أكثر حماسة: "على فكرة ليس معنى أني قلت أنك لن تسمع مني ما يسيئ للرئيس السابق، أني كنت مؤيد له، لكن الرجل الآن في موقف ضعف، ولا يجوز أن ننتقده وهو في هذه الحالة" .
وأخرج قصاصة صحيفة من مكتبة تحوي حوارا أجرته معه صحيفة حزب "الغد" المعارضة في عام 2008 ، وقال: "أنظر لهذه القصاصة، لتعرف أني انتقدت مبارك وبشدة في عز سلطته، لكن الآن وهي في موقف ضعف لا يجوز انتقاده، بل إني أدافع عنه أمام من ينتقده".
وتابع: "أنا رفضت الدستور ليس تعاطفا مع ابن عمي وما آله إليه مصيره، لكني رفضته عن قناعة بضرورة رفض هذا الدستور" .
وأضاف: "قناعاتي برفضه شخصية، فأنا لا انتمي لحزب ولا جماعة، يعني لا أخشى وصف الفلول الذي يلتصق بكثير من سكان محافظة المنوفية، بسبب تأييدهم للحزب الوطني المنحل".
ويحمل ابن عم الرئيس السابق الكثير من المبررات التي تدفعه لترجيح خيار "لا"، أهمها ما سماه ب "فقدان الثقة بين الحاكم والمحكوم بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي".
وقال: "هذا الإعلان الدستوري كشف عن نوايا الرئيس، الذي أراد أن يسيطر على كل شيء، وهذا أمر لم تطمأن معه نفسي".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)