الجزائر - Ibn Khamis


هو محمّد بن عمر بن محمّد بن محمّد بن عمر بن محمّد الحجري بفتح الحاء وسكون اليم، الرعيني، نسبة إلى حجر ذي رعين. وهو من أهل تلمسان، يكنى أبا عبد الله، ويعرف بابن خميس. قال أبن الخطيب في " عائد الصلة " : كان رحمة الله نسيج وحده زهدا وانقباضاً وأدبا وهمة، وحسن الشيبة، وجميل الهيئة، سليم الصدر، قليل التصنع، بعيداً عن الرياء والهوى، عاملا على السياحة والعزلة، عارفا بالمعارف القديمة، مضطلعا بتفاريق النحل، قائما على العربية والأصلين، طبقة الوقت في الشعر، وفحل الأوان في المطول، أقدر الناس على اجتلاب الغريب.
ثم ذكر أبن الخطيب من أحواله جملة، إلى أنَّ قال: وبلغ الوزير أبا عبد الله أبن الحكيم أنّه يروم السفر، فشق ذلك عليه، وكلفه تحريك الحديث بحضرته، وجرى ذلك. فقال الشيخ: أنا كالدم بطبعي أتحرك في كل ربيع. انتهى. وقال أبن خاتمة في حقه، بعد إنَّ وصفه بالشاعر المجيد: أنّه رحل من تلمسان بلده إلى سبتة، فأقام بها مدة، ومدح رؤساءها من بني العزفي، ثم أجاز البحر إلى الأندلس، فأحتل بحضرة غرناطة في أواخر سنة ثلاث وسبع مائة، في جوار الوزير أبي عبد الله بن الحكيم، فتقارضا حلل المجد، وتباريا في الرفد والحمد، فأدنى له ذو الوزارتين أخلاف بره وإكرامه، وخلع عليه أبن خميس أثواب نثره ونظامه، فله فيه القصائد التي حليت بها لبات الآفاق، وتنفست عنها صدور الرفاق. وكان رحمه الله من فحول الشعراء، وأعلام البلغاء، يصرف العويص، ويرتكب مستصعبات القوافي، ويطير في القريض مطار ذوي القوادم الباسقة والخوافي، حافظا لأشعار العرب وأخبارها، له مشاركة في العقليات، واستشراف على الطلب؛ وعقد لإقراء العربية بحضرة غرناطة، وكان ما ينتحله من العلم فوق ما يحصله. ومال بأخرة إلى التصوف والتجوال، والتحلي بحسن السمت، وعدم الاسترسال، بعد طي بساط ما فرط له في بلده من الأحوال، وكان صنع اليدين. حدثني بعض من لقيه من الشيوخ أنّه صنع قدحا من الشمع على أبدع ما يكون، في شكله، ولطافة جوهره، وإتقان صنعته، وكتب بدائرة شفته:
وما كنت إلا زهرة في حديقةٍ ... تبسم عني ضاحكات الكمائم
فقبلت من طور لطور فهأنا ... أقبل أفواه الملوك الأعاظم
و أهداه خدمة للوزير أبي عبد الله بن الحكيم.
و أنشدتا شيخنا أبو البركات أبن الحاج وحكي لنا، قال: أنشدني أبو عبد الله بن خميس وحكي لي، قال: لمّا وقفت على الجزاء الذي ألفه أبن سبعين، يعني أبا محمّد عبد الحق بن أحمد بن إبراهيم بن نصر، وهو الذي سماه بالفقيرية، كتبت على ظهره:
الفقر عندي لفظ دق ... معناه من رامه من ذوي الغايات عناه
كم من غبي بعيد عن تصوره ... أراد كشف معماه فعماه
و أنشدنا شيخنا الأستاذ أبو عثمان بن ليون غير مرة، قال: سمعت أبا عبد الله بن خميس ينشد، وكان يحسب انهما له، ويقال انهما لأبن الرومي:
رب قوم في منازلهم ... عررٍ صاروا بها غررا
ستر الإحسان ما بهم ... ستري لو زال ما سترا
ص207
أقضي بها فرضي وهي ملتي
نأت بصبري صحت واخجلتني
والدمع كالمدرار من مقلتي ... يجري على الوجنة يا للرجال
ما عمرت لي بالهوى راحة
من بعدها ولا خلت ساحة
من حسنها إذا هي وضاحة
وليس لي عيش ولا راحة ... والحال يغني ذا الحجا عن سؤال
الوصل قد أبدى لنا حسنة
والبعد قد أبدى لنا شينة
قولوا لمن ليل الهوى جنة
يا قبح الله النوى إنه ... قتل بلا سيف وداء عضال
إلفي مذ حل بقلبي قضى
أعاد الله لنا بالرضا
بطالع السعد ونور أضا
ويا رعى الله زمانا مضى ... بالأنس في وارف تلك الظلال
لله أطلال بها خيمت
فكم بها من أمة أحرمت
ويا رعى الله بها ما حمت
ظلال تيماء التي تيمت ... قلبي وخلت مهجتي في نكال
نلت لذيذ الوصال في تربها
لو دام ما غيبت عن قربها
فكيف لا أعلن من حبها
آها لها من لي بأنس بها ... خوف الوجى ما بين تلك الجبال
تلك الربوع فاز من حلها
وعقدة الإبعاد قد حلها
من لي بقرب أجتني وصلها
ألزمها أبث أمري لها ... أنعم الطرف بذاك الجمال
ما فاز إلاّ من غدا خلها
ومن أتاها قاصدا أهلها
يا عاشقين استعطفوا دلها
لله ما أحسن خال لها ... تقبيله المحظور عين الحلال
نفسي فدا من حل في ركبها
ومرغ الخدين في تربها
ونال ظل الأمن في حزبها
وما ألذ العيش في قربها ... في ريه بذل العطا والنوال
يأهل ذاك المنصب المولي
عن حبكم قلبي ما يرعوي
لأني من مائكم أرتوي
يا سادتي يا صفوتي يا ذوي ... برى وشكرى يا كرام الفعال
كم بت ليلى بكم ساهرا
سامرت فيه كوكبا زاهرا
وصرت من شوقي لكم زاهرا
كان سروري بكم وافرا ... وبدر سعدي مشرقا في كمال
فهأنا اليوم أعاني العنى
وظل أمني كان في المنحنى
وبدر سعدي ناظم شملنا
فانخسف البدر وراح الهنا ... ما كان ذا يخطر مني ببال
يا من بدا قلبي بهم مغرما
من أجل خود حسنها قد سما
من لي بها أرشف ذاك اللمى
يا جيرة الحي وأهل الحمى ... انتم منى القلب على كل حال
كانت بكم في الهوى نزهة
فصرت أبكي إذ بدت وحشة
وهأنا لم ترق لي دمعة
وليس بي صبر ولا سلوة ... عنكم ولو شط المدى واستطال
يا من بهم قلبي غدا مولعا
وحق من طاف ومن قد سعى
ما العبد إلاّ صادق ما ادعى
فارعوا ذمامي واجهدوا في الدعا ... للمدنف المضنى عسى ذو الجلال
متى أرى ركبي بهم قافلا
وربعكم أضحى به آهلا
فالله أرجو داعياً سائلا
أن يجمع الشمل بكم عاجلا ... في ذلك المغنى العديم المثال

و من نظم أبن خميس التلمساني المذكور قوله:
نظرت إليك بمثل عيني جوذر ... وتبسمت عن مثل يمطي جوهر
عن ناصعٍ كالدر وكالبرق أو ... كالطلع أو كلأقحوان مؤشر
تجري عليه من لماها نطفة ... بل خمرة لكنها لم تعصر
لو لم يكن خمراً سلافاً ريقها ... تزري وتلعب بالنهى لم تحظر
وكذلك ساجي جفنها لو لم يكن ... فيه مهند لحظها لم يحذر
لو عجت طرفك في حديقة خدها ... وأمنت سطوة صدها المتنمر
لرتعت من ذاك الحمى في جنةٍ ... وكرعت من ذاك اللمى في كوثر
طرقتك وهناً والنجوم كأنها ... حصباء در في بساط أخضر
والركب بين مصعدٍ ومصوبٍ ... والنوم بين مسكن ومنفر
بيضا إذا أعتكرت ذوائب شعرها ... سفرت فأزرت بالصبح المسفر
سرحت غلائلها فقلت سبيكة ... من فضة أو دمية من مرمر
منحتك ما منعتك يقظاناً فلم ... تخلف مواعيدها ولم تتغير
وكأنما خاف بغاة وشاتها ... فأتتك من أردافها في عسكر
ويجزع ذاك المنحنى إدمانه ... تعطو فتسطو بالهزير القسور
وتحية جاءتك في طي الصبا ... أزكى وأعطر من شمم العنبر
جرت على واديك فضل ردائها ... فعرفت فيها عرف ذاك الإذخر
ص 210
من حمير من ذي رعين من ذوي ... حجر من العظماء من أقيالها
وإذا رجعت لطينتي معنى فما ... سلساله بأرق من صلصالها
لله درك أي نجل كريمةٍ ... ولدت فاس منك بعد حيالها
ولأنت لا عدمتك والد فخرها ... وسماك سؤددها وبدر كمالها
اغلظ على عاث من أنذالها ... واخشع لمن تلقاه من أبدالها
والبس بما أوليتها من نعمةٍ ... حلل الثناء وجر من اذيالها
خذها أبا الفضل بن يحيى تحفة ... جاءتك لم ينسج على منوالها
ما جاء في مضمارها شعر ولا ... سمعت قريحة شاعرٍ بمثالها
وأنل أبا البركات من بركاتها ... وادفع محال شكوكه من آلها

قال السلطان أبو عنان رحمه الله: أخبرنا شيخنا الإمام العالم العلامة، وحيد زمانه، أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الآبلي رحمه الله قال: لمّا توجه الشيخ الصالح الشهير أبو إسحاق التنسي من تلمسان إلى بلاد المشرق اجتمع هناك بقاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العيد، فكان من قوله له: كيف حال الشيخ العالم أبي عبد الله بن خميس؟ وجعل يحليه بأحسن الأوصاف ويطنب في ذكر فضله فبقى السيخ أبو إسحاق متعجباً، وقال: من يكون هذا الذي حليتموه بهذا الحلى ولا أعرفه ببلدي؟ فقال له هو القائل: " عجباً لها أيذق طعم وصالها " قال: فقلت له: إنَّ هذا الرجل ليس هو عندنا بهذه الحالة التي وصفتم، إنّما هو عندنا شاعر فقط. فقال له: إنكم لم تنصفوه، أنّه لحقيق بما وصفناه.

قال السلطان أبو عنان: وأخبرنا شيخنا أبو عبد الله المذكور إنَّ قاضي القضاة أبن دقيق العيد كان قد جعل القصيدة المذكورة بخزانته كانت له، تعلو موضع جلوسه للمطالعة وكان يخرجها من تلك الخزانة ويكثر تأمله والنظر فيها.
ثم قال السلطان أبو عنان: قال لنا شيخنا أبو عبد الله الآبلي المذكور: و قد تعرفت أنّه لمّا وصلت هذه القصيدة إلى قاضي القضاة تقي الدين المذكور لم يقرأها حتى قام إجلالا لها. انتهى.
و قد وصل أبي خميس رحمه الله هذه القصيدة إلى قاضي القضاة بنثر لم أثبته هنا لطوله، ولمّا قيل إنَّ هذا الرجل معري النزعة أي نظمه أحسن من نثره؛ وقد أوردها أبن الخطيب في الإحاطة وأوردها السلطان أبو عنان في مروياته.

و كان أبي خميس بعد مفارقته بلده تلمسان، سقى الله أرجاءها أنواء نيسان كثيرا ما يتشوق لمشاهدها ويتأوه عند تذكره لمعاهدها، وهي شيمة الأحرار في حنينهم إلى أوطانهم وللدهر إحلاء وإمرار.

فمن ذلك قوله رحمه الله تعالى:
تلمسان لو أنَّ الزمان بها يسخو ... منى النفس لا دار السلام ولا الكرخُ
وداري بها الأءلى التي حيل دونها ... مثار الأسى لو أمكن الحنق اللبخُ
وعهدي بها والعمر في عنفوانه ... وماء شبابي لا أجين ولا مطخُ
قرارة تهيام ومغنى صبابةٍ ... ومعهد أنس لا يلذ به لطخُ
إذ الدهر مثنى العنان منهنه ... ولا ردع يثني من عنان ولا ردخُ
ليالي لا أضغي إلى عذل عاذل ... كأن وقوع العذل في اذني صمخُ
معاهد أنس عطلت فكأنها ... ظواهر ألفاظٍ تعمدها النسخُ
وأربع آلاف عفا بعض آيها ... كما كان يعرو بعض ألواحنا اللطخُ
فمن يك سكراناً من الوجد مرةً ... فإني منه طول دهري لملتخ
أ أنسى وقوفي لاهيا في عراصها ... ولا شاغل إلاّ التودع والسبخ
وإلاّ اختبالي ماشيا في سماطها ... رخيا كما يمشي بطرته الرخ
وإلاّ فعدوي مثل ما ينفر الطلا ... وليدا وحجلي مثل ما ينهض الفرخ
كأني فيها أردشير بت بابك ... وملك لي إلاّ الشبيبة والشرخ
وإخوان صدق من لداتي كأنهم ... جآدر رمل لا عجاف ولا بزخ
وعاة لمّا يلقى إليهم من الهدى ... وعن كل فحشاء ومنكر صلخ
هم القوم كل القيوم سيان في العلا ... شبابهم الفرعان والشيخة السلخ
مضوا ومضى ذاك الزمان وأنسه ... ومر الصبا والمال والأهل والبذخ
كأنهم لم يكن يوما لأقلامهم بها ... صرير ولم يسمع لأكعابهم جبخ
ولم يك من أرواحها من ثنائهم ... شيم ولا في القضب من لينهم ملخ
ولا في محيا الشمس من هديهم سنى ... ولا في جبين البدر من طيهم ضمخ
ص 213

و باب جياد التي أشار إليها هي إحدى أبواب تلمسان المحروسة وفيها يقول الفقيه العلامة الناظظم الناثر أبو عبد الله محمّد بن يوسف الثغري من قصيدة رفعها للسلطان أبي حمو رحم الله الجميع:
أيها الحافظون عهد الوداد ... جددوا أنسنا بباب الجياد
وصلوها أصائلا بليال ... كلآل نظمن في الأجياد
في رياض منضدات المجاني ... بين تلك الربا وتلك الوهاد
وبورج مشيدات المباني ... باديات السنى كمشهب بوادي
رق فيها النسيم مثل نسيبي ... وصفا النهر مثل صفو دوادي
ورها الزهر والغصون ثثنت ... وتغنت عليه ورق شوادي
وانبرى كل جدول كحسام ... عاري الغمد سندسي النجاد
وظلال الغصون تكتب فيه ... أحرفا سطرت بعير مداد
تذكر الوشم في معاصم خود ... قضب فوقه ذوات امتداد
وكئوس المنى تدار علينا ... بجنى عفة ونقل اعتقاد
واصفرار الأصيل فيها مدام ... وصفير الطيور نغمة شادي
كان غدونا بها لانس روحنا ... جادها رائح من المزن غادي
ولكم روحة على الدوح كادت ... أن تربح الصبا لنا وهو غادي
ورقت الشمس في عشاياها حتى ... أحدثت منه رقة في الجماد
جددت بالغروب شجو غريب ... هاجه الشوق بعد طول البعاد
يا حيا المزن حيها من بلاد ... غرس الحب غرسها في فؤادي
وتعاهد معاهد الأنس منها ... غرس الصبا بصوب العهاد
حيث مغنى الهوى وملهى الغواني ... ومراد المنى ونيل المراد
ومقر العلا ومرقى الأماني ... ومجرى القنى ومجرى الجياد
كل حسن على تلمستان وقف ... وخصوصا على ربا العباد
ضحك النور في رباها وأربى ... كهف ضحاكها على كل نادي
وسما تاجها على كل تاج ... وسطا على كل وادي
يدعى غيرها الجمال فيقضي ... حسنها أنَّ تلك دعوى زياد
وبشعري فهمت معنى علاها ... من حلاها فهمت من كل وادي
حضرة زانها الخليفة موسى ... زينة الحلي عاطل الأجياد
وحبها بكل عذل وعدل ... وحماها من كل باغ وعادي
ملك جاوز المدى في المعالي ... فالنهايات عنده كالمبادي
معقل للهدى منيع النواحي ... مظهر للعلا رفيع العماد
قاتل المحل والأعادي جميعا ... بغرار الظبا وغر الأيادي
كلما ضنت السحائب أغنت ... راجتاه عن السحاب الغوادي
كم هبات له وكم صدقات ... عائدات على العفاة بوادي
فأيادي خليفة الله موسى ... أبحرت عذبة على الوراد
ركب الجود في بسيط يديه ... فتلافى به تلاف العباد
جل باريه ملجأ للبرايا ... كالحيا ضامنا حيا البلاد
جل من خصه بتلك المزايا ... باهرات من طارف وتلاد
شيم حلوة الجنى وسجايا ... يشيد المحد أنها كالشهاد
يا إمام الهدى وشمس المعالي ... وغمام الندى وبدر النوادي
لك بين الملوك سر خفي ... ليس معناه للعقول ببادي
فكأن البلاد كفك مهما ... كان فيها من ينتمي للعباد
قبض كفك البنان عليه ... فانثنى بالإذعان حلف انقياد
وبكم تصلح البلاد جميعا ... إن آراءكم صلاح البلاد
لم نزل دائما تحن إليكم ... كحنين السقيم للعواد
لو أعينت بمنطق شطرتكم ... مثل شكر العفاة للأجواد
قد أطاعتكم البلاد جميعا ... طاعة أرغمت أنوف الأعادي
فأريحوا الجياد أتعبتموها ... وأقروا السيوف في الأغماد
واهنئوا خالدين في عز ملك ... قائم السعد دائم الإسعاد
وإليكم من مذهبات القوافي ... حكما سهلت ليان المقاد
كل بيت من النظام مشيد ... عطر الأفق بالثناء المشاد
ذو ابتسام كزهر روض مجود ... وانتظام كسلك در مجاد
و من قول الثغري المذكور في تلمستان وسلطانه أيضاً:
تاهت تلمستان بحسن شبابها ... وبدا طراز الحسن في جلبابها
فالبشر يبدو من حباب ثغورها ... متبسما أو من ثغور حبابها
قد قابلت زهر النجوم بزهرها ... وبروجها ببروجها وقبابها
حسنت بحسن مليكها المولى أبي ... حمو الذي يحمي حمى أربابها
ص 215
ملك شمائله كزهر رياضها ... ونداه فاض بها كفيض عبابها
أعلى ملوك الصيد من أعلامها ... وأجلها من صفوة ولبابها
غارت بغرة شمس الضحى ... وتنقبت خجلا بثوب ضبابها
والبدر حين بدت أشعتها له ... حسنا تضاءل نوره وخبا بها
لله حضرته التي قد شرفت ... خدامها فسمو بخدمة بابها
فاللثم في يمناه يبلغها المنى ... والمدح في علياه من أسبابهاgras

عن كتاب "أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض" للمقري عدد الصفحات 343


تلمسان اروع مدينة جوهة العالم المغربي العربي
اميرة الحياة - تلمسان - الجزائر

09/05/2017 - 333985

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)