الجزائر

ابن خلدون تحتضن العرض الأول للفيلم الكوميدي "المصادقة على زواج الحلال"



ابن خلدون تحتضن العرض الأول للفيلم الكوميدي
تحتضن قاعة ابن خلدون يوم 28 من الشهر الجاري العرض الأول والشرفي لفيلم "المصادقة على زواج الحلال"، للمخرج المغترب محمود زموري بمساعدة المخرج الإيطالي جوفاني، وهو الفيلم الذي يتناول جوانب متعددة من العادات والتقاليد في إحياء الأفراح والأعراس الجزائرية بطابع هزلي كوميدي.يرصد العمل على مدار85 دقيقة من الزمن، جوانب متعددة من العادات والتقاليد المرتبطة بإحياء الأفراح والأعراس الجزائرية خاصة بولاية بسكرة التي تتميز بتراث ثري، كما يهدف هذا الفيلم إلى الترويج السياحي من خلال استحضار سحر وجمال المنطقة على غرار القنيطرة وسيدي عقبة، الفيلم ذو طابع كوميدي هزلي من بدايته إلى غاية نهايته ويكتشف من يشاهده، حسب محمدي، أسلوبا ونوعا جديدا من الأفلام.تبدأ أحداث الفيلم من مطار هواري بومدين بالعاصمة، أين يستقبل أهل العريس بالجزائر العروس الجديدة ، من أصول فرنسية التي تعرف عليها ابنهم عن طريق الانترنيت، في الطريق باتجاه منطقة بسكرة، يقع حادث مرور مروع بين موكبين لعرسين، حيث يختلط الحابل بالنابل ،فتتيه العروسان وسط الجموع ويقع تبادل للعروسين وتتوجه كل واحدة منهما إلى موكب زفاف الأخرى دون أن تعلم، ليكتشف في آخر المطاف العريس الأول بأن العروس التي أحضرت إلى بيته ليست التي تعرف عليها فيدرك أنه أضاعها وسط الطريق ويحاول استرجاعها، بأن العائلة الثانية ترفض إرجاع عروسه الأصلية، فيقع عراك ومشادات عنيفة بالهراوات والعصي، حيث استخدم المخرج فيها بعض أعضاء الفرقة المسرحية محمد التوري بجليدة، لتجسيد هذا المشهد العنيف والدامي، حسب الممثل مصطفى محمدي، باعتبارهم يحسنون استعمال العصي أوما يسمى محليا بلعبة "المطرق".للإشارة، فقد شارك في تجسيد أدواره العديد من الوجوه الفنية من بينهم الممثل إسماعيل من فرنسا ،حميد قوري ،عمري كعوان، بختة من وهران والمغنية الشابة يمينة والفنان مراد من المغرب وغيرهم. وقد تم تصوير مشاهد الفيلم بين مارسليا والجزائر، بالاعتماد على طاقم تصوير ايطالي.يعتبر محمود زموري، البالغ من العمر 67 سنة، من المخرجين الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في عالم السينما، وهو متخرّج من معهد الدراسات السينمائية العليا بباريس، واستقر بفرنسا منذ 1968 واشتغل أولا كمساعد مخرج لعلي غانم في فيلمين، وكممثل بدءا من فيلم "فرنسا الأخرى" من إخراج علي غانم سنة 1977، كما أن له مسارا حافلا بالأفلام، أهمها "سنوات التويست المجنونة" 1986، "من هوليود إلى تمنراست" 1991 ، و"شرف القبيلة" 1993، المقتبس عن رواية الأديب الجزائري رشيد ميموني، كما وضع المخرج الجزائري المقيم بفرنسا محمود زموري إصبعه على جرح مزمن ، من خلال فيلم بعنوان "زبدي ومارغرين" الذي يروي فصولا من معاناة الجالية الجزائرية المغتربة وصعوبة اندماجها في المجتمع الفرنسي، وركز على تعايش الثقافتين المشرقية والغربية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)