العلامة المحدث أبو زيد عبد الرحمن بن محمد التلمساني عرف بابن الوقاد.
كان رحمه الله إماما مشاركا في عدة فنون، منقطع القرين في خفض الجناح و لين الجانب و لي مكان أبيه و تصدر للتدريس بمدينة تارودانت، فكان عليه المدار فيها.
أخذ عن أبيه، وسيدي أحمد بابا السوداني، و أبي عثمان سعيد الهوزالي، و من أشياخه أيضا إمام الدين الخليلي، وافد المشرق على الإيالة المنصورية، وكان الخليلي جال في البلاد و لقي المشاييخ بالحجاز و مصر و الشام، وسكن القسطنطينية مدة، و منها انتقل لمراكش، فنزلها قال أبو زيد: أنشدني الخليلي قال: أنشدني أبو البركات العطوي لنفسه:
عن النبي أتانا من رأى امــرأة
فحل في قلبه للحسن موقعها
أن يأتي زوجته و ليقض حاجته
فان ما معها هو الذي معها
تو في الخليلي في رجوعه من تارودات بمراكش قتيلا بالطرق سنة 999، و وقعت بين الصاحب الترجمة و بين الإمام أبي زيد التنمارتي منازعة في مكتب، فاستخفه صاحب الترجمة، فقام في ذلك أبو زيد التنمارتي، وقد وقعد و أبرق و أرعد، و لم يكتف بالتخطية حتى خرج للمشاتمة حسبما في فوائده، و الله يسامح لجميع بمنه، و قد تقرر في علم الحديث أن كلام الأقران بعضهم في بعض لا يقدح و لصاحب الترجمة أيضا مراجعة مع القاضي أبي مهدي السجستاني في أرض تارواندت، هل يصح تكلمها أم لا، حسبما يوقف عليه في أسئلة أبي مهدي المذكور توفي رحمه الله عام 1057.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 31/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف