ابتدائيات مهددة بالسقوط لانعدام الترميم الجاد بولاية سطيف

تنتظر المؤسسات التربوية بولاية سطيف، حقها في الترميم قبيل بداية الموسم الدراسي الجديد رغم الملايير المسخرة لهذا الشأن ما جعلها تعيش أوضاعا مزرية، لاسيما في المناطق المعزولة، حيث لاحت في الأفق صيحات بشأن قضية ترميم العديد من المؤسسات التي مازالت محل تساؤلات بعدما رصد للعملية أزيد من 25 مليار منذ سنتين، دون تسجيل أي انطلاقة فعلية على أرض الواقع.كشفت مصادرنا أن أزيد من 150 مدرسة ابتدائية ببلديات سطيف لازالت تنتظر عملية ترميم في إطار عملية تحسين ظروف التمدرس بسبب ما تعانيه المدارس الابتدائية من اهتراء الساحات وتسرب مياه الأسقف وتآكل جدران الحجرات البيداغوجية وانعدام التدفئة وغيرها من النقائص، حيث أن الترميمات من شأنها توفير الجو الملائم لاستيعاب الدروس من طرف المتمدرسين الذين يقطعون أحيانا 3 كلم مشيا على الأقدام للوصول إلى المدرسة. وحسب المصدر، فإن العملية استفادت منها 83 مدرسة ابتدائية سنة 2011، حيث رصد لها 12 مليار و400 مليون سنتيم من وزارة التربية، بعد تعيين المدارس المتضررة وإسناد العملية إلى مديرية السكن والتجهيزات العمومية للقيام بباقي الإجراءات والإعلان عن الاستشارات ومنحها للحرفيين أو الشباب المستفيد من برامج تشغيل الشباب للقيام بهذه العمليات. غير أن هناك بعض الاستشارات غير مجدية وأخرى تم إسنادها، ومع ذلك لم تنطلق الأشغال حسب مصادر مؤكدة من الجهتين. كما استفادت 20 مدرسة ثانية من عملية ترميم سنة 2012 و27 سنة 2013، رصد للثانية 14 ملايير سنتيم.وهذه العملية تكلفت باجراءاتها مديرية التربية كون الأولى لم تنطلق بعد، ورغم هذا فإن المدارس تعاني من وضعية مزرية، خاصة أن مصدرا سبق أن أكد أن أكثر من 300 ابتدائية تحتاج إلى عمليات ترميم لتحسين الوضعية، ورغم مرور أكثر من سنتين من تخصيص المبلغ والقيام ببعض الإجراءات إلا أن العملية لم تنطلق بعد!في حين أكد مصدر جد موثوق من مديرية السكن والتجهيزات العمومية، أن العملية ستنطلق في القريب العاجل بعد إسنادها حصة 2011 إلى البلديات للقيام بباقي الإجراءات والإعلانات عن الاستشارة،وفي نفس الشأن استفادت المديرية من غلاف مالي آخر لهذه السنة موجه لترميم العديد من المدارس، وتم إرسال تعليمات إلى البلديات لإعداد بطاقات تقنية للمدارس التي تحتاج إلى ترميم، وبذلك تكون أربع عمليات تراكمت على بعضها دون انطلاقة فعلية ولو لواحدة منها.