الجزائر

ا.بلعباس: «المكرة» تستأنف اليوم, اللاعبون بحاجة إلى عمل بسيكولوجي وبوعلي مطالب بالتدارك


ا.بلعباس: «المكرة» تستأنف اليوم, اللاعبون بحاجة إلى عمل بسيكولوجي وبوعلي مطالب بالتدارك
يستأنف عصر اليوم تعداد اتحاد بلعباس تحضيراته للقاء الجولة المقبلة من عمر البطولة أمام مولودية الجزائر من خلال حصة يرتقب أن تجرى بأبواب مغلقة تفاديا لأي ردة فعل محتملة من أنصار الفريق الغاضبين بعد النتيجة الأخيرة المخيبة للآمال أمام شباب قسنطينة. هذا وسيجد المدرب بوعلي نفسه مجبرا على إعادة فتح عديد الورشات لتصحيح الأخطاء المرتكبة في اللقاء الأخير كما سيعمل من دون شك المدربون على الرفع من معنويات اللاعبين باللجوء إلى عمل بسيكولوجي عميق لإعادة الأمور إلى نطاقها الطبيعي والاستفادة من أخطاء الماضي القريب.
اللاعبون اكتشفوا مدى انعكاسات تضييع الأهداف في القسم الأول
يكون لاعبو اتحاد بلعباس قد اكتشفوا سهرة السبت مدى أهمية الاستثمار الجيد في الفرص المتاحة خلال ال 90 دقيقة من مباراة رسمية في القسم الوطني الأول خاصة أولئك الذين ينشطون لأول مرة في هذا القسم الذي بات يضم خيرة الأندية الوطنية بغض النظر عن بعض الفرق التي ما زالت تصارع لأجل العودة إلى مكانتها الأصلية. وكان الاتحاد قد ضيع عديد الفرص في المرحلة الأولى ومع بداية الشوط الثاني على وجه التحديد وهي الأهداف المحققة التي ندم على إهدارها الجميع بالنظر للغياب التام للفعالية لدى المهاجمين الذين أشركهم بوعلي منذ البداية.
وكانت الدقيقتان ال 69 و ال 73 من المواجهة الأخيرة أمام شباب قسنطينة بمثابة «الحمام البارد» الذي جعل تشكيلة بوعلي تندم كثيرا على تضييع فرص كانت سانحة لتحقيق التقدم في النتيجة خاصة خلال فترات اللقاء التي ساهم خلالها «العقارب» بأهازيجهم القوية في زعزعة استقرار أداء تشكيلة الفرنسي روجي لومير. هدفي بولمدايس جعلا أشبال بوعلي يكتشفون فعلا معنى الفعالية أمام المرمى في مباريات من هذا الحجم خاصة وأن الهجوم القسنطيني فشل طيلة المباراة قبل الدقيقة ال 69 من إزعاج واضح (إذا استثنينا الكرة الثابتة التي نفذها بزاز في الدقيقة ال 37 من المواجهة) بشهادة التقني الفرنسي روجي لومير الذي صرح بعضمة لسانه بأن هناك نجوم تسطع دائما في مثل هاته الحالات في إشارة منه إلى الفعالية التامة لثنائي هجوم «السي. آس .سي» بزاز وبولمدايس اللذان أنقذا فريقهما والتقني المحنك من هزيمة كانت أقرب إلى الواقع.
غياب حميش كان جد مؤثر على المردود العام للتشكيلة
لا يختلف اثنان بأن العقوبة التي منعت هواري حميش من مشاركة زملائه في مواجهة شباب قسنطينة كانت بمثابة الضربة الموجعة الأولى التي تلقتها «المكرة» قبيل مواجهة «السنافر» أين ظهر جليا حاجة اتحاد بلعباس إلى إمكانيات صاحب القميص رقم 8 الذي بقي لحد الساعة ومنذ بداية الموسم أحسن لاعب في الفريق إلى جانب ديس وبن عطية. وكان غياب حميش قد عرى الجهة اليسرى من الدفاع أين وجد بن هارون صعوبات بالغة لإيقاف القطار القسنطيني الدولي ياسين بزاز خاصة وأن حميش عادة ما كانت توكل له مهام التغطية من الجهة اليسرى في حالات الدفاع كما كان عليه الشأن أمام شباب بلوزداد في لقاء الجولة الرابعة. ويعد حميش من اللاعبين من ذوي النزعة الهجومية انطلاقا من الوسط إذ سبق لابن سيدي علي وأن وقع هدفا في منتهى الروعة في مرمى غالم حارس أولمبي الشلف كما كان ذات اللاعب وراء صنع الهدف الذي وقعه بوخاري في مرمى حارس «الحمراوة» حمزة دحمان في لقاء الجولة الثالثة بملعب الشهيد احمد زبانة. حميش كان أيضا أخطر عنصر إلى جانب حمزاوي في مباراة شباب بلوزداد على دفاع «السياربي» وهي معطيات كلها تؤكد مع الخسارة الكبيرة التي مني بها الفريق بعد العقوبة التي سلطت عليه بعد طرده من مواجهة 20 أوت 55.
حمزاوي واجه «السنافر» في منصب غير متعود عليه
أشرك اللاعب حمزاوي عكاشة في منصب ظهر للعيان بأنه غير متعود عليه على الإطلاق وهو ما حد كثيرا من قدرات هذا المهاجم الشاب الذي بدا تائها رغم محاولاته من حين لآخر نقل الخطورة إلى منطقة مرمى نتاش.وكان حمزاوي قد عانى من طريقة تضييق المساحات التي انتهجها لومير وهو اللاعب الذي عادة ما يحبذ الانطلاقات السريعة من الخلف بالاعتماد على توغلاته ومراوغاته وهي المعطيات التي غابت عن ال 90 دقيقة الأخيرة بسبب الاختناق الذي عانى منه صاحب القميص رقم 10 من دون أن يتفطن المدربون لذلك.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)