ا.الحراش: الصفراء هاربة والبطولة تجري خلفها»

بعد تعثر وفاق سطيف أول أمس، أمام شباب بلوزداد برباعية كاملة، بقي الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه إتحاد الحراش في حدود الست نقاط فقط، مما يجعل الأمور تأخذ منحنى آخر في مشوار البطولة، لاسيما وأن ما تبقى في البطولة من مباريات قد يعيد «الصفراء» إلى السباق بقوة نحو حلم تحقيق لقب البطولة هذا الموسم.
الحراش بقيت لها خمس مباريات وكل شيء فيها ممكن
وبالدخول في الحسابات، نجد أن زملاء القائد دوخة قادرون على تحقيق البطولة هذا الموسم، لاسيما وأنها بقيت لها خمس مباريات ثلاث منها ستلعب على أرضية ملعب أول نوفمبر، والتي ستكون بداياتها بمباراتهم المقبلة أمام شبيبة بجاية سيكون فيها الفوز أمر حتمي للبقاء دائما في السباق، قبل أن تشد كتيبة المدرب شارف الرحال إلى مدينة بلعباس لمواجهة الإتحاد المحلي الذي وضع قدما في البطولة المحترفة الثانية، وسيضع الثانية إن انهزم في مباراته المقبلة أمام شبيبة القبائل التي تريد ضمان البقاء عبر الفوز على اتحاد بلعباس، فيما ستستقبل الحراش بعدها شباب بلوزداد في مقابلة محلية يسعى أصحاب اللونين الأصفر والأسود للإطاحة فيها بأبناء العقيبة للبقاء دائما في ترصد أي تعثر للمتصدر وفاق سطيف الذي تبقى له مقابلتان أمام كل من شباب قسنطينة ومولودية الجزائٍر تحقيق أربع نقاط فيها ليس بالأمر صعب، والذي يمكن أن يعبد لهم الطريق جيدا لتحقيق لقب البطولة الذي لطالما اقترب كثيرا بعد أن ابتعد قليلا.
مباريات صعبة ومصيرية تنتظر الوفاق
ولعل ما سيزيد من حظوظ الحراش بالعودة بقوة إلى السباق نحو اللقب هي المباريات الصعبة التي بقيت للمتصدر وفاق سطيف، بحيث بقيت له أيضا خمس مباريات، ستلعب منها إثنان خارج الديار أمام كل من مولودية الجزائر وأهلي برج بوعريريج، في حين العميد يسابق هو أيضا من أجل الظفر باللقب، مما سيزيد من حظوظ إعادة كرة مباراة الكأس، والفوز عليه كما كان الحال بملعب 05 جويلية، أما خرجته الثانية أمام البرج، فستكون محفوفة بالمخاطر نظرا لعدم ضمان البقاء للجراد الأصفر الذين ستكون مواجهتهم أمام سطيف المقابلة التي سيضمنون بها البقاء في نهائي في حظيرة الكبار، أما المباريات التي سيلعبها في عقر داره، فستكون أمام فرق قوية ولن تسهل له المهمة التي ستكون أمام كل من جمعية الشلف، شبيبة القبائل وشباب قسنطينة، وتحقيق فيها نتائج إيجابية أمر لن يكون بالسهل، لذا فالبطولة الوطنية ستشهد احتداما كبيرا بين الحراش ووفاق سطيف، دون أن نغفل فريق مولودية الجزائر القادر على قلب الموازين.
نحو لعب مباراة نهائية بين الحراش والمولودية
بما أن الأمور ستعرف تغييرات كبيرة في جدول الترتيب في المباريات القادمة، وإن حقق كل من اتحاد الحراش ومولودية الجزائر نتائج إيجابية فيما تبقى من مشوار البطولة، فسنشهد في نهاية الموسم مقابلة نارية بين الفريقين، والتي ستكون بمثابة النهائي على اللقب، أو من سيكون له شرف احتلال الوصافة في النهاية، أين سيسعى الحراش لتحقيق الفوز فيها، لاسيما أن المواجهة ستلعب بملعب أول نوفمبر، وهي فرصة كبيرة ل«لصفراء» هذا الموسم لتحقيق الأهداف المسطرة، ولما لا إسعاد الآلاف من الكواسر الذين ينتظرون بشغف لحظة التتويج بالبطولة، خاصة أن هذا الموسم كان لابد أن يكون حراشيا خالصا نظرا للمشوار الاستثنائي الذي يقدمه زملاء العمالي، والذي أدهش متتبعي الكرة في بلادنا.
الكرة في مرمى اللاعبين وعليهم إثبات علو كعبهم
وستبقى كل هذه التخمينات مجرد حسابات على الورق، ولن تتجسد على أرض الواقع، إلا بتظافر كل الجهود من إدارة إلى طاقم فني وصولا للاعبين الذين لابد عليهم التضحية كثيرا إن أرادوا الوصول إلى القمة، خاصة أن الأنصار ينتظرون منهم الكثير فيما تبقى من مشوار البطولة، وما عليهم إلا إثبات أن مستواهم الذي أبهر الجميع هذا الموسم لن يكون له معنى في الأخير إن لم يحقق شيء يذكر هذا الموسم، إذا فباب صنع التاريخ مفتوح على مصراعيه، وما عليهم إلى التجنيد لتحقيقه في نهاية الموسم.