تعكف مصالح محافظة الغابات بولاية إيليزي بالتعاون مع مختلف الشركاء على غرار مصالح البيئة والموارد المائية من اجل تثمين منطقة اهرير (250 جنوب إيليزي) باعتبارها محطة هامة لمختلف الطيور المهاجرة ومنطقة رطبة ذات أهمية عالمية ضمن قائمة اتفاقية رامسار الدولية الخاصة بالمناطق الرطبة.وتشكل منطقة اهرير، حسبما أكده الثلاثاء نائب محافظ الغابات السيد عبد السلام أعراب، فضاء إيكولوجيا خصبا بالنظر للمؤهلات البيئة والسياحية التي تزخر بها، كونها تضم مجوعة من البرك والمسطحات المائية جعل منها محطة هامة لمختلف الطيور المهاجرة ومنطقة رطبة ذات أهمية عالمية ضمن قائمة اتفاقية رامسار الدولية الخاصة بالمناطق الرطبة.
وأضاف أعراب، ان هذه المنطقة اصبحت من ابرز الوجهات السياحية التي يقصدها زوار منطقة الطاسيلي ناجر للاستمتاع بسحر وجمال طبيعتها التي تزينها أنواع عديدة من النباتات والأشجار والجبال الصخرية التي تجري بين جنباتها وديان وبحيرات جعل منها موطنا لفصائل متنوعة من الطيور والأسماك والحيوانات البرية.
وبهدف الحفاظ هذا المكسب الحيوي الذي يساهم في خلق توازن بيئي وتنوع بيولوجي تعكف مصالح محافظة الغابات بولاية إيليزي بالتعاون مع مختلف الشركاء على غرار مصالح البيئة والموارد المائية من اجل تثمين مقومات هذه المنطقة الرطبة من خلال إطلاق مشاريع هامة من بينها تهيئة وادي اهرير وكذا مشروع التطهير البيولوجي للمياه التي تصب في مجرى الوادي، إلى جانب مشاريع أخرى تهدف إلى حماية المنطقة من مختلف الأخطار المحدقة بالتنوع البيولوجي والناجمة معظمها بسبب الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية سيما الثروة المائية، وكذا التلوث بكل أنواعه، مثلما أوضح عبد السلام أعراب.
وتحتضن واحة اهرير فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل 2 فبراير والذي يأتي هذه السنة تحت شعار "المناطق الرطبة والمياه"، حيث أعدت المحافظة الولائية للغابات برنامجا ثريا بالمناسبة يتضمن توزيع مطويات لفائدة تلاميذ المدارس للتعريف بالمناطق الرطبة بالولاية والتحسيس بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي، وكذا القيام بحملة تنظيف على مستوى محيط المنطقة الرطبة، إلى جانب عرض لمختلف الوسائل المستخدمة في عملية مراقبة ورصد الطيور المهاجرة.
للإشارة، تحصي محافظة الغابات بولاية إيليزي إلى غاية اليوم أزيد من 35 صنفا من الطيور المهاجرة والتي تم رصدها عبر مختلف المناطق الرطبة والمسطحات المائية بمنطقة الطاسيلي ناجر، على غرار مناطق تيفرتين وافني وتماجرت واهرير.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/12/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com