أحسب أنّه من الأليق أن أبيّن، في البداية، المقصود بقصيدة الرّفض والتّلميح إلى بعض خصائصها ومميّزاتها، ثمّ الانتقال إلى الحديث عن عنصر إيقاعيّ مهمّ فيها أضحى ميزة لا تفارقها.
فشعر الرّفض هوّ ذلك الشّعر الطّافح بالثّورة والتمرّد والمتوهّج بالمواجهة والحماس، يسعى أصحابه إلى انتقاد الواقع وتبيان الدّاء في المجتمع والنظم المستبدّة بغية تعريتها وفضحها، وشعراء الرّفض ملتزمون كأحسن ما يكون الالتزام بقضايا شعوبهم وأمّتهم، وهم غيورون ينكرون ذاتهم ولا تأسرهم نرجسيّتهم، يسخّرون شعرهم للذّود عن مقوّمات الأمّة وإعلاء سؤددها. ولا تخلو الحركة الشّعريّة المعاصرة من مجموع شعراء رافضين من أمثال الشاعر أمل دنقل، والشّاعر مصطفى محمد الغماري، والشّاعر مظفّر النّواب، والشّاعر نزار قبّانيّ وغيرهم، اكتنزت قصائدهم بألوان من الثّورة والتّمرد على ضروب الظلم والضّيم والتخلّف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - محمد السعيدي
المصدر : مجلة اللغة والاتصال Volume 12, Numéro 20, Pages 231-240 2017-05-01