إيغيل :‏ 

 أكد رئيس شبيبة القبائل بعد نهاية اللقاء ضد نصر حسين داي في دردشة مع ''المساء ''، أنه منح الورقة البيضاء فيما يخص الاستقدامات للمدرب إيغيل مزيان، مؤكدا بالقول : '' المدرب إيغيل هو من سيقرر ما هي المناصب التي يحتاج إلى تدعمها في الميركاتو القادم، إن أراد لاعبا سنتفاوض معه من أجل الحصول على خدماته، فهو صاحب القرار في هذا الشأن، رغم أننا نريد جلب مهاجم قوي ''.
 ليضيف بأن الشبيبة ستجري بعض الاستقدامات من أجل تدعيم الفريق في مرحلة التنقلات الشتوية القادمة، غير أن ذلك لن يكون من أجل الاستقدام فقط، حيث من المنتظر أن يجتمع رئيس الفريق بمدربه لتقييم حصيلة مرحلة الذهاب ومنه سيتفقان على هذه الانتدابات. وللإشارة لم يجتمع بعد رئيس الفريق بمدربه بعد أن أجل ذلك مرتين، فإيغيل يريد أخذ كامل وقته من خلال معاينته للاعبين في المباريات المتبقية حتى يقرر من يسرح رسميا ومن سيجلب لتدعيم الشبيبة، رغم أنه كشف عن رغبته في انتداب مهاجم تأتي من خلاله الحلول لنقص الفعالية التي يعرفها الكناري.
كما أكد حناشي أن فريقه سيستغني رسميا عن خدمات اللاعب معيوف الذي لم يقدم الشيء المنتظر منه، والذي يعاني من إصابات متكررة، ولم يرد رئيس الفريق الإشارة إلى الأسماء الأخرى التي ستسرح، مادام لم يحصل بعد على تقرير مدربه مزيان إيغيل. كما كشف رئيس الشبيبة أيضا، عن لاعب في فريقه لم نشاهده كثيرا بسبب الإصابة إلا أنه سيعتمد عليه كثيرا، وهذا بعد سؤال حول جلب صانع ألعاب إلى فريق : '' نحن نملك اللاعب حمزة زياد، فهو صانع ألعاب حقيقي ولاعب متميز، إلا أن الإصابة حرمته من المشاركة في مبارياتنا، انتظروا هذا اللاعب بعد عودته إلى الميادين''، قال حناشي. وللإشارة تم انتداب هذا اللاعب في مرحلة التنقلات الصيفية قادما من مولودية باتنة، غير أنه أصيب على مستوى الركبة ولا يزال يعالج حتى يعود إلى اللعب بكامل مستواه.

يواصل شباب باتنة سلسلة النتائج السلبية التي عقدت من أموره لتدارك النقائص وطرد النحس، الذي لازمه في 05 مقابلات متتالية لم يجن منها سوى نقطة واحدة خلال اللقاء الذي جمعه نهاية الأسبوع بضيفه جمعية الخروب، حيث كانت كل المؤشرات توحي بأن يتصالح الفريق مع أنصاره واستغلال عاملي الميدان والجمهور من أجل انطلاقة جدية، لكن حصل ما لم يكن في الحسبان، هذا دون التقليل من الخصم الذي لم يتنقل لمجرد النزهة على لسان مدربه خزار.
كل المعطيات كانت توحي بتحرك التشكيلة نحو الأفضل، خصوصا وأن مصادرنا تحدثت قبل اللقاء عن توفير كل الشروط التحفيزية نظير كسب 03 نقاط، بما فيها وعود رئيس النادي بمنحة قدرها مصدرنا بـ 08 ملايين سنتيم لكل لاعب.
وبالعودة إلى اللقاء الذي تميز بالاندفاع البدني والتوتر العصبي في كثير من المرات نتيجة الضغط المفروض على اللاعبين الذين فقدوا التركيز، فإن المرحلة الأولى تميزت بشح الفرص بالنظر لأهمية المباراة للطرفين، ولئن كانت المبادرة للمحليين، فإن ذلك لم يضف شيئا رغم النزعة الهجومية لرفقاء سعيدي، لكن يقظة دفاع الزوار الذي تكتل حول حارسه حال دون تلقيه أهدافا في هذه المرحلة، التي لم نسجل فيها سوى عقم حقيقي للقاطرة الأمامية للشباب بقيادة الدولي بوشوك.. علما أن هذا الأخير أهدر فرصتين في (د13و20) وقبله بوتريعة في
(د 9)، ومع مر الوقت اتضح جليا أنه بات من غير الممكن النيل من دفاع متماسك مدعم بهجمات مرتدة، كما أن الرغبة في التهديف على حساب التركيز من جانب آخر، فوتت الحسم على عناصر الشباب في (د27) عندما ضيع سعيدي في مناسبة أخرى، و بالمقابل رد أمقران من جانب الجمعية في (د 33) بقذفة تصدى لها الحارس بولطيف، وقبل نهاية الشوط الأول بـ 03 دقائق مرة أخرى أخفق بن عمارة في هز شباك طوال إثر مخالفة لم تأت بجديد وكرست الأوضاع على حالها. وبعد العودة من الاستراحة ضاعف رفقاء بيطام من مجهوداتهم من خلال حملات هادفة لخلق الفجوة في دفاع الزوار المتماسك، ولو أن أبناء الهادي خزار مروا بفترات حرجة لكن ذلك ظل في صالحهم، خصوصا وأن الباتينيين افتقروا للصرامة اللازمة في تجسيد العديد من الفرص التي أتيحت لهم في غياب التركيز والارتجال في بعض الأحيان، وهي عوامل ساعدت الزوار على اللعب بذكاء وحذر مطلوبين في مثل هذه الحالات، تنفيذا لخطة مدربهم. وبعيدا عن هذه الفرص التي تمثل أحسنها لقطتي بوشوك (د57) و بن عمارة (د64)، فإن ما حرك الجمهور بالمدرجات واحتجاجات لاعبي الشباب فوق الميدان، كان له وقع آخر في نفسية اللاعبين، عندما رفض الحكم عاشوري هدفا للبديل عمران (د 70) بعدما أعلن عن وضعية تسلل، وبديهي بعد ذلك أن يستسلم المحليون للأمر الواقع بعدما عجزوا عن استحضار البديل، بالرغم من تضييع فرص أخرى من خلال قذفة سعيدي (د 73)، ولو أن سيناريو الهدف المرفوض تكرر في (د87) لذات السبب المذكور سجله البديل سيفور، فإن ذلك لا يمنع من القول أن الطاقم الفني مطالب بمراجعة حساباته، ولأن الجانب النفسي ليس بالضرورة لوحده وراء هذه الإخفاقات، التي من شأنها أن تنسف بالجهود المبذولة منذ بداية البطولة التي تألق فيها الكاب قبل أن يتقهقر، وبذلك يكون الشباب في حاجة إلى وصفة مجدية...
وبهذا النتيجة البيضاء التي تخدم الزوار في المقام الأول افترق الفريقان وسط سخط كبير على الحكم عاشوري ومساعده ديلمي.

عاد مدرب شبيبة القبائل، مزيان إيغيل، إلى نتيجة التعادل التي عاد بها فريقه من ملعب 20 أوت أمام نصر حسين داي، حيث أكد لـ''المساء''، أن الشبيبة ضيعت الفوز بالنظر إلى الفرص المتاحة التي ضيعها اللاعبون، خاصة في الشوط الأول من المباراة. مدرب الكناري اعتبر أن فريقه كان بإمكانه أن يكون أحسن، وعن هذه النتيجة أكد إيغيل بأن التعادل لا يرضيه...
- بالعودة إلى التعادل الذي عدتم به من ملعب 20 أوت ضد نصر حسين داي، ما هو تعليقك على هذه النتيجة؟
لا نكون أبدا راضين في مثل هذه الحالات، كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة أمام النصرية، التي أعطى لاعبوها كل ما لديهم فوق أرضية الميدان، كنا ننتظر مثل هذا السيناريو، لقد ضيعنا فرصتين سانحتين للتسجيل في الشوط الأول، وهذه هي كرة القدم عندما لا تسجل عليك أن تنتظر رد فعل آخر من طرف الفريق الخصم.
- كانت كل الآمال معلقة على تحقيق الفوز في هذه المباراة والاستثمار في مشاكل النصرية...
كان بإمكاننا تحقيق الأفضل في هذه المباراة، لكن  الأمور لا تسير مثلما نريدها في كل مرة، وأظن أن هذه الأيام الشيء السهل يصبح صعبا بالنسبة لنا والصعب يصبح سهلا، صحيح أنني كنت أود العودة بثلاث نقاط، لكن لا يمكن أن تتنبأ أبدا بنتيجة مباراة كرة القدم، على كل حال هذه المباراة انتهت الآن، وعلينا التفكير في المبارتين القادمتين المتبقيتين قبل نهاية مرحلة الذهاب.
- ألا ترى أنه من الضروري تدعيم الفريق في الميركاتو القادم؟
أظن أنه من السابق لأوانه الحديث عن الاستقدامات في الوقت الحالي، خاصة وأنه هناك مبارتين صعبتين تنتظراننا وتتطلبان منا التركيز أكثر، وسنفكر في إيجاد الحلول اللازمة لنقص الفعالية في الهجوم، وسنجلب مهاجما يمكنه أن يقدم الإضافة للفريق.
- لم تنهزم في المباريات الست الأخيرة، هل من تعليق على ذلك؟
أنا لا أحسب بهذه الطريقة، أظن أنني ألعب من أجل الفوز وليس من أجل الانهزم، وأتمنى أن تتواصل هذه النتائج في الجولات القادمة.
- قابلت فريقك السابق نصر حسين داي، كيف كان شعورك في هذه المباراة؟
بيني وبين النصرية قصة حب طويلة وقابلتها بسعادة كبيرة، أنا متأسف للوضعية التي تعيشها في الوقت الحالي، وأتمنى أن تتحسن مستقبلا، لقد لعب هذا الفريق جيدا ضدنا وأظهر لاعبوه إمكانيات معتبرة وضيعوا تسجيل الأهداف، وهذا أمر إيجابي يساعد الفريق على أن يعود إلى المستوى المطلوب.