الجزائر

إيطاليا تضغط على سوناطرك



دقّت ساعة المفاوضات بالنسبة للجزائر لتجديد عقود بيع الغاز لبلدان جنوب أوروبا فالعقود طويلة الأمد التي تربط الدولة بإيطاليا وإسبانيا وفرنسا تعيش آخر أيامها.وينتهي عقد الجزائر مع شركة إينوي الإيطالية العام المقبل (2018) في حين تنتهي العقود المبرمة بين باريس والجزائر وبين مدريد والجزائر بين سنتي 2019 و2022.
ولا تزال الجزائر تفضّل إبرام عقود طويلة الأمد مع البلدان التي تشتري منها الغاز وهي الرغبة التي أصبحت تزعج بعض الشركات النفطية الأوروبية التي تفضل عقودا قصيرة الأمد خاصة أن السوق تشهد تقلبات مستمرة في الأسعار.
ويُنتظر أن تدخل شركة سوناطراك في الأيام القادمة في مفاوضات مع شركة إيني الإيطالية من أجل تجديد العقد المبرم بين الطرفين سنة 1994 وتم تمديده سنة 2005 إلى غاية 2018 ولم تكشف الشركة الإيطالية بعد عن كل أوراقها.
وحسب خبير الطاقة ونائب رئيس الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز عبد المجيد عطار فإن روما تسعى للضغط على المجمع النفطي الجزائري سوناطراك لكسر الأسعار وليّ ذراع الجزائر التي تصر على ثنائية تخفيض الأسعار مقابل عقود طويلة الأمد.
وأضاف المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك في تصريح لموقع العربي الجديد أن الشركات الإيطالية لو قررت تجميد استيراد الغاز من الجزائر ستكون ملزمة بالخضوع لما ينص عليه عقد التموين من خلال تعويض الطرف المتضرر وهو ما سيقف حاجزاً بين الشركات الإيطالية وعدم تجديد عقود سوناطراك كما يمكن أن يخلف قرار تجميد العمل بأنبوب الغاز أزمة سياسية أكثر منها اقتصادية بين البلدين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)