الجزائر

إيصال المعلومة الصحيحة للمواطن عبر القنوات الرسمية



تحت شعار "حق المواطن والجمهور في المعلومة الرياضية " انطلقت أشغال الطبعة السابعة للإعلام الرياضي والرياضة نهاية الأسبوع الفارط بمستغانم ، الطبعة التي نظمتها جمعية الصحافة الرياضية لذات الولاية حضرتها وجوه رياضية وطنية ودولية عديدة نذكر من بينها لطفي لرقاط المكلف بالإعلام بنادي الترجي التونسي ، عيسى مدني رئيس القسم الرياضي بالقناة الأولى ، محمد مرواني أستاذ الإعلام والإتصال بجامعة مستغانم ، إدريس حواس محلل بالتلفزيون الجزائري ...أشغال هذه الدورة دارت حول محورين كبيرين ، أولها حق المواطن في المعلومة الرياضية ، هذه المعلومة التي لا تصل كاملة إلى المواطن وإن وصلت فهي إما مغلوطة ، منقوصة ، غير صحيحة أو تجاوزها الزمن في الكثير من الحالات ، وقد أرجع المحاضرون والمشاركون مرد هذه الإختلالات إلى غياب قنوات الإتصال الرسمية عن المشهد الإعلامي كونها الوحيدة التي يستوجب عليها منح للصحفي الخبر الصحيح لأن شجب المعلومة على المحترفين والمختصين في الإعلام يفتح حتما باب التأويلات والإشاعات على مصراعيه ما يجعل الصحافة ، الرياضة والجمهور في خطر حسب عيسى مدني مسؤول قسم الرياضة بالإذاعة الوطنية مستدلا في ذلك بالكثير من الأدلة التي تصب كلها في هذا الطرح ، حيث قال أن النتائج التي تسببت فيها ظاهرة إخفاء الحقيقة عن الإعلاميين كانت عكسية و سلبية ، كما كشفت أكاذيب كثيرة بدأ بأكذوبة الإحتراف الذي طبق منذ 10 سنوات ليتضح فيما بعد أنه لا احتراف ، ويعود الجميع بعد تضييع 10 سنوات إلى السياسة الرياضية المنتهجة في سبعينيات القرن الماضي ، بسبب شجب المعلومة تم الكشف عن إفلاس 31 نادي من بين 32 ، كما تم التماس رفض الكثير من الإتحاديات مد المعلومة للصحافيين لأسباب لا زالت مجهولة ، يضاف إلى كل هذا ما حدث مؤخرا بخصوص الغموض التام حول المدرب الحقيقي للمحليين وكذا إشكالية رفض الإتحادية الوطنية لكرة القدم البوح عن ما كان يجري في جل جلساتها ... كل هذا ساهم في حفر الهوة بين المؤسسات الرياضية ، الأندية والمسؤولين المكلفين بالرياضة من جهة والصحفيين الذين وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم للوصول إلى المعلومة الصحيحة التي تنور المواطن من جهة أخرى . البعض الآخر أشار إلى أن هذه الوضعية دفعت بالكثير من الصحفيين الذين يبحثون على السبق الصحفي السقوط في أخطاء فادحة معرضين أنفسهم وجرائدهم لمشاكل جمة . ليتوصل الجميع في النهاية إلى خلاصة عامة تتمثل في أن جل الفرق الرياضية لا توجد لديها خلية اتصال ولا مواقع تسمح لها مد المعلومة الصحيحة للصحفيين والأنصار وإن وجدت فلا تتعمق في الإجابة عن التساؤلات المطروحة خاصة منها المسائل الحساسة كما هو جاري في نادي الترجي التونسي الذي يرفض حسب مكلفه بالإعلام لطفي لارقات الحديث عن الصفقات المبرمة مع اللاعبين والمبالغ المالية التي يتقاضاها كل لاعب . المحور الثاني الذي شرحه الحاضرون والمختصون في مجال الرياضة دار حول "دور شبكات التواصل الاجتماعي في إيصال المعلومة إلى المواطن" وما تحمله من مغالطات وأخطاء فادحة يستوجب أخذ الحيطة والحذر عند التعامل معها ، في هذا الباب نصح الدكتور محمد مرواني الصحفيين بعدم الخروج عن الأطر الرسمية التي حددتها أخلاقيات المهنة وأن لا يعتمدوا على ما ورد في مواقع التواصل الإجتماعي بأشكالها وأنواعها كونها تحمل الكثير من المعلومات الشكوك فيها و أن مصداقيتها مفقودة ومعلوماتها ضعيفة ، كما أعاب على وسائل الإعلام التي تعمل خارج أطر ومعايير انتقاء الموظفين التي تبدأ حسبه بالكاستينغ ، مرورا بالتكوين إلى غاية تكليف المتربص بمهمة ، مذكرا في نفس السياق التزام الصحفي بالمهنية والإحترافية خاصة عندما يتوجه إلى المواطن ، الصحفي أضاف له سلطة التقدير وعليه الإبتعاد عن التحيز . في المقابل تسائل البعض الآخر إن كانت هناك مهنة الصحافة أم هي مهنة من ليس لهم مهنة ؟ ما فتح الباب أمام كل التجاوزات التي وصلت في بعض الأحيان إلى درجة القذف ، التجريم ، التجريح ، الكذب ، تصفية حسابات خاصة وقد اتضح هذا في الكثير من المقالات الصحفية وحصص تلفزيونية ما كان له انعكاسات جد سلبية على الصحافة والأداء الصحفي بصفة عامة . في ختام الطبعة رفع محمد اسكندر رئيس جمعية الصحافيين لولاية مستغانم إلى المسؤولين المهتمين بالشأن الرياضي حزمة بالتوصيات نذكر من بينها التأكيد على أهمية إيصال المعلومة الرياضية الصحيحة والدقيقة للجمهور الرياضي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)