الجزائر

إهتمام خجول يدفع بمبادرة حنون التي ردت من عتبة الباب عند إطلاقها



بدأت مبادرة لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، المُطالبة بمجلس تأسيسي، يعيد تنظيم الحياة السياسية والإقتصادية في البلاد، تلقى إستحسان قادة بعض التشكيلات السياسية خاصة منها المحسوبة على المعارضة، بعدما قوبلت بالرفض من قبل كل مكونات الساحة السياسية الوطنية ورُدت من عتبة الباب مباشرة بعد إطلاقها.كشفت مصادر قيادية جد مطلعة من محيط المكتب السياسي لحزب العمال ل "السلام"، عن مبادرة قادة في تشكيلات سياسية محسوبة على المعارضة (تحفظت الكشف عن أسمائهم) في ربط إتصالات مباشرة مع لويزة حنون، خلال الأيام القليلة الماضية، من أجل الإستعلام أو الإستفسار عن تفاصيل المبادرة السياسية التي أطلقتها الأخيرة الأسبوع الماضي، والهادفة إلى دعوة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لتنظيم إنتخابات تفرز مجلس وطني تأسيسي، يتم بموجبه إرساء قواعد نظام سياسي وإقتصادي جديد، ما يعني بطبيعة الحال، أنّ هذه المبادرة التي قوبلت برفض جميع مكونات الساحة السياسية الوطنية مباشرة بعد إطلاقها، بدأت تثير إهتمام البعض من الذين تحفظوا عليها ولم ينتقدوها على الأقل، وهو ما بات يلوح بإمكانية أن تكسب المبادرة مزيدا من التأييد والإلتفاف في قادم الأيام.
وعلى طرف النقيض تواصل جل التشكيلات السياسية المنضوية تحت لواء الموالاة، التمسك بموقفها الرافض جملة وتفصيلا لمبادرة زعيمة حزب العمال، يقينا من قادتها، أن نجاح المبادرة في الوصول إلى إنتخابات تفرز مجلس تأسيسي يعيد تنظيم الحياة السياسية والإقتصادية في الجزائر، سيجردها ولو نسبيا لا محالة من سطوتها على الساحة السياسية الوطنية، ويهز مكانتها في غرف صنع القرار في البلاد.
هذا وكانت زعيمة حزب العمال قد كشفت مؤخرا عن مضمون المبادرة السياسية التي أطلقها حزبها بغية إيجاد حلول للوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وأوضحت حنون خلال الإجتماع الأخير للمكتب السياسي للحزب، أن هذه المبادرة تتمثل في عريضة على شكل رسالة توجه إلى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لمناشدته بالتدخل على وجه الاستعجال لمنع حدوث الفوضى، بالنظر للوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن، الهدف منها هو تنظيم انتخابات تفرز مجلس وطني تأسيسي، يتم بموجبه إرساء قواعد نظام سياسي وإقتصادي جديد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)