الجزائر

إنها الخامسه !


ـ 01 ـ... ...  لا جرائد هذا الصباح،ولا شاي، لا تبغ، لا قهوة بالحليب،ولا غاز، لا ماء، لا كهرباء ،ولا شعر، لا بحر، لا رمل، لا نورسه! إنهم يطلقون الرصاص من الخامسه!يا تر ى..عندما يطلقون الرصاص على شاعر،أو على طائر،أو على نرجسه!في صباح حزين،كهذا الصباح المعلق فوق حبال التردد !بين الرطوبة واليابسه !وطني..من يصف الورود على شرفة الفجر،أو يفتح الباب للشمس كي تدخل القلبأو يعبر اللحظة الدامسهكحصان من البرق،من يشعل البرق في طيلسان الأنوثة،أو يمنح العطر للأقحوان المجفف،فوق سطوح البيوت،في ضحكة امرأة عابسة؟يا ترى..في صباح حزين،كهذا الصباح الذي.. يشبه المكنسه!من يعيد النجوم إلى سقفها المتهالك،أو يرجع الوقت للساعة الحائطية حين تنام العقارب نوما عميقا على بعضها في الصباح الحزين على الخامسة!يا ترى..عندما يذهب الشعراء إلى النوم من يخرج الشعر من كشتبان الرتابة من يدخل الشعر في إكليروس الحداثة أو يوقظ الحاسة السادسهفي قناع من الشمع  من؟ومن يقرع الجرس المدرسي مساء الخميسلكي يخرج الطل، والفل والياسمين الخجول من المدرسه ؟!يا ترى..عندما يترك الشعراء أصابعهم في البيوتوهم يخرجون إلى حاجز غامضأو إلى.. مومسه !من يـحذرهم من فساد الظنون ومن طعنة في الظلام الشفيفومن شهوة امرأة جالسهفوق سرج الرجولةتحت سياط من البرقتأخذ وضعية الفارسه؟!ـ 02 ـفي الصباح الحزين الذي...يطلقون الشتائم فيه على.. أمنا!وطني ...كم من الورد يكفي، وكم سوسنهياترى سوف تكفي..لنكذب كل صباح على حزينعلى ذقن أطفالنا الطيبين لنقنعهم أننا..في الهزيع الأخير من الانتظار الممل وأن الدماء التي في الشوارع ورد..تفتح قبل الأوان ، وكم دندنهيا ترى سوف تكفي لنوهمهم أننا..أبرياء من الذنب والكبرياءومن سنوات الجنون التي عذبتنا كثيرا.كما عذبتهم بنا؟!ما الذي خلفته لنا نشرة الثامنهمن جميل الكلام عن الحب كي نكتب الشعر.. عن أجمل السيدات بلادي وعن زهرة الأمكنه ؟!ما الذي سوف نحكي لأطفالنافي ليالي الشتاء إذا سألونا.. عن الطلقات التي بيننا ؟وماذا نقول لنقنعهم أننا أمة مؤمنهوفي كل فجر يموت الندى ويموت الشذىوتموت الخيول على بعد مترين ..من مئذنه ؟!ـ 03 ـيا صباح الندى.. والجحيم،ويا موطن الوحش، والسنبله!ما الذي تستطيع الفراشة.. أن تحمله!من هموم القصيدة أو تستطيع القصيدة أن تفعلهفي زمان التماسيح، والديناصورات، والفيله!ما الذي لم يقله لكم مهرجان الجنون لكي تسألوني ما قد تعسر يا أصدقاء من الشعر والعندله ؟!ما الذي يكتب الشعراء وهم خائفون كما ينبغي أن تخاف الطيور على ريشهامن رذاذ المساءوهم جائعونكما ينبغي أن يجوع الكريم..إلى كلمة حرة وإلى لقمة حرة في بلاد تقاسمها في بنوك الربا..بالديون ، اللصوص، وبالجدوله؟!ما الذي يترك الشعراء لقرائهم..في بريد الصباحوهم يسقطون بلا سبب واضح في الفراغ الرهيب كما تسقط الثمرة الذابله!أنضجتها البنادق أو أنضجتها الكوارث والمرحله!... ... ...من سنين وهم يطلقون الرصاص ومن سنوات ونحن نموتتعبنا من الموت نحن، ولم يتعب القتله !ولم يستريـحوا ولو ومضة من زمنلكي نستريـح من الهروله!ونكتب أغنية للوطنونموت كما ينبغي أن تموت الخيول الأصيلةدون رصاص كثير ودون كلام كثيرولا أسئله!!
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)