"إنه عمل عربي"، هي مقولة قالها ملك الفرنجة (شارلمان) عن صناعات العرب المتقدمة.

تبدأ القصة زمن الخليفة (هارون الرشيد) الذي كانت تربطه علاقة صداقة مع ملك الفرنجة (شارلمان) كنوع من التحالف السياسي لحصار وكبح جماح الإمبراطورية البيزنطية، والتي بدورها كانت متحالفة مع أمراء قرطبة من بني أمية.
وفي يوم من الأيام بعث شارلمان بهدية لهارون الرشيد وهي عبارة عن أقمشة فاخرة ومجوهرات، فرد هارون عليه الهدية والتي كانت ساعة عجيبة لم يرى لها مثيل، مصنوعة من النحاس والخشب والجلد وطولها 4 أمتار، يقال أن شارلمان ٱنبهر بهذه الساعة فكان يحب الوقوف أمامها عند رأس كل ساعة حيث كان يخرج منها 12 فارسا يطوفون بالساعة مرة واحدة بعد أن تقع كرة معدنية على سطح معدني مصدرة صوتا رنانا.
ومع مرور السنين أصاب الساعة عطل فحاول كل من له علم ببلاد الفرنجة اصلاحها لكن دون جدوى، وعندها قال شارلمان جملته الشهيرة "دعوها إنه من عمل العرب" أي لن ينجح في إصلاحها إلا عربي، كٱعتراف بالتفوق العلمي للمسلمين.
كما شمل هذا المعنى صوامع المساجد وهندسة قصور الأندلس، فقد أعجب السفراء الأوروبيون بجمالها خاصة الفسيفساء التي ٱعتبرت بمثابة الكمال الهندسي البشري.
لكن مباشرة بعد الإستعمار الأوروبي أصبحت مقولة "إنه عمل عربي" مقولة قدحية كدلالة على ما صار عليه حال العرب من تخلف في العلوم والصناعات.