الجزائر

إنفاق الطيب من الأموال



آداب قرآنية
إنفاق الطيب من الأموال
إن دخول الجنان في الآخرة مرهون بصحة الإيمان والاعتقاد وصلاح الأقوال والأفعال والأعمال وأكل الحلال وتجنب الحرام والإنفاق من طيبات الرزق على النفس والأهل والأولاد والأقارب واختيار الجيد والأفضل والأكرم والأدسم ثبت في الحديث المتفق عليه عن أنس – رضي الله عنه-قال:
كان أبو طلحة – رضي الله عنه – أكثر الأنصار بالمدينة مالاً من نخل وكان أحب أمواله إليه بَيْرُحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله يدخلها ويشرب من ماء فيها طيِّب. قال أنس : فلما نزلت هذه الآية : (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران:92]. جاء أبو طلحة إلى رسول اله عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله إن الله تعالى انزل عليك (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران:92].
وإن أحب مالي إليَّ بَيْرحاء وغنها صدقة لله تعالى أرجو بِّرها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله فقال رسول الله: بخ (كلمة تقال عند الرضى بالشيء والإعجاب به ) ذلك مال رابح وقد سمعتما ما قلت وإني أرى أن تجعلها في الأقربين ) فقال أبو طلحة أفعل يا رسول الله فقسمها أبو طلحة في أقاربه وابن عمه.
دَّل هذا الحديث على استحباب الإنفاق من أحسن الأموال واحبها إلى النفس وعلى ظاهرة طيبة جميلة في الصحابة الكرام ومنهم أبو طلحة وهي سرعة الاستجابة لأمر الله ومرضاته ودَّل أيضاً على التشجيع على فعل الخير بالثناء على فاعله وشكره على عمله كذلك أرشد الحديث إلى أن أولى الناس بالإحسان هم ذوو الأرحام المحتاجون ثم الأباعد المحتاجون.
وما أحوج إلى التشبه بصنيع الصحابية الكرام في الإنفاق على مصالح الأمة واسترداد الحقوق المغتصبة وجهاد العدو بالنفس والمال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)