الجزائر

إنشاء مؤسسة مالك شبل وملتقى دولي سنوي حول فكر الفقيد



إنشاء مؤسسة مالك شبل وملتقى دولي سنوي حول فكر الفقيد
يتوقع أن ينظم ملتقى دولي سنوي حول أفكار الفيلسوف والمفكر الجزائري «مالك شبل» ومسابقة دولية تحمل إسم هذا الباحث والمروج لتعاليم إسلام التسامح والوسطية في مؤلفات تعد مرجعية.هذا ما كشف عنه ميكائيل، نجل الفقيد مالك شبل، على هامش أربعينية المرحوم التي نظمت بقصر الثقافة والفنون في سكيكدة، مسقط رأس الفقيد. موضحا «بأن المؤسسة التي تحمل إسم مالك شبل ستقوم بتشجيع العمل بفكر والده في الجامعات من خلال نشر فكرة إسلام التنوير وكذا إحضار الميراث الثقافي لهذا المفكر الراحل من كتب ومخطوطات، فضلا على العمل على ترجمة مؤلفاته».وأكد نجل مالك شبل، أن سائر على خطى والده الفيلسوف والمفكر العالمي ويعمل على إدخال ميراثه الفكري إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو». وأضاف، «أن المؤسسة حريصة على كتابة سيرته الذاتية، خصوصا ما يتعلق بمرحلة حياته بمدينة سكيكدة ونشأته والتخطيط لتنظيم ملتقى دولي العام المقبل حول «فكر مالك شبل ورسالته العالمية».من جهته، عبر رئيس المجلس الشعبي الولائي لسكيكدة، عن المساعي الحثيثة لتسمية قصر الثقافة والفنون باسم المرحوم مالك شبل وذلك تجسيدا لتوصيات وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، على هامش مراسم تأبين فقيد الجزائر.الأربعينية حضرها عددا من رفقائه وأستاذة وأدباء وأكاديميين، إضافة إلى أصدقائه وأفراد عائلته في مقدمتهم ابنه ميكائيل رئيس مؤسسة مالك شبل للثقافة والمعرفة التي تم تأسيسها بذات المناسبة.من جهته أرسل واسيني الأعرج، بمناسبة تأبينية المفكر مالك شبل، رسالة، قرأها نيابة عنه الدكتور عيساني محمد الطاهر.واختتمت الاحتفالية بعرض شريط يلخص مسار حياة الراحل وجهوده في سبيل العلم والإبداع، من ولادته إلى غاية ما قبل وفاته، ليقوم بعدها فرع اتحاد الكتاب الجزائريين بسكيكدة، بتكريم عائلة الفقيد.للعلم، ولد مالك شبل في 23 أبريل 1953 بسكيكدة، تخرج من جامعة الجزائر بشهادة في الأنثروبولوجيا. هاجر إلى فرنسا لإكمال دراسته في جامعة السوربون، التي تحصل منها على درجة دكتوراه في الأنثربولوجيا والعلوم السياسية وعلم النفس.يعتبر الفقيد مالك شبل من أبرز الداعين إلى الحوار بين الحضارات والأديان، وكذا لعصرنة الفكر الإسلامي ليتمشى مع النهضة الغربية أو كما أسماه إسلام ليبرالي والإسلام التنويري.وقد توفي مالك شبل في 12 نوفمبر 2016 عن عمر ناهز 63 سنة بأحد مستشفيات باريس وذلك بعد مرض عضال، ترك حوالي 40 مؤلفا باللغتين الفرنسة والإنجليزية، على غرار «الجسد في الإسلام» (1984) و»تكوين الهوية السياسية» (1986) و»الفكر العربي الإسلامي» (1993) و»مسألة الإسلام» (2002)، وكتاب بعنوان «لقرآن الأطفال» (2006) و»قاموس مودة للجزائر» (2012) وغيرها من المؤلفات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)