إنشاء لجنة دولية قريبا للتحقيق في قضية اغتيال ياسر عرفات

أشار السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين و الأراضي المحتلة، إلى أن كل الدلائل تؤكد تورط إسرائيل في جريمة اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات. و أورد أنه سيتم قريبا تشكيل لجنة دولية محايدة لمعرفة الجهة الواقفة خلف عملية الاغتيال.
أفاد محمد صبيح اليوم الثلاثاء في تصريح لوسائل إعلام عربية و دولية، أن الاجتماع الطارئ الذي يجمع اليوم المندوبين الدائمين في مجلس جامعة الدول العربية سيناقش ملابسات قضية مقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات. و سيحلل جملة من الدلائل التي تشير إلى تورط إسرائيل، فالرئيس عرفات توفي بجرعة زائدة من مادة البولونيوم المشع، التي لا يمتلكها سوى عدد قليل من الدول في العالم منها إسرائيل. و قد توفي في وقت سابق ثلاثة إسرائيليين عملوا في مفاعل ديمونة بهذه المادة. و قال محمد صبيح أن نتائج تحليل المعمل السويسري أظهرت أن مقتنيات عرفات التي استعملها في أيامه الأخيرة كانت ملوثة بدرجة عالية من إشعاع البلونيوم. كما أن أبو عمار توفي بعد نصف عام من تصريحات كل من وزير الخارجية الإسرائيلي أرييل شارون، و وزير الجيش، و رئيس جهاز المخابرات الذين تحدثوا في 2004 عن قرب نهاية عرفات.
و في الأخير دعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين و الأراضي المحتلة محمد صبيح، باسم الشعب الفلسطيني و قيادته، كافة الدول و المنظمات الدولية و مراكز الأبحاث للتعاون مع الجامعة العربية و اللجنة الدولية المنتظر إنشاؤها، و تقديم المعلومات الكاملة لها من أجل إجراء تحقيق دولي شفاف و نزيه يظهر الحقيقة و يساعد في ملاحقة مقترفي جرائم قتل و إبادة أبناء فلسطين و قادتها.