الجزائر

«إنجازات تحفظ ماء الوجه والمستقبل بيد السلطة وشعبها» في تقييمهم لمسار الخمسينية، ناشطون في العائلة الثورية ل»السلام»:


«إنجازات تحفظ ماء الوجه والمستقبل بيد السلطة وشعبها»                                    في تقييمهم لمسار الخمسينية، ناشطون في العائلة الثورية ل»السلام»:
يسود إجماع لدى عدد من المنظمات الثورية المحلية التي رصدت «السلام» أراءها على استحسان إنجازات الجزائر ومحطاتها الإيجابية المحققة على مدى 50 سنة من الاستقلال في مختلف الأصعدة، مستبشرين على ضوء ذلك بمستقبل أفضل للبلاد رغم تسجيلهم لبعض الثغرات والنقائص التي شهدتها بعض القطاعات بشكل أثار حفيظة المواطنين.
في تصريحات خاصة ب»السلام»، أثنى أحمد عاشور رئيس اللجنة الوطنية لأبناء الشهداء، على الجهود التي بذلتها الدولة الجزائرية منذ استقلالها للنهوض بمختلف قطاعات البلاد وتوفير الأفضل لشعبها بسواعد رجال وطنيين مخلصين، مؤكدا أن المهمة كانت صعبة في ظل الخراب والتدهور اللذين خلفهما الاستعمار الفرنسي، مشيرا في السياق ذاته إلى مظاهر النمو والتطور التي تعيشها البلاد حاليا بشكل جعلها تتمركز بقوة على خارطة أهم الدول في العالم قائلا: «إن الجزائر حاليا بخير»، هذا وتحدث عاشور بلسان الكثير من المجاهدين والأرامل وبعض من عايشوا أحداث الثورة المضفرة الذين احتك بهم، بحكم تحضيره لإطلاق بعض الكتابات عن آرائهم وسير البعض منهم في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل المصادف لاحتفالات اندلاع الثورة الجزائرية - على حد تأكيد المتحدث - معبرين له عن سعادتهم وارتياحهم الكبيرين للوضع الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن، مما يدل على عدم ذهاب تضحياتهم ودماء شهداء الثورة سدى.
كما لم يخف بالمقابل رئيس اللجنة الوطنية لأبناء الشهداء استياءه رفقة عدد من أبناء الأسرة الثورية، من بعض الثغرات التي تشهدها الكثير من قطاعات البلاد خاصة الاقتصادية والاجتماعية منها، نظرا لسوء التسيير بشكل أخر تقدمها ومنع إفرازها لنتائج أفضل مما حققتها، الأمر الذي لا يخدم وفق المتحدث طموحات الشعب وتطلعاته القائلة بالوصول إلى مصاف الدول الكبرى.
واستبشر المتحدث بمستقبل أفضل للجزائر في قادم السنوات في ظل الوعي والتلاحم اللذان بات يتحلى بهما المواطن الجزائري، مستدلا بحركية التغيير التي قادها الشعب مؤخرا إبان تشريعيات ماي الأخيرة، هذا فضلا عن الطاقة الشبانية الطموحة والفعالة التي تحتضنها الجزائر في كنفها للارتكاز عليها مستقبلا.
إلى ذلك، عبر جلال موسى العضو القيادي في منظمة قدامى محاربي الشرق الأوسط، عن استيائه من الإهمال الذي يشهده تاريخ الثورة الجزائرية المجيدة، مرجعا أسباب ذلك إلى قدم التزام المؤرخين وباحثي المجال بواجبهم على أكمل وجه، بحكم ضعف إصرارهم على التنقيب في التاريخ الجزائري وكشف ولو بعض معالمه التي تكاد تندثر في وفات الكثير من المجاهدين، الذين لم يجدوا من ينقل شهاداتهم التي دفنت معهم وهو ما يعد حسب المتحدث جرما شنيعا في حق أبرز محطة في التاريخ الجزائري.
كما أوضح المتحدث ضعف مختلف قطاعات البلاد بعد 50 سنة من الاستقلال وعدم قدرتها على مواكبة الصحوة التي تعيشها مختلف دول العالم، رغم الجهود التي بذلها عدد من رؤساء الجمهورية الذين تعاقبوا على حكم الجزائر والذين اصطدموا - على حد قوله - بعراقيل جهات حفية تسعى إلى منع ازدهار البلاد وتطور شعبها، رغم ذلك لم يخف جلال موسى إعجابه بالتقدم النوعي الذي حققته الجزائر في السنوات الأخيرة بفضل إرادة بعض الرجال الصالحين فيها، إلى جانب السياسة الحكيمة المنتهجة من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي نجح في ترميم الأضرار الذي عاشتها مختلف قطاعات الجزائر، بشكل بدأ يوحي بإمكانية تمركزها في مصاف الدول المتطورة مستقبلا في حال تم تخليصها من الفساد ومروجيه، وتكريس روح المواطنة وتوطيد العلاقة بين السلطة والشعب بشكل يمنح السلاسة في التواصل بين الطرفين.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)