استفادت ولاية قالمة من مجمع جديد لتخزين الحبوب تقدر طاقته ب 30 ألف طن، بلغت نسبة تقدم الأشغال به 80 بالمائة، ويشرف على إنجازه شركة جزائرية ومجمع من الشركات الصينية، فيما تقوم مكاتب الدراسات الجزائرية بمهمة الدراسات التقنية والمتابعة الميدانية.ومن شأن هذا المجمع الذي يتربع على مساحة أكثر من 3 هكتارات، إنهاء أزمة تخزين الحبوب بأنواعها من القمح الصلب، القمح اللين والشعير خلال موسم الحصاد بولاية قالمة.كانت المنطقة قد عرفت في السنوات الأخيرة، ضغطا ومشاكل في عملية التخزين وكذا استيعاب الحبوب من ولايات الشرق خاصة. وقد اختير موقعه بمحاذاة خط السكة الحديدية ببلدية ودائرة بوشقوف والقريب من الطريق الوطني رقم 16 الرابط بين ولايات قالمة، عنابة وسوق اهراس.ويتكون المجمع الجديد للحبوب الذي زاره وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين بدوي مؤخرا خلال زيارته التي قادته إلى ولاية قالمة لتفقّد قطاعه بالولاية، يتكون من 10 خلايا أسطوانية ملتحمة مع بعضها البعض، تبلغ طاقة تخزين كل منها 3 آلاف طن من مختلف أنواع الحبوب، إلى جانب مرافق إدارية، مواقع لوزن الحبوب وحظائر للشاحنات والجرارات.وحسب المشرفين على المشروع الذي بلغت تكلفته أزيد من 170 مليار سنتيم، فإنه من المنتظر أن يتم تسليم المخزن في آجاله المحددة، المقدرة ب 18 شهرا بعد انطلاق عملية إنجازه في شهر جويلية 2015، ودخوله مرحلة الاستغلال في نهاية السنة الجارية. وبفضل موقعها الاستراتيجي الهام، بإمكان ولاية قالمة أن تعطي دفعا جديدا للتنمية المستدامة، حيث استفادت من مشروع إنجاز سوق للخضر والفواكه بالمكان الاستراتيجي المسمى «المطاريح» ببلدية عين بن بيضاء على بعد حوالي 50 كلم شمال شرق عاصمة الولاية قالمة، مخصصل 7 ولايات لتلبية احتياجات المواطنين بكل من قالمة وعنابة وسوق اهراس، إلى جانب الطارف وقسنطينة وأم البواقي وسكيكدة. ويقع سوق الخضر والفواكه الذي عاينه وزير الداخلية والجماعات المحلية مؤخرا، في قلب شبكة الطرق الرابطة بين ولايات قالمة وعنابة والطارف. ويتميز الموقع بقربه من الطريق السيار شرق غرب على بعد حوالي 4 كلم. ومن شأنه أن يسوّق 500 ألف طن سنويا ويستحدث أزيد من 2500 منصب شغل. ويتربع المشروع على مساحة تقدَّر ب 15 هكتارا؛ بحيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 60 بالمائة.فيما انتهت عملية الحرث والبذر ....زرع 84760 هكتارا هذا الموسمبلغت المساحة الإجمالية المخصصة للحبوب التي تم زرعها بولاية قالمة خلال الموسم الفلاحي 2016 2017، 84760 هكتارا، منها 63037 هكتارا من القمح الصلب، 11780 هكتارا من القمح اللين، 9840 هكتارا من الشعير و103 هكتارات من الخرطال، بحيث فاقت المساحة المزروعة من الحبوب الأهداف المسطرة التي وضعتها المصالح الفلاحية بالولاية والمقدرة ب 84330 هكتارا، حسبما أفادت به المكلفة بالإعلام بمديرية الفلاحة بولاية قالمة السيدة ليلى حموش ل «المساء».وأوضحت أن حملة الحرث والبذر سارت في ظروف جيدة، بحيث بدأت العملية في منتصف شهر أكتوبر، وانتهت في بداية شهر جانفي الحالي. وقد تم وضع كل الوسائل الضرورية من طرف المصالح الفلاحية من أجل إنجاح العملية. كما استفاد 1613 فلاحا من القرض الرفيق خلال هذا الموسم الفلاحي، من توفير بنك الفلاحة والتنمية الريفية «بدر».من جهتها وفّرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة إلى غاية 9 جانفي الحالي، كافة احتياجات الفلاحين من بذور وأسمدة قُدرت ب 80104 قنطارات، فيما بلغت المساحة المسمّدة بسماد العمق 67995 هكتارا. أما أنواع الحبوب المستعملة فيما يخص القمح الصلب فكانت «جيتا دير»، «فيترون»، «سيرتا» و«سوميتو»، بالنسبة للفرينة «أش.دي 1220» و«آرز» بالنسبة للشعير «فوارة» و«سعيدة»، وللخرطال «قالمة» و«افون». وأضافت المتحدثة أن الزرع الميكانيكي خلال هذا الموسم الفلاحي تم على مساحة 74635 هكتارا. أما المساحة الباقية والمقدرة ب 10125 هكتارا فقد تمت بطرق تقليدية.كما خصصت مصلحة النباتات بمديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع تعاونية الحبوب والبقول الجافة، برنامجين فيما يخص منح البذور للفلاحين ومعالجتها ضد الدودة البيضاء والأمراض الفطرية «فيزاريوس». وقد تم معالجة الحبوب بكمية قُدرت ب 2412 قنطارا على مساحة تقدر ب 1518 هكتارا. أما فيما يخص البرنامج الثاني الخاص بمعاينة الفلاحين في الميدان وتحسيسهم من طرف إطارات من شركة «سانجانتا»، وهي شركة عالمية خاصة ببيع المواد الفلاحية بالتنسيق مع إطارات من المصالح الفلاحية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالولاية، فقد تم معالجة البذور ضد الدودة البيضاء والأمراض الفطرية بكمية قدرت ب 740 قنطارا على مساحة 471 هكتارا. وبالنسبة لكمية الأمطار التي تحتاجها البذور قالت المتحدثة إنها كافية حاليا لمحصول الحبوب، لكنها غير موزعة بطريقة متوازنة مع تسجيل تذبذب في التساقط، كما تُعتبر ناقصة ب 6 مم مقارنة بالموسم الماضي، حيث قُدرت كمية الأمطار المسجلة خلالها ب 148 مم، فيما سجلت كمية الأمطار خلال هذا الموسم منذ بداية حملة الحرث والبذر إلى غاية 3 ديسمبر من السنة الماضية، 142 مم، مؤكدة أن الحبوب لا تحتاج كمية كبيرة من تساقط الأمطار أثناء البذر، لكنها تحتاج إلى كمية أكثر في فصل الربيع عند نموها. وتتوقع ذات المصالح أنه إذا توفرت الأمطار فسيكون إنتاج وفير للحبوب هذا العام نظرا للمساحة المزروعة التي فاقت الأهداف المسطرة، مع تسجيل وعي كبير من طرف الفلاحين في استعمال المبيدات لمكافحة الأمراض الفطرية وحتى الحشرات، بالإضافة إلى استعمال أسمدة سماد العمق والأسمدة الآزوتية في مراحل نمو الحبوب، وقد تبين ذلك خلال المواسم الفارطة الأخيرة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وردة زرقين
المصدر : www.el-massa.com