إنجاز 7 منصات حفر بترولي بالحقول المكتشفة بالوادي

كشفت مصادر مقربة من شركة سوناطراك، السبت، اعتزام المجمع إنجاز سبع منصات حفر بترولية جنوب وشرق ولاية الوادي خلال سنة 2018، ببلديتي الطالب العربي ودوار الماء، وذلك بعد اكتشاف حقول بترولية ضخمة سنة 2013، على امتداد الشريط الحدودي الشرقي.المصادر أكدت أن جزءا من المنصات سيوجه لبلدية دوار الماء، في أقصى الجنوب من ولاية الوادي، لاستغلال حقل بترولي مكتشف مؤخرا بصحراء غرد الزيتة، التي تبعد بنحو 150 كلم عن مقر عاصمة البلدية، وهو حقل ذو تدفق عال، يوجد في الصحراء اللصيقة بالمنطقة البترولية حاسي مسعود.
الاكتشافات النفطية التي أعلنت عنها شركة سوناطراك منذ سنوات شرق ولاية الوادي، من شأنها أن تعزز مخزون البلاد الاستراتيجي من النفط، أين تم تدشين أول بئر منذ سنتين قرب مدينة الطالب العربي، كما ستعطي هذه المكاسب الطاقوية الجديدة دفعة تنموية حقيقية للولاية التي لا تزال ترزح تحت طائل التهميش التنموي بسبب ضعف الموارد الداخلية، ونقص الدعم المركزي مقارنة بولايات أخرى.
المنصات الجديدة المزمع استغلالها حسب خبراء ستؤدي دورا مهماً في تعزيز مسيرة التنمية في الولاية من خلال زيادة الاستثمارات والأعمال والأنشطة المتعلقة بصناعات النفط، وكذا تحقيق مكاسب جبائية مهمة لصالح الخزينة الولائية لدعم المشاريع المحلية، إذ تعتبر خزينة الولاية حاليا الأضعف على المستوى الوطني بحجم مالي مقدر ب60 مليار سنتيم، وهو رقم صغير لا يكفي لتسيير شؤون بلدية، كما أن هذا الاستغلال الجديد للنفط في الولاية حسب متابعين سيفتح آفاقا جديدة للشغل، وامتصاص نسب البطالة لدى فئة حاملي الشهادات الجامعية في المنطقة، التي يعتمد غالبية سكانها على الإنتاج الفلاحي والحيواني.
وأشارت مصادر في نفس السياق عن قرب إنجاز مجمع لتكرير البترول بالمنطقة الرعوية "حمادة أم السعد" قرب الحقول المكتشفة بين بلدتي الطالب العربي ودوار الماء، لتغطية حاجات الولاية من المواد الطاقوية الرئيسية، والتخلص من شحنها ونقلها لمسافات طويلة من شمال البلاد.