إنجاز 16 محطة للأمن والدرك على طول الطريق السيار

غول يعلن أن الطريق الصحراوي سيسمح بمراقبة حركة الأشخاص وتأمين المنطقة من التهديدات أكد وزير الأشغال العمومية، عمار غول، أن الطريق العابر للصحراء الممتد من الجزائر إلى نيجيريا له أبعاد استراتيجية وأمنية تستهدف تأمين المنطقة الصحراوية وتحقيق الاستقرار فيها، مشيرا إلى أنه تقرر إنجاز 16 محطة للأمن والدرك على طول الطريق السيار شرق غرب.
 قال الوزير عمار غول، في رده على أسئلة شفوية، أمس، بمجلس الأمة، إن الطريق العابر للصحراء الذي يجتاز الجزائر وتونس ومالي والنيجر والتشاد ونيجيريا، سيسمح لهذه الدول بمراقبة حركة تنقل الأشخاص وتدفق الأفراد، وتأمين المنطقة من أية تهديدات مهما كانت طبيعتها، كما يتيح للدول الست تأمين حدودها بشكل أفضل، موضحا أن البعد الأمني للطريق له علاقة أيضا بمرافقته لأنبوب الغاز الطبيعي الذي يربط نيجيريا بالجزائر والعابر إلى أوروبا. وأوضح غول أن الطريق يرافق في ذات الوقت خط الألياف البصرية التي تربط بين الجزائر ونيجيريا. وأكد غول أن الطريق الصحراوي يمتد على مسافة تسعة آلاف كيلومتر، منها 7200 كيلومتر تم الانتهاء من إنجازها، 3400 كيلومتر هي حصة الجزائر في هذا الطريق.
وقال غول إن الاستراتيجية الأمنية والتنموية للجزائر، خصوصا بالمناطق الحدودية، دفعت إلى إنجاز 10 آلاف كيلومتر من الطرق على كامل المناطق الحدودية في الجنوب، معلنا أن الجزائر تدخلت لدى البنك الإفريقي وبنوك أخرى لدعم منح قروض للدول المعنية بالطريق كتونس والتشاد ومالي لإتمام إنجاز حصتها من هذا الطريق، الذي سيتيح اختصار مدة نقل البضائع من فترة أربعة أشهر عبر الخطوط البحرية، إلى أسبوع أو 10 أيام فقط عند دخوله الخدمة.
وبشأن الطريق السيار شرق غرب، أكد غول أن 7 بالمئة من المشروع المتبقية يجري متابعة إنجازها بشكل يومي، مشيرا إلى أنه تقرر إنجاز أربع محطات أمنية بشكل استعجالي، في انتظار إنجاز 16 محطة للأمن والدرك لتأمين الطريق السيار.