الجزائر

إنتقد قطاعات بن بادة، جودي، يوسفي وعمار تو.. بلقاسم ملاح يفضح زملاءه في الحكومة بسبب حوادث المرور



إنتقد قطاعات بن بادة، جودي، يوسفي وعمار تو.. بلقاسم ملاح يفضح زملاءه في الحكومة بسبب حوادث المرور
تحلّى بلقاسم ملاح، كاتب الدولة المكلف بالشباب، بجرأة كبيرة منتقدا الفساد الذي عم في قطاعات معينة معتبرا أنها تساهم فعليا في حوادث المرور، ذاكرا الحافلات المرخص لها بالعمل رغم فقدانها للمعايير الدولية لنقل المسافرين، واستيراد سيارات غير مطابقة لمقاييس السلامة الدولية، وقطع غيار مقلدة ومغشوشة تغرق السوق.
رغم أن كاتب الدولة لم يسم القطاعات ولا الوزراء الذين يقودونها إلا أنه وضع اصبعه بجرأة كبيرة نادرة لدى الوزراء الذين عملوا تحت سلطة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في توجيه انتقادات صريحة لقطاعات معينة دفعة واحدة، إذ نزل الوزير بلقاسم ملاح، ضيفا على الإذاعة الوطنية التي أطلقت حملة وطنية وتحسيسية ضد حوادث المرور المرتفعة، واقترح كاتب الدولة المكلف بالشباب الذي أسدى نصائح كثيرة للفئة التي وُليّ على أمرها، اقترح أن تتحول دور الشباب البالغ عددها ألفي دار إلى تخصيص ساعات أسبوعية للتوعية والتحسيس من حوادث المرور والتكوين. واعتبر كاتب الدولة أيضا أن الدولة أصبحت لا تتوان في ضخ الأموال من أجل تجسيد أية مشاريع هادفة وناجعة تساعد الشباب أو تحد من ظواهر سلبية تمسهم.
لكن تدخل الوزير الأبرز على أثير الإذاعة الوطنية كان حول المؤاخذات الصارمة والصريحة لعدة قطاعات، إذ قال بالحرف الواحد إن “الجزائر تستورد سيارات فاقدة للمعايير والمقاييس الدولية للسلامة"، ناصحا عامة الجزائريين بالحذر منها ومعاينتها تقنيا قبل اقتنائها خاصة ما له علاقة مباشر ة بحوادث المرور كالإطارات والمكابح، وما إذا كانت من النوعيات الرفيعة. وعن سؤال حول كثرة حوادث المرور التي تتسبب فيها الحافلات اعترف كاتب الدولة أن “في الجزائر اليوم حافلات لا تتوفر على المقاييس العالمية كاحتوائها على عوازل بين الركاب والسائقين مثلا، فهذا واقع علينا الإقرار به فكلنا من ركاب الحافلات واطلعنا على ما يجري بداخلها وهناك حتى من السائقين من يتحدث بالهاتف ولا يعير أدنى اهتمام بالأرواح التي ينقلها"، داعيا إلى الرفع من الحس المدني والمواطنة. وهنا إشارة واضحة إلى المسؤولية التي يتحملها كل من قطاعي النقل والتجارة والطاقة لاعتمادهم حافلات في الخطوط فاقدة للمعايير وترك الباب مفتوحا بالنسبة للتجارة والمالية من خلال الجمارك والمراقبة التقنية والجودة في عملية استيراد السيارات، بما في ذلك وزارة الطاقة التي يتكلف مهندسوها للمناجم بالترخيص لسير المركبات.
وأضاف السيد كاتب الدولة، بأن من بين مسببات حوادث المرور، إغراق السوق الجزائرية بقطع الغيّار المغشوشة والمقلدة، حيث أصبحت تباع في كل مكان بلا رادع، مقترحا على الجزائريين في غياب رقابة صارمة الحذر من ذلك “كونه فيه خطر مباشر على أصحاب المركبات".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)