الجزائر

إنتشار الدروس الخصوصية أثر على مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ


دقت الفيدرالية الوطنية لعمال التربية الوطنية، المنضوية تحت لواء نقابة سناباب، ناقوس الخطر بانتشار الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة على مستوى الأحياء والأزقة، مما أدى إلى تدني مستوى التلاميذ وضرب المدرسة العمومية في العمق، على حد تعبيرها، داعية لأخذ بعين الاعتبار عنصر الكفاءة والتكوين المستمر للأستاذ وإشراك مهنيي القطاع في القرارات.طالبت الفيدرالية الوطنية لعمال التربية الوطنية، في بيان لها تسلمت “الشعب” نسخة منه بترقية المدرسة العمومية، وإخراج قطاع التربية من دوامة التسييس والإستغلال الإيديولوجي، مؤكدة أن أهم الأسباب الرئيسية لتراجع النتائج الدراسية وتدني المستوى التعليمي للتلاميذ مرده، انتشار الدروس الخصوصية والمدارس الخاصة في كل الأحياء والأزقة، وبالتالي ترسيخ ذهنية “إن أردت أن تنجح عليك أن تدفع المال”، ما أثر على مستوى التلاميذ، مشيرة إلى أن النقابة مع ترقية المدرسة الخصوصية ولكن ليس على أنقاض المدرسة العمومية وهدفها الحفاظ على هذه الأخيرة.
وحسبها فإن تقليص ميزانية المؤسسات التربوية جعلت المدرسة العمومية تضرب في العمق، بحكم تقليص كل الإمكانات البداغوجية للطبع والسحب التي تجعل المدرسة تؤدي وظائفها، ما قلل من الواجبات المنزلية. ناهيك عن اقتناء الأجهزة العلمية التي لا تستطيع تحمل مصاريفها، كما أن هناك العديد من المشاكل لم يتم تسويتها بعد مما أدى إلى كثرة الإضرابات.
وأشار ذات البيان إلى أن، الأمور المتعلقة بترميم المدارس وإصلاح زجاج النوافذ، حنفيات دورات المياه، الطلاء وما تتطلبه المؤسسة التربوية من تجهيزات فهي في وضع كارثي ويحول دون أداء المؤسسات التربوية مهامها على أحسن ما يرام.
بالمقابل إنتقدت الفيدرالية الوطنية لعمال التربية الوطنية، سياسة التوظيف المباشر لخريجي الجامعات الذي تنتهجه وزارة التربية الوطنية والذي، بحسبها، أظهر محدوديته وأثر سلبا على تمدرس التلاميذ، كون الجامعيين الذين تم توظيفهم لم يخضعوا للتكوين وليس لديهم استعداد للتدريس، في ظل انعدام المعاهد التكنولوجية التي تساهم في تكوين هذه الشريحة الكبيرة من موظفي القطاع.
وأضافت نقابة السناباب، أنه من المفروض استغلال مربي التربية ذوي الخبرة الطويلة في القطاع قبل إحالتهم على التقاعد لتكوين أساتذة المستقبل، متسائلة عن النخبة الجزائرية والشهادة الجامعية التي تراجعت قيمتها مقارنة بالدول المجاورة على حد قولها.
في هذا الصدد، أبرزت أن نجاح أي إصلاح يجب أن يأخذ بعين الإعتبار مهني التربية وإشراكهم في كل القرارات، والتكفل بمختلف مشاكلهم المطروحة وكذا توفير الإمكانات الضرورية للمدرسة العمومية وتشجيع كل المساهمين في ترقية الفعل التربوي، كما على الأولياء أداء مهامهم المنوطة بتربية أبنائهم في المراقبة والمتابعة ولا يجب استغلالهم فقط في التكريمات والحفلات.
وأضاف البيان:« تلك هي نظرة نقابة سناباب المبنية على الإصلاح الحقيقي والعميق للقطاع العمومي في ظل العولمة لجعل المدرسة متفتحة على العصرنة، العلم، البعد التاريخي للشعب الجزائري، التفتح على اللغات العالمية، إبعاد المدرسة عن السياسة وجعلها منبر المعرفة والعلوم”.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)