الجزائر

إن لم تسمعوا الشيخ يوسف•• فاصغوا إلى أنجلينا!


يتخيّل بعض المسلمين والعرب أنهم بمجرّد إرسال بعض المال أو الغذاء إلى الجائعين في الصومال يكونون قد نفضوا أيديهم من مسؤوليتهم في استمرار المأساة وأدّوا واجبهم كاملا نحو إخوانهم في منطقة القرن الإفريقي، والحقيقة أن المسؤولية مستمرّة ما استمرّت المأساة، والواجب قائم مادام على أرض الصومال وغيرها من بلاد المسلمين جائع واحد·فلا شكّ أن ممّا يبعث على الأسى والاستياء أن تبلغ الأمور درجة من السوء تجعل المسؤولين الصوماليين أنفسهم يستجدون المساعدة، وليس هناك عار علينا أكبر من أن يمدّ لنا الأشقّاء أيديهم طالبين خبزا ولا شيء غيره فلا يجدون فينا رحمة، فهذا وزير الصحّة الصومالي عبد العزيز الشيخ يوسف يقول بعد اجتماعه بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي اليوم إنه أطلعه على الوضع في الصومال والجهود الإغاثية العربية الداعمة للصوماليين، حيث تمّ التأكيد على أهمّية مواصلة دعم الجامعة العربية للشعب الصومالي في مواجهة المجاعة التي تتعرّض لها البلاد. وقال الوزير الصومالي إنه يأمل أن تشهد القوافل الإغاثية للصومال زيادة في عددها لمساندة الشعب الصومالي في محنته، وهو ما يعني أن المساعدات التي أرسلها العرب والمسلمون وغيرهم حتى الآن إلى الصومال لم تضع حدّا للكارثة الإنسانية المتواصلة، وأن العرب والمسلمين مطالبون بمزيد من الشفقة والمساعدات عسى أن يساهموا بفضل اللّه وعونه في إنقاذ آلاف أو مئات الآلاف، وربما ملايين الأرواح المهدّدة بالهلاك·
لكن هل يسمع العرب والمسلمون نداء الشيخ يوسف؟ نتمنّى حصول ذلك، وإذا لم يسمع العرب والمسلمون نداء الشيخ يوسف فهناك ملايين النّداءات المماثلة من الجوعى في الصومال وإثيوبيا وجيبوتي وغيرها، وهناك أيضا نداء (مميّز) من (حسناء هوليوود) الممثّلة أنجلينا جولي التي قالت: (يجب علينا ألا ننسى ما يحدث في هذا الجزء من العالم، يجب علينا ألا ننسى حالتهم اليائسة عندما يكون البديل الوحيد خطر الموت في عرض البحر وتسليم أرواحهم لأيدي مهرّبين لا يعرفون الرّحمة)، فإن لم تسمعوا الشيخ يوسف فاصغوا على الأقل إلى أنجلينا!
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)