الجزائر

إن لم تستح


لقد هانت الجزائر العظيمة على بعض أبنائها لدرجة أنه صار يطمع في حكمها البغاث، لقد هانت هذه الجزائر لدرجة أن صار الناس في منطقة القبائل يفطرون جهارا نهارا في افطار جماعي أمام مقر الدرك الوطني، لقد هانت هذه الجزائر لدرجة أن الأحرار فيها صاروا يلوذون صمتا، ويموتون صمتا، ويموتون قهرا ويموتون كمدا وحزنا، ومن بقي فيهم حيا صار يحترق شوقا ليأتيه استدعاء من السماء ليلتحق برفقاء السلاح، هذه الجزائر العظيمة التي كان المجلاهدون فيها يدخنون خلسة خوفا من أن يشكفهم القادة فيعاقبونهم، صار فيها الناس يفطرون جهارا نهارا وتساندهم جمعيات حقوقية بذريعة أن الصيام حرية شخصية، ولم يتبق اليوم سوى أن يتم حذف "الإسلام دين الدولة" كمادة ثانية من الدستور في التعديل القادم حتى يهنأ القوم، فعلا كم تعيسة هي الجزائر حين يطمع في حكمها بهاء الدين طليبة واسماء لا يعرفها الناس حتى في حيهم، كم هي تعيسة هذه الجزائر حين يتم قتل الأطفال بسيارات البرلمانيين وفي المحاكمات يغيب البرلمانيين لأن لهم حصانة "، هل نلوم اليوم الذين يفرون بجلودهم إلى أي مكان، هل نلوم الذين يرمون بأنفسهم للحوت والذين يفضلونا روما ؟ هانت الجزائر العظيمة، جزائر الشهداء، وجزائر التضحيات، وجزائر البطولات، هانت وصغرت في أعين الجبناء فصار يطمع في حكمها البغاث، وينتقم من عقيدتها وشعبها الشواذ، ويتفرج الجميع في انتظار ان تقوم الساعة، وفعلا ان لم تستح فافعل ما شئت .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)