الجزائر

إمتاع كروي، نجاح تنظيمي.. والبرازيل تحتفظ بكأس جول ريمي



إمتاع كروي، نجاح تنظيمي.. والبرازيل تحتفظ بكأس جول ريمي
توج الألماني الغربي غيرد موللر المولود في ميونخ في 3/11/1945 بلقب هداف مونديال المكسيك 1970 برصيد عشرة أهداف كان أغلبها أهدافاً حاسمة، منها هدف في مرمى المغرب وآخر ضد بولونيا وثلاثة أهداف في مرمى كل من بلغاريا والبيرو وهدفان في مرمى إيطاليا، وهو ما أهله في ذات العام للتتويج بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في أوروبا، بعد أن سجل 38 هدفا في الدوري الألماني. ويعد موللر عاشق الشباك الأشقر بفضل أهدافه الكثيرة سواء مع المنتخب أو مع بايرن ميونخ، استطاع تحقيق الكثير والكثير من الجوائز ليكتب اسمه بأحرف من ذهب، حيث لا يزال يضرب به المثل في الفاعلية وغزارة التهديف.أصداء من الدورة أحرز في هذه البطولة 113 هدف في 32 مباراة أي بمعدل 3.53 هدف في كل لقاء. خاضت البرازيل 6 مباريات في النهائيات وسجلت 19 هدفاً من دون أن تخسر أو تتعادل. أعلى نتيجة كانت 5 - 2 في مباراة ألمانيا وبلغاريا في الدور الأول، حيث تم إحراز 7 أهداف في هذه المباراة. أثبت بيلي أنه أفضل لاعب أنجبته الملاعب العالمية، فسجل هدفاً في المباراة النهائية، وكان وراء تسجيل هدفين آخرين. وكان سجل ثلاثة أهداف أخرى في البطولة أيضاً وقد أحرزت البرازيل هذه الكأس بالأسلوب نفسه الذي أحرزت به الكأس في المرتين السابقتين معتمدة على مهارات فنية عالية رافعة شعار الهجوم خير وسيلة للدفاع وقد سجل جايرزينيو في كل المباريات.تأهل دول السلفادور وإسرائيل والمغرب وبيرو للمرة الأولى، بينما عادت بيرو للمشاركة في المونديال للمرة الأولى بعد غياب 40 عاماً وكانت المفاجأة هي عدم تأهل دول الأرجنتين، فرنسا، المجر، البرتغال وإسبانيا. تعتبر مباراة إيطاليا وألمانيا الغربية في الدور نصف النهائي من مونديال مكسكيو عام 1970 والتي انتهت بفوز مثير لإيطاليا (4 - 3) بعد التمديد، الأفضل في تاريخ نهائيات كأس العالم منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1930 في الأوروغواي، وذلك بحسب استفتاء أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم.إفريقيا أصرت على الحصول على مقعد خاصتوزيع جديد للمنتخباتوزعت مقاعد النهائيات بطريقة جديدة، حيث اعترضت إفريقيا على توزيع مقاعد النسخة 8 من البطولة، ولهذا اعتمد توزيع جديد منح أوروبا ثمانية مقاعد في النهائيات، وإضافة إلى اثنين لأمريكا الجنوبية، ومقعد مشترك بين أوروبا وأمريكا الجنوبية يحدد بلقاء فاصل بين بطل المجموعة الأوروبية التاسعة وثالث أمريكا الجنوبية، ومقعد لأمريكا الوسطى والشمالية، ومقعد لإفريقيا، وآخر لآسيا وأوقيانوسيا، ومقعدين لحامل اللقب والبلد المضيف. عقدت الفيفا اجتماعا لها عام 1969 بطوكيو وقررت منح استضافة كأس العالم لأول مرة إلى دولة خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية، إنها المكسيك التي تفوقت على الأرجنتين وقد أثار هذا القرار حفيظة الأوروبيين، لأن المكسيك مرتفعة عن سطح البحر كثيرا، ومناخها لا يساعد على ممارسة الرياضة والأكسجين يقل في المرتفعات، وهذا من شأنه أن يؤثر سلبا على اللاعبين، لكن قرار الفيفا لا رجعة فيه مما جعل المنتخبات المتأهلة تسافر مبكرا للتأقلم مع الأجواء المكسيكية لكنهم فوجئوا بحرارة غير عادية، وكان ذلك أحد أهم الأسباب لقبول اعتماد اللاعبين الاحتياطيين.. وقد شهد ملعب أزتيكا بمكسيكو، أحد أروع وأضخم حفل افتتاح والذي نقل لأول مرة عبر الأقمار الصناعية خارج القارة الأمريكية وبالألوان. وقد كانت البداية مع منتخب البلد المنظم الذي واجه الدب الأحمر السوفياتي، لكن النتيجة انتهت كما بدأت ليتألق بعد ذلك هذان المنتخبان وتجاوزا بلجيكا والسلفادور، أما المجموعة الثانية فقد عرف الطليان كيف يتصدرونها والتأشيرة الثانية غنم بها منتخب الأورغواي بفارق النقاط على حساب السويد، أما عن الثالثة فالبرازيل أضاء كالقنديل وتبعه حامل اللقب المنتخب الإنجليزي الذي لم يجد أي مضايقة من رومانيا وتشيكوسلوفاكيا، وعلى غرار السحرة، ألمانيا الغربية في المجموعة الرابعة تفوقت على الجميع رغم الصعوبة التي وجدتها خاصة أمام المغرب في المباراة الأولى حيث أنهى الشوط الأول لصالحه، لكنه انهار في الشوط الثاني ثم ضل الطريق في المواجهة الثانية أمام البيرو التي خطفت التأشيرة الثانية وصعدت لربع النهائي، وواجهت البرازيل التي قصفتهم بأربعة أهداف. أما المواجهة التي خطفت الأضواء فكانت بين منشطي نهائي الدورة السابقة حيث ساند الجمهور المكسيكي منتخب ألمانيا الغربية، وقد انتهى الوقت الرسمي دون فائز (2-2) لكن في الوقت الإضافي كان المدرب الألماني هيلمونت شون أكثر دهاء واستطاع رسم الفوز لمنتخب بلاده الذي ثأر من هزيمة نهائي 66، أما مواجهة الأورغواي بالسوفيات فقد انتهت بعد الوقت الإضافي لصالح الأورغواي بهدف يتيم، لكنه ثمين، في حين البلد المنظم فقد توقفت مسيرته على يد المنتخب الإيطالي الذي لم يرحمه وأثقله بنتيجة (4-1) ليصعد إلى الدور قبل النهائي ويواجه ألمانيا الغربية في واحدة من أروع مواجهات كأس العالم وقتها، إذ تبادل المنتخبان تسجيل الأهداف خاصة في الشوط الثاني، والحظ ابتسم في الأخير للطليان عندما أحرز ريفييرا الهدف الرابع والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، المواجهة الثانية كانت نسخة مكررة من نهائي 1950 بين البرازيل والأورغواي، هذا الأخير واصل تمرده في البداية عندما افتتح النتيجة بعد ربع ساعة من اللعب، لكن السحرة لم يهدأ لهم بال حتى عدلوا النتيجة عن طريق ألدو في أواخر الشوط الأول. في المرحلة الثانية كانت الخبرة البرازيلية هي الحاسمة، حيث سجل جايرزينيو الهدف الثاني وريفيلينو ثالث الأهداف، لتصعد البرازيل إلى الدور النهائي للمرة الرابعة لتواجه إيطاليا. وقد سبق هذا النهائي مقابلة ترتيبية بين ألمانيا الغربية والأورغواي انتهت لصالح المنتخب الأوروبي بهدف أحرزه في الشوط الأول. وتبقى الأنظار كلها موجهة إلى النهائي أو مسك ختام هذه الدورة التي أسفرت عن احتفاظ المنتخب الفائز بكأس جول ريمي، وكان ذلك لصالح المنتخب الذهبي البرازيلي الذي سحق الطليان (4-1) بفضل أرمادة من النجوم وفي مقدمتهم بيلي.قطعة معدنية قادتهم للمونديالالمغرب تأهلت بضربة حظ على حساب تونس ! تأهلت المغرب لنهائيات 1970 لكن انتزاعها للمقعد الإفريقي الوحيد جاء بالحظ، فقد التقت مع تونس، وفشلتا في حسم النتيجة، واحتكمتا للقرعة، لأن ركلات الترجيح لم يكن معمولاً بها في ذلك الوقت. وجرت القرعة بقطعة نقود معدنية ورجحت كفة المغاربة الذين جانبوا التألق بقيادة أحمد فاراس حين حبسوا أنفاس الألمان (70) دقيقة، بعدما سجل له جوماني، قبل أن يدرك القائد الألماني أوفي زيلر التعادل، ليحسم الهداف غيرد موللر المواجهة في الدقائق الأخيرة (2/1). وفي مباراتها الثانية تعادلت المغرب مع بلغاريا التي تقدمت عبر جتشيف، لكن غزواني أدرك التعادل، فحصدت المغرب أول نقاطها، وكانت هذه أول نقطة ينالها فريق عربي في تاريخ البطولة، لكن المغرب سقطت في المواجهة الثالثة أمام البيرو التي قادها نجمها تيوفيليو كوبيلاس مسجلاً هدفين، فيما أضاف زميله شالي هدفاً ثالثاً.نوستالجيا خضراصراحة منصوري فوزي كان الظهير الأيسر فوزي منصوري مهيمنا على منصب الظهير الأيسر للخضر بفضل مهاراته التي لا تخفى على أحد، وهو ما مكنه من الدخول أساسيا في كل المواجهات المونديالية التي لعبها الخضر خلال الثمانينات سواء في إسبانيا أو المكسيك، لكنه أضاع 17 دقيقة فقط في المواجهة الثالثة في مونديال 1982 ضد الشيلي، وهذا بعد أن ارتكب خطأ شنيعا كلف الخضر ضربة جزاء مجانية قلص بها منتخب الشيلي النتيجة، حيث بمجرد ارتكابه للخطأ سارع المدرب خالف لاستبداله وتعويضه بدحلب على أمل إعادة الروح للخط الأمامي الذي دخل في غيبوبة خلال المرحلة الثانية، وهي محاولة يائسة لقلب السيطرة وإحراز المزيد من الأهداف للتأهل للدور الثاني، لكن ذلك لم يغير من الأمر شيئا، وهو ما زاد من محن فوزي منصوري الذي مازال إلى اليوم يفتخر بمشواره مع الخضر، وفي المقابل فهو يعترف بأن اندفاعه الزائد عن اللزوم وسوء تقدير منه كلف الخضر هدفا فعل فعلته في معادلة التأهل للدور الثاني. وقد كانت لنا دردشة مع منصوري قال لنا فيها: ”أنا سعيد جدا بكوني قد لعبت كل المقابلات المونديالية للخضر خلال الثمانينات، لكن في نفس الوقت كلما أتذكر المونديال أتذكر غلطتي التي منحت الشيلي ضربة جزاء وهي أسوأ ذكرى في مشواري الكروي دون منازع...”. ويمكن القول أن جرأة منصوري تشفع له عن خطأ فني اقترفه بالأمس، خاصة عندما نعلم أن التضحيات كانت كبيرة لهذا اللاعب الذي كان يغادر ناديه مونبيلييه خلسة للالتحاق بالنخبة الوطنية ضاربا تهديدات الفرنسيين عرض الحائط، لأنه ببساطة كان محبا للجزائر التي منحها الكثير ولم يجن منها ربع أو أقل من ذلك بكثير ما يجنيه لاعبو اليوم الذين يفضلون الأموال على الألوان، وإذا غابت التحفيزات لن نجد لهم أثرا...التغييرات انطلقت من المكسيكأول استخدام للبطاقات الصفراء والحمراء حفلت البطولة بكثير من المستجدات غير المعروفة سابقاً، فقد سمح لأول مرة في تاريخها لكل منتخب باستبدال لاعبين اثنين خلال المباراة، وهذا عدّل في تكتيكات كثير من المدربين وعلى الأخص مدرب ألمانيا هيلموت شون، كما استخدمت لأول مرة البطاقات الصفراء والحمراء للدلالة على الإنذار والطرد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)