إمام مسجد في العاصمة متّهم بالحرق والنّهب!

واجه أمس المتّهم "ش·ح" إمام سابق بمسجد "النّصر" بحي "لافلاسيار" بالعاصمة، تهما ثقيلة تتعلّق بجناية إنشاء مجموعة مسلّحة تستهدف المساس بأمن الدولة وزعزعت استقرار مؤسساتها ووحدة التراب الوطني ونشر التقتيل على خلفية تقديمه رفقة عدد من الإرهابيين دروسا وحلقات تدعو إلى الجهاد لتخريب المؤسسات العمومية وتكفير رجال الأمن واعتبارهم من أهل الرِدّة والاقتصاص منهم بالقتل ذبحا بعدما انضمّ الى كتيبة "الفتح" سنة 1992، والتي يتزعّمها الدموي عمر تيطرواي المكنّى "أبو خيثمة"·
مثول المتّهم أمام محكمة جنايات العاصمة جاء بناء على تحرّيات غرفة المراقبة والاستعلام لأمن العاصمة التي أسفرت عن تفكيك مجموعة إرهابية مسلّحة تنشط بضواحي باش جرّاح، بوروبة، الحرّاش ارتكبت عدّة جرائم، من بينها تخريب وحرق عدد من المؤسسات العمومية، على غرار مركز البريد ومؤسسة توزيع المياه بباش جرّاح، أين تمّ السطو على مبلغ مالي معتبر لتمويل الجماعات الإرهابية· حيث تمّ التوصّل في بداية الأمر إلى تحديد هوية أحد الفاعلين، ويتعلّق الأمر بالمتّهم "ب· ساعد" الذي ألقي عليه القبض واعترف أثناء التحقيق معه بأنه كان عضوا في جماعة الإسناد والدّعم التابعة لكتيبة "الفتح"، وأنه ساهم رفقة المتّهم "ش·ح" إمام مسجد "النّصر" و03 متّهمين آخرين في تنظيم حلقات بالمسجد وبمسجد جنان مبروك لتشجيع الأعمال الإرهابية، كما شارك في عملية جمع الأموال بمختلف العمولات وتقديمها للإرهابين، حيث قدّم مبلغ 50 ألف دينار لرئيس الحركة المسلّحة سعيد مخلوف، كما نقل على متن، سيّارته ذخيرة وانتقل أيضا إلى منطقة تيفزيرت وهي نفس تصريحات بقّية المتّهمين الذين سبق لمحكمة الجنايات إدانتهم بأحكام متفاوتة· أمّا إمام مسجد "النّصر" فقد أنكر أمس الأفعال المنسوبة إليه، مصرّحا بأنه فعلا شغل منصب إمام بترسيم إمام المسجد آنذاك ، وأن لا علاقة له بجماعة عمر تيطرواي، غير أن النيابة العامّة اعتبرت تهرّب المتّهم إدانة له، وعليه اِلتمست إنزال عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّه، قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية إفادته بالبراءة·