الجزائر

إمام مسجد "الصّمد" بولاية قسنطينة يكشف عداءه ل: "المالكية" و المصلون يطالبون برحيله



طالب مصلون بمسجد "الصمد" بولاية قسنطينة من مدير الشؤون الدينية و الأوقاف بفتح تحقيق حول التجاوزات التي تحدث بالمسجد و كشف مصير الأموال التي تصل المسجد، في إشارة منهم إلى قضية اختفاء 50 مليون سنتيم كانت تبرعت بها إحدى المحسنات، كذلك اختفاء ثلاجة من الحجم الكبير، و معرفة أسباب تماطل الإمام في تنصيب مكتب سبل الخيرات، كما طالب المصلون برحيل إمام المسجد شعيب قسوم، لازدواجية خطابه أثناء الجمعة و عدائه للمالكية ، مؤكدين أن بقاء هذا الإمام أصبح يشكل خطرا كبيرا على المصلين و بخاصة الشباب منهم
ماذا يحدث داخل مسجد "الصمد" ؟ سؤال يطرح في كل مرة مع ظهور كل واقعة داخله أو بالأحرى ظهور حلقة جديدة من حلقات هذا المسلسل التي تؤدي أدواره شبكة إجرامية تقودها "امرأة" استغلت منصب قريبها و هو الإمام شعيب قسوم الذي لا أحد استطاع من المصلين أن يعرف إلى أي مذهب ينتمي هذا الرجل، الذي عرف بازدواجية خطابه و عدائه للمذهب المالكي، بحيث في كل خطبة جمعة يحاول زرع أفكارا طائفية و الدعوة إلى "اللامذهبية" ، و يطرح فتاوي خارجة عن المذهب "المالكي"، بل ذهب إلى أبعد الحدود، من خلال استغلاله منبر المسجد كفضاء لتصفية الحسابات و مهاجمة كل من يخالفه الرأي، وصلت إلى حد الشتم و القذف، مثلما قام به في خطبة الجمعة الماضية التي خص لها وقتا كافيا لمهاجمة إحدى العناوين الصحفية عندما رفعت الستار و كشفت حقيقة ما يحدث داخل المسجد.
القضية التي حركت مشاعر و ضمير المصلين هذه المرة هي عند اكتشافهم اختفاء 50 مليون سنتيما تبرعت بها إحدى السيدات المحسنات كانت عائدة من بلاد المهجر (فرنسا) و سلمتها لخالة إمام المسجد من باب الثقة ، لكن إلى يومنا هذا لا أحد يعرف إلى أي وجهة حُوّلَ هذا المبلغ ، فيما أشارت بعض الصادر المطلعة من داخل المسجد أن المعنية استغلت هذا المبلغ في مشروع خاص من أجل الإستفادة على سكن تساهمي عن طريق وكالة "عدل" ، منذ أكثر من 05 أشهر، و تكتمت عن الأمر، و الشيء نفسه بالنسبة لاختفاء ثلاجة من الحجم الكبير تبرع بها أحد المحسنين إلى المسجد، حتى تكون تحت تصرف المصلين في فصل الحر، دون أن يحرك إمام المسجد ساكنا.
يحدث هذا بتواطؤ من الإمام نفسه و المدعو ( ب. نويصر) المكلف بجمع أموال الفقراء داخل المسجد ، مستغلا هذا الأخير للضغط على القائمين على المسجد و ترهيبهم حتى يخضعوا لرغباتهم و يلتزمون الصمت، أما المدعو خياط يزيد رئيس الجمعية الدينية فهو يجهل ما يدور حول المسجد، بعد إبعاده عن كل الجلسات التي يعقدها المسجد، و كان ترأسه للجمعية حبر على ورق ليس إلا، و يمكن الحديث عن التوزيع العشوائي للمهام ، عندما قام إمام المسجد مؤخرا بتعيين المدعو ( ب. كمال) يعمل في مجال الخردوات مسؤولا عن قفة رمضان، و تم اقتراحه بأن يكون ضمن أعضاء مكتب سبل الخيرات، وعن هذا الأخير أيضا ( مكتب سبل الخيرات) يتساءل القائمين على المسجد من النساء و الرجال والمصلون عن سبب تماطل إمام المسجد في تنصيب هذا المكتب الذي من شأنه أن يضبط مداخيل المسجد من (صدقات و هبات المحسنين).
ما أثار حفيظة المصلين هو أن الخطاب المزدوج للإمام و تحاشيه الخوض في الأمور الفقهية التي تهم المصلين، و الإجابة على تساؤلاتهم ، إلى جانب بعده عن أحكام الترتيل، و هو ما كشفه لنا احد العاملين بالمسجد بأنه لا يستطيع القراءة دون المصحف و غالبا ما يقوم أحد مساعديه بإطفاء بعض المصابيح حتى لا يكتشف أمره، و هو ما اعتبروها خلاقا لتعليمة الوزارة التي اشترطت على ان يكون الإمام حافظا للقرآن قراءة و تجويدا، في حين يعيش الجناح المخصص للنساء حالة غليان بعد الصراع الذي نشب بين مجموعة عاثت في المسجد فسادا بقيادة خالة إمام المسجد شعيب قسوم و المسماة نزيهة دهيلي سنوات كمرشدة دينية، و تحملت أعباء المسجد قبل مجيء هذه المجموعة، من خلال ( استقبالها الفقراء، تدريس محو الأمية و تعليم القرآن ، زيارة مرتكز الطفولة و ألأيتام و تنظيم المسابقات القرآنية في رمضان و كل ما يتعلق بالنشاط الإجتماعي على مستوى المسجد) ، و هي من كشفت ما كان يحدث من ممارسات لا أخلاقية و لا دينية منذ مجيء هذه المجموعة ، الأمر الذي دفع بإمام المسجد إلى محاولة التخلص منها و إبعادها عن المسجد.
و لم يتوقف حسب ما أسره لنا المصلون عند هذا الحد ، بل حاول إبعاد مرشدة دينية جديدة تم تعيينها مؤخرا من طرف يوسف عزوزة مدير الشؤون الدينية و الأوقاف بالولاية، و هي حسب المصلين من أهل التخصص، درست المسائل الفقهية في سوريا، حيث أصبحت هذه الأخيرة بالنسبة له مصدر إزعاج، و الشيء الذي أفاض الكأس هو غياب الأمن داخل المسجد، و تعرض النساء إلى الانتهاكات، و قد سبق و أن اقتحم مجنون جناح النساء و بصعوبة تم إخراجه بعدما زرع الرعب في وسط ألأمهات اللاتي يدرسن في محو الأمية، و قد عبّر المصلون عن التسيير العشوائي للمسجد، و غياب الإمام عنه، فهو كما قالوا لا يأتي إلا مرة في الأسبوع لإقامة الجمعة ثم ينصرف دون عودة في ظل الغليان الذي يعيشه المسجد، بدليل أنه غاب عن الاجتماع الذي عقده مكتب المسجد يوم الأربعاء من نهاية الأسبوع و الذي جدول لمناقشة برنامج شهر رمضان، و حالة الانسداد التي طالت جناح النساء، و هو حسبهم اجتماع خال من الصفة القانونية، كون حضور الإمام إجباري باعتباره الوحيد المخول له باتخاذ القرارات في بعض الأمور.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)