الجزائر

إلى أي مدى ينعكس العرس الانتخابي على الأمة الجزائرية ؟



إلى أي مدى ينعكس العرس الانتخابي على الأمة الجزائرية ؟
تشهد الساحة الوطنية في هذه الأيام صراعا كبيرا نظرا لأهمية الحدث غير أن التنافس على افتكاك أكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية ولما لا الحقائب الوزارية جعل من الأحزاب والمترشحين عموما يدخلون في دوامة كبيرة هاجسهم الوحيد حصد الأصوات، لكن ألم ينتبه هؤلاء إلى معطيات الساحة الانتخابية ؟ ألم يجعلوا نصب أعينهم الوعي الذي أصبح يميز القاعدة الانتخابية ؟ ألم يعلموا أنهم وضعوا أنفسهم أمام محكمة الشعب؟ ألا يعلمون أنهم بصدد أن يحاسبوا قبل أن يتقلدوا المناصب؟
إن الأصداء التي يتلقاها المواطن من مختلف المنابع سواء كان إعلان أو ملصقات إشهارية أو حوارات بين العامة من الناس، يجعل من الاختيار الشخصي أمرا صعبا بل أكثر من هذا يجعل الناخب أمام تضاربات كثيرة للآراء والتوجهات ومن قال أن المواطن أو الفرد الجزائري ليس سياسيا فهو مخطئ كل الخطأ لأن السياسة إرث لشعب الجزائر وما مرت به الأمة الجزائرية من أحداث سواء في سنوات الجمر أو سنوات إعادة البناء أو ما أطلق عليها مرحلة المصالحة الوطنية تيمنا بقانون الرحمة وقانون الوئام المدني الذي أصدره فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وكل المراحل التي تلت هذه جعلت من الفرد الجزائري سياسيا بامتياز وخير دليل على ممارسة الشعب الجزائري للسياسة طرقهم في طلب الحقوق لأن الضغط الاجتماعي وعبر كل الشرائح الاجتماعية نوع من أنواع السياسة وبالعودة لهذه المرحلة التي تميز تاريخ الدولة الجزائرية الحديثة ومواكبتها لخمسينية الإستقلال جعلت من هذه التشريعيات أمرا استثنائيا ليس كسابقيه من الانتخابات وهذا في ظل الكثير من المعطيات أهمها غليان الجبهة الاجتماعية أمام الأوضاع التي تشهدها الجزائر وكذا عقم الأحزاب والمترشحين على إنتاج أو دعم الساحة الوطنية بحلول فعلية تجعل من العملية الديمقراطية مخرجا فعليا نحو التغيير إلى الأحسن .......؟؟؟؟؟.
فهل وعود هؤلاء وخطاباتهم السياسية قادرة على إقناع العامة لدفعهم نحو العملية الانتخابية؟ وكيف سيواجهون هذه المشاكل غدا بعد توليهم المسؤولية كانوا في غنا عنها هي مسؤولية التكفل باحتياجات المواطن البسيط قبل الغني التكفل بحل مشاكل الأحياء والبلديات والولايات المتأخرة عن الركب .......؟ كيف وكيف و كيف .........؟؟؟؟؟؟؟؟ .
ما أخلص إليه، ألم يعلم هؤلاء أنهم وضعوا أنفسهم في مأزق الحساب الرباني بالدرجة الأولى والعبد في الدرجة الثانية.
كان الله في عون النائب الذي يعرف معنى المسؤولية ؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)