الجزائر

إلغاء إجتماع هيئة التشاور والمتابعة المبرمج أمس في مقر "حمس"



إلغاء إجتماع هيئة التشاور والمتابعة المبرمج أمس في مقر
ألغت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة إجتماعها الذي كان مبرمجا أمس الإثنين في مقر حركة مجتمع السلم، عقب تغيب أزيد من 80 بالمائة من قادة وممثلي التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية المنضوية تحت لوائها، الذين لم يروا أي جدوى من هكذا لقاء برمج لبحث سبل المساهمة بكل الوسائل القانونية المتاحة في ضمان نزاهة الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة.أكدت مصادر جد مطلعة من محيط الهيئة ل "السلام"، أن قيادة "حمس" الممثلة في شخص عبد الرزاق مقري تسرعت في برمجة هكذا إجتماع في هذا الوقت بالذات الذي تبحث فيه جل الأحزاب المشكلة لتجمع المعارضة هذا وبكل الأشكال المتاحة عن تحالفات تضمن لها أكبر نسبة من الأصوات في التشريعيات المقبلة، كما أن اللقاء برمج في وقت حتى قادة تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي فقد الأمل في تحقيق هذا المشروع على أرض الواقع .. وعليه وضع مقري نفسه في موقف حرج جدا تجلى في عدم إستجابة زملائه من قادة أحزاب سياسية معارضة لندائه. هذا وكانت قد أكدت أول أمس "السلام"، أنّه تأكد وبشكل رسمي عدم حضور حزب جيل جديد، لرئيسه جيلالي سفيان،فضلا عن جبهة العدالة والتنمية التي يقودها عبد الله جاب الله،فضلا عن حركتي النهضة والبناء الوطني، هذا الإجتماع، علما أن التشكيلات السياسية الثلاثة الأخيرة أعلنت رسميا أول أمس تكتلها في إطار ما بات يعرف ب مشروع "النهضة التاريخية"، وعليه يبدو أنها طلقت كلية مشروع الإنتقال الديمقراطي ولم تعد ترحب وتفكر البتة في النضال تحت راية تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي أو هيئة التشاور والمتابعة، حيث ستوجه لا محالة كل إهتمامها في الفترة المقبلة إلى تثبيت "النهضة التاريخية" في الساحة السياسية الوطنية. وعلى ضوء ما سبق ذكره، فإن أيام تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي باتت معدودة، وإلغاء إجتماع أمس يعتبر توقيعا على شهادة وفاتها ودفن مشروع الإنتقال الديمقراطي، لتذهب أحزاب المعارضة كل في حال سبيله وتؤكد مرة أخرى أن إئتلاف وتوحد "المعارضة" التي لم تثبت بعد معارضتها، مجرد وهم أو مشروع خيالي يبقى ينتظر الرجال الأكفاء القادرين فعلا على ترجمته في أرض الواقع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)